سيطرت حالة من الذعر علي المصريين أمس بسبب تزايد حالات الإصابة البشرية بأنفلونزا الطيور وارتفاعها إلي 11 حالة مع وجود 3 حالات تحت الاشتباه في كفر الشيخ والجيزة والقليوبية، ووصلت حالة الخوف إلي المقاطعة النهائية للدواجن المجمدة بعد أن ترددت الشائعات بين المشترين لها أنها غير آمنة وهو ما نفته وزارتا الصحة والزراعة كما تزايدت شائعات ظهور حالات في 19 محافظة رغم أن البيان الرسمي لم يذكر أي حالات جديدة، وقال إنه تم فحص 56 حالة وتأكد خلوها من المرض. في الوقت نفسه أعلن الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أنه تم تشديد الإجراءات في 107 مستشفيات للصدر والحميات، وأن اللجنة الوزارية واصلت أعمالها لمواجهة انتشار المرض وزيادة حالات الإصابة ووفاة 3 حالات بالمرض. وعلمت "نهضة مصر" أن اللجنة سوف تصدر خلال الأيام القادمة إجراءات مشددة سيكون من بينها إعدام جميع الطيور التي يتم تربيتها بالمنازل بعد أن ثبت أنها العامل الأساسي في الإصابة وإصدار برامج لتوعية المواطنين بإبعاد أبنائهم عن الطيور النافقة أو أي طيور. وقد تبين أمس بعد جولة قام بها وزير الصحة ومحافظ القليوبية لقرية "اسنيت" التي ظهرت بها آخر حالة للإصابة وهو الطفل أحمد محمود محمد أن والده كان يبيع الدواجن ويذبحها خلف المنزل وقام المحافظ بنقل رئيس المدينة لإهماله الشديد في القرية. من جهة أخري قامت "نهضة مصر" أمس الأول بزيارة منزل الضحية الثالثة لفيروس أنفلونزا الطيور.. إيمان محمد عبدالجواد 16 سنة الطالبة بمدرسة أشمون الثانوية الزراعية وتقيم بقرية شوشاي محافظة المنوفية، والتي توفيت في مستشفي صدر العباسية متأثرة بمضاعفات إصابتها بالتهاب رئوي مزدوج مع هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفس بعد أن فشلت جهود إنقاذها بالمستشفي واضطر الأطباء إلي وضعها علي جهاز التنفس الصناعي حتي فارقت الحياة مساء الأربعاء الماضي وتم دفنها ببلدتها شوشاي بمركز أشمون بالمنوفية. واتهم شقيقها هاني محمد عبدالجواد المسئولين والأطباء بالإهمال في حالة "إيمان" من حيث تشخيص المرض والتدخل بالعلاج.