كتب عبد الجواد أبوكب وشيماء عبدالله: تظاهر أمس حوالي 1500 من أصحاب مزارع الدواجن والعاملين بها وأصحاب محلات الدواجن احتجاجاً علي فشل الحكومة في إدارة قضية انفلونزا الطيور مما أدي إلي تراكم الخسائر عليهم علي حد قولهم. ردد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام القصر الجمهوري بعابدين ثم وزارة الداخلية وتمركزوا أمام مجلس الشعب هتافات للتنديد بمواقف الوزارة منها "الحكومة فين" و"الفراخ حلوة" و"الدمار الدمار" و"مفيش مجازر" وقالوا إن الحكومة هي المسئولة عن تخريب الثروة الداجنة. وأشار بعضهم إلي أنهم ينامون في عنابر الدواجن ويخالطونهماومستعدون للكشف الطبي لأنهم واثقون أنهم غير مصابين بالمرض. وتوصل المتظاهرون إلي تحديد طلباتهم وتدخل أعضاء مجلس الشعب وتم اختيار 9 فقط من المتضررين لمقابلة د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وعرض مشكلتهم خاصة أنهم قالوا إنهم توصلوا إلي اتفاق جماعي بالتوقف عن تقديم الطعام للدواجن حتي تنفق جميعاً مما يهدد بكارثة بيئية وصحية واقتصادية غير مسبوقة علي مستوي الجمهورية. وطلب أصحاب المزارع من سرور التدخل لدي الحكومة لتحديد أسلوب نقل الدواجن للمجازر وأن تقوم الحكومة بشراء الدواجن لتعويض المزارعين والمربين والعاملين بالمزارع وفور بدء جلسة مجلس الشعب وبينما كان المتظاهرون يرددون احتجاجاتهم أعلن أمين أباظة وزير الزراعة أن الحكومة سوف تشتري الدواجن من أصحاب المزارع حتي 25 مارس المقبل بشرط تربيتها في المزارع وليس في المنازل. في غضون ذلك أكدت تقارير اللجنة القومية لمكافحة انفلونزا لطيور أن المرض دخل في منعطف خطير وأن الفيروس وصل إلي أكثر من 14 محافظة وأن هناك فحوصا وتحاليل دقيقة تجري لحوالي 47 شخصاً من المخالطين للدواجن في مناطق الخطر لتحديد سلامتهم من الفيروس. وأشار مصدر مسئول إلي أن هناك حالة لأحد الأطفال بالجيزة وسيدة بالمنيا ورجل بالمنوفية تقرر إعادة تحاليلهم مع وضعهم تحت التحفظ والمراقبة لتحديد مدي خلوهم من المرض. وأصدر امين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي توجيهاته إلي بنك التنمية والائتمان الزراعي بمساندة منتجي الدواجن للتيسير عليهم في سداد مديونياتهم، وفي هذا السياق كشف عويضة فؤاد رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي بأنه تقرر إيقاف احتساب الفوائد، وغرامات التأخير والمصروفات الادارية علي أرصدة قروض الانتاج الداجني.