بيروت أ ف ب: واصل الجيش الإسرائيلي أمس لليوم الثالث علي التوالي عدوانه الشامل علي لبنان حيث قصفت مقاتلاته عددا من الطرق البرية وهوائيات هواتف محمولة وخزانات وقود في لبنان وألحقت قواته مزيدا من الدمار بالاقتصاد اللبناني انتقاما من قتل حزب الله 8 جنود وأسر اثنين آخرين. وارتفعت سحب الدخان فوق مطار بيروت للمرة الثالثة في غضون 24 ساعة وقالت مصادر أمنية إن الطيران الإسرائيلي قصف قاعدة لمقاتلين فلسطينيين موالين لسوريا في شرق لبنان ولم ترد أنباء عن سقوط شهداء أو جرحي، وشوهدت ألسنة اللهب ترتفع فوق مخزن وقود في محطة "الجية" الكهربائية جنوبي بيروت، وانضمت سفن البحرية الإسرائيلية للحملة الإسرائيلية التي تهدف إلي تدمير البنية التحتية اللبنانية حيث قصفت أكثر من مرة الطريق الساحلي القريب من الجية كما تسببت سلسلة من الغارات في إغلاق طريق بري رئيسي يربط بيروتدمشق مع تكثيف إسرائيل لقصفها علي أهداف في الضواحي الشيعية المزدحمة في بيروت مما أسفر عن ارتفاع حصيلة الشهداء من المدنيين اللبنانيين إلي 60 شهيدا منذ بدء العدوان الغاشم الأربعاء الماضي. وفي غضون ذلك أفاد مصدر عسكري إسرائيلي بأن دفعة جديدة من الصواريخ أطلقت من لبنان سقطت في صفد شمال إسرائيل مخلفة أضرارا مادية كبيرة، كما أطلق مقاتلو حزب الله ثلاثة صواريخ من طراز كاتيوشا علي شمال إسرائيل أصاب اثنان منها مدينة حيفا الساحلية مما أدي إلي مقتل ثلاثة إسرائيليين. وفي تطور آخر هدد وزير الداخلية الإسرائيلي رون بار أون بتصفية الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله، وقال في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية إن نصر الله "حدد مصيره بنفسه"، مضيفا "سنصفي حسابنا معه في الوقت المناسب". وفيما رفض النائب اللبناني سعد الحريري رئيس الأغلبية النيابية استخدام بلاده كساحة لتنفيذ أجندات إقليمية، انتقد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ما أسماه "مزايدة حزب الله" المدعومة من سوريا وإيران، متهما دمشق بالسعي إلي "وضع اليد" علي لبنان.