في تحرك حكومي أعقب ثورة الغضب التي عبر عنها منتجو وأصحاب مزارع الدواجن أمام قصر عابدين ومجلس الشعب والوزراء ورفعوا شعار "انقذونا من أنفلونزا الحكومة" أكد وزراء الصحة والزراعة والبيئة في المنيا أمس في بداية جولة تستهدف إنقاذ الثروة الداجنة من الانهيار أن الدولة لن تسمح بانهيار صناعة الدواجن في مصر وعاد ممثلو الحكومة من جديد لاستجداء رغبة المستهلك في تناول الدواجن بعد أن حذروه من عدم الاقتراب من الطيور واغلاق محلات بيعها. وقال حاتم الجبلي وزير الصحة إنه لا توجد حالات للاصابة بالمرض بين البشر وأن معهد بحوث صحة الحيوان لم يسجل أي اصابات في الطيور أمس. وبدا وزير الزراعة مخالفًا لطريقته حينما قال لدينا مزارع مشرفة وخالية من أية اصابات وبالنسبة لتربية الدواجن بمنازل المواطنين بالمدن والقري.. قال أباظة انه يجب التخلص من الطيور التي يتم تربيتها بداخل منازل المدن أما بالنسبة للقري فيجب أن تكون الطيور مسجلة لدي مديريات الزراعة بكل محافظة. وفي أول تحرك علي الصعيد القضائي في أزمة انفلونزا الطيور أقام حامد صديق الباحث بالمركز القومي للبحوث دعوي قضائية أمام محكمة القضاء الاداري طالب فيها بالغاء قرار رئيس الوزراء المتضمن اغلاق محلات الطيور لما أحدثه من تشريد آلاف المواطنين. وطالب في دعواه الحكومة بتعويض أصحاب المحلات تعويضًا مناسبًا عن حجم الاضرار التي اصابتهم وحمل الحكومة مسئولية تفشي المرض بسبب الطريقة التي يتم استخدامها وليس بسبب الطيور المهاجرة. في غضون ذلك يعتزم أصحاب المزارع والعاملون بها تنظيم مظاهرة حاشدة اليوم تتواكب مع انعقاد مجلس المحافظين للتنديد بموقف الحكومة تجاه الثروة الداجنة.