كتبت شيماء عبد الله ونيرمين الدهان: بينما كان مجلس المحافظين يبحث امس برئاسة د. أحمد نظيف رئيس الوزراء سبل صرف تعويضات لمنتجي الدواجن واصحاب المزارع تواصلت مظاهرات اصحاب المزارع والعاملين بها امام مجلسي الشعب والوزراء وقصر عابدين ومبني التليفزيون واتهموا الحكومة بتعقيد الموقف وانها قامت بالتخلص من ثروة مصر الداجنة و "تخريب" بيوت القائمين عليها دون التأكد من وجود اصابة بانفلونزا الطيور. وقال المتظاهرون: نخالط الطيور.. وننام احيانا في عنابر التربية ولم يصبنا اي شيء" وطالبوا بالتحقيق في الوقائع التي ترددت بأن الحكومة سمحت باستيراد علف الدواجن من الصين رغم علمها بوجود حالات للاصابة بانفلونزا الطيور بها وقالوا ان ما حدث بشأن السماح باستيراد تلك الاعلاف لا يقل خطرا عن استيراد المبيدات المسرطنة. في الوقت نفسه رفض مسئولو وزارة الزراعة ما تردد عن السماح بدخول علف للدواجن من الصين بعد ظهور حالات للاصابة بانفلونزا الطيور وقال د. صفوت الحداد رئيس الحجر الزراعي ان مصر تستورد الاعلاف من المانيا والارجنتين وان اي اعلاف يتم استيرادها تخضع للفحص الدقيق لضمان سلامتها في حين علمت "نهضة مصر الاسبوعي" ان تحقيقات سرية تجري في هذا الشأن، وتتعلق بسماح الحجر الزراعي باستيراد جلوتين الذرة وهو احد انواع الاعلاف من الصين. في غضون ذلك تواصلت مفاجآت مربي الدواجن والاطباء البيطريين القائمون عليها بأن مرض انفلونزا الطيور لم يظهر في مصر بين الطيور وان ما حدث ان اعراض احد الامراض المتشابهة مع انفلونزا الطيور انتشرت في المزارع وان الدولة قامت بإعدام آلاف الدواجن دون سند علمي او بيطري بوجود انفلونزا الطيور. يأتي ذلك في الوقت الذي اكدت فيه اللجنة القومية لمكافحة انفلونزا الطيور انه لم تظهر لليوم التالي علي التوالي اي بؤر جديدة للاصابة بانفلونزا الطيور.