أظهرت نتائج دراسة أن ضحايا حوادث السيارات الذين لم يكونوا يرتدون أحزمة الأمان، يكونون أكثر عرضة للوفاة مقارنة مع مستخدمي الأحزمة حتي إذا نقلوا إلي المستشفيات وهم أحياء. ووجد الباحثون أن من بين نحو 24 ألف مريض نتيجة حوادث السيارات الذين يصلون إلي غرف الطوارئ في المستشفيات، يكون الأشخاص الذين لا يرتدون حزام الأمان خلال الاصطدام أكثر عرضة للوفاة في المستشفي بمقدار ثلاثة أمثال غيرهم. ووفقا لما ذكره شان ألين وزملاؤه في كلية الطب بويسكونسن بميلووكي فإن الحقيقة تتمثل في أن ضحايا حوادث الاصطدام من الذين لا يرتدون أحزمة الأمان بلغ ما يزيد علي ثلثي المرضي الذين يتوفون في غرف الطوارئ. وإضافة إلي ذلك وجد الباحثون أن السائقين والركاب الذين لا يرتدون أحزمة الأمان يزيد عددهم بنحو ثلاث مرات مقارنة بمستخدمي الأحزمة عند السماح بالدخول إلي المستشفيات لتلقي المزيد من العلاج، وأمكنت معالجة نحو 20% فقط من المرضي الذين لم يكونوا يرتدون حزام الأمان في غرف الطوارئ. وتم استخلاص النتائج التي نشرت في دورية طب الحالات الحرجة الأكاديمي من بيانات 23920 من سكان ويسكونسن، الذين كانوا يعالجون في غرف الطوارئ جراء إصابتهم في حوادث سيارات خلال عام 2002، ولم يكن نحو 5300 من ضحايا الحوادث يرتدون أحزمة الأمان أثناء وقوع الحادث. وإلي جانب ارتفاع نسبة الوفيات بينهم يواجه ركاب السيارات الذين لا يرتدون أحزمة الأمان مخاطر أكبر للتعرض لإصابات حادة في الرأس والعمود الفقري والمعدة وغيرها من مناطق الجسم.