أعلنت وزارة الصحة أمس اكتشافها خمس حالات إصابة بشرية بأنفلونزا الطيور، بينها أحد أصحاب محلات بيع الطيور الحية في القاهرة، وطفلة في محافظة الفيوم، وثلاثة أشخاص في محافظة القليوبية، منهم طفل يبلغ من العمر 4 سنوات وسيدتان. وتأتي هذه الإصابات بعد الإعلان رسمياً عن اكتشاف الحالة الثانية التي تأكد إصابتها بالمرض وهي لأحد ملاك المزارع الخاصة بتربية الدواجن في محافظة القليوبية ، فيما أخذت وزارة الصحة عينات من المشتبه بإصابتهم لإجراء التحاليل اللازمة والتأكد من صحة الإصابة من عدمها. كان وزير الصحة قد طالب أمس الأول بفرض حصار أمني وعزل طبي كامل على أي قرية يشتبه بوجود إصابات أنفلونزا الطيور بها حتى لو لم تكن الإصابات بين البشر، كما طالب رئيس الوزراء بمضاعفة الاعتمادات المالية و لفنية اللازمة لمواجهة هذا المرض الخطير. وبعيدا عن الأرقام الرسمية ، فإن تقارير غير رسمية تتحدث عن وجود العديد من حالات الإصابة المشتبه بها في قري القليوبية والبحيرة والغربية ، ففي البحيرة ، ووفقا لمصادر مستشفي حميات دمنهور ، فإن المستشفي استقبلت 6 حالات يشتبه بإصابتهم بأنفلونزا الطيور ، وأن تعليمات صدرت لإدارة الرصد الوبائي بالمستشفي بعدم كتابة أي تشخيص للمرض في أي أوراق متداولة حيث فرضت السرية التامة على تقارير العلاج وتشخيص المرض. واستقبلت مستشفي حميات كفر الدوار 5 حالات اشتباه بأنفلونزا الطيور ، تم تشخيصها على أنها ارتفاع في درجة الحرارة وسعال ، وقد تم نقل حالتين منها إلى مستشفى حميات دمنهور ونقلت الحالات الثلاثة الأخرى إلى مستشفى حميات الإسكندرية وذلك نظرا لسوء حالتهم . وأشارت التقارير الواردة من الغربية عن استقبال مستشفي الحميات هناك 4 حالات وفي الفيوم توجد 4 حالات اشتباه بالمرض تحت الملاحظة في مستشفي حميات الفيوم ، وفي بنها سجلت حميات بنها 3 حالات اشتباه جديدة. وفي الإسكندرية نفت مصادر مستشفي حميات الإسكندرية وجود أي حالات اشتباه حتى الآن باستثناء حالة واحدة محولة من كفر الدوار . في سياق متصل ، كشف تقرير لمجلس الأمن القومي الأمريكي أن العالم قد يواجه وباء عالمي اسمه أنفلونزا الطيور وأنه يتوجب على إدارة الرئيس بوش اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتخزين كميات كبيرة من الأغذية الجافة والمعلبة والأدوية وتخصص أماكن عزل للمرضي بدرجة كافية ، كما طلب المجلس من الدول الصديقة لأمريكا البدء في اتخاذ خطط طوارئ لتكون جاهزة للتطبيق عند انتشار الوباء العالم. على جانب آخر ، طالبت منظمة الصحة العالمية مصر بزيادة نسبة الكلور في مياه الشرب وتخزين كميات إضافية من عقار "التاميفلو" المعالج لأثار المرض وتزويد مستشفيات الحميات بكميات إضافية من معدات التنفس الصناعي مخافة انتشار المرض بصورة وبائية في مصر.