إن من يدعي أن مقولة إن مصر دولة كبيرة ولها الدور الريادي .مقولة كاذبة. هو مغرض يستغل شواهد أحداث في غير موقعها. كفانا قولاً سماء مصر صافية وتوقفوا عن ترديد أن مصر أكبر دولة في المنطقة وأن لها الدور الريادي.. فهذا الكلام ثبت كذب ادعائه.. هذا معني لحوار تابعته علي إحدي القنوات الفضائية التي لا أذكرها الآن ولا أذكر من كان يتحدث ولست حريصاً علي تنشيط ذاكرتي فهو قول يستحق أن يسقط من الذاكرة ويذهب صاحبه إلي وادي النسيان. إن هذا الطرح إنما يقصد باطلاً ويسعي لإشاعة روح اليأس وبث مفاهيم تدعو الناس لتردد العبارة .مفيش فايدة. فتركن إلي الكسل والتوقف عن الإبداع وتتفنن في خلق فرص أعمال غير شرعية وفي أفضل الأحوال تسعي للكسب السريع السهل مهما كانت سبل كسبه وأدوات الحصول عليه ومن ثم تختفي مفاهيم العمل شرف والعمل واجب وتندفع إلي السطح مفاهيم .اللي تغلب به إلعب به. و.أبجني تجدني. وأسرق الحكومة والشطارة إنها لا تلحق بك وهكذا نبني بناء فاسداً لابد له أن يسقط مهما ارتفع فهو قد اقيم علي اساسات مغشوشة. إن الذين يسعون إلي تكبير صور الفساد والخطأ لتحتل بمفردها كل برواز الصورة إنما يتعمدون ذلك لتحقيق هدفين أساسيين أولهما طمس قواعد البناء الصلبة والحقيقية القائم عليها تاريخ مصر مهما أصاب العمي عيون الحاقدين والمتربصين والساعين لغمط الحقائق والثاني هو منع الناس من النظر إلي ما يتحقق علي أرض الواقع بطول مصر وعرضها من إنجازات لا ينبغي إغفالها، وإنما يجب البناء عليها حتي يمكن لمن أراد من المخلصين أن يبرز الفساد ومواطن الخلل ومن ثم يستطيع أن يقدم حلولاً تعاون في منع الفساد وايقاف الخلل وزيادة مساحة الصواب في كل مناحي الحياة.. إن من يدعي أن مقولة إن مصر دولة كبيرة ولها الدور الريادي .مقولة كاذبة. هو مغرض يستغل شواهد أحداث في غير موقعها للتدليل علي نتيجة من وحي خياله وغير منطقية لأن كون مصر دولة كبيرة وصاحبة دور ريادي أمر مرتبط بالواقع جغرافياً وتاريخ لا يمكن لأحد أن يغيره إلا إذا تمكن من تغيير الجغرافيا وإلغاء التاريخ.. صحيح أن المواقف السياسية والاقتصادية والاجتماعية لأي مجتمع تتميز بالحركة صعوداً وهبوطاً مما يجعل النتائج علي الأرض أثناء حركة الزمن تحتمل وجهات نظر مختلفة لكن تظل مقولة رجل الشارع العادي المعجون بالحكمة .الكبير كبير. مهما كان ومهما تبدلت الأحوال. إن مصر رغم كل ما يقال تمتلك جيشاً عظيماً يحب بلده ويستعد كل لحظة للذود عنها وعن حدودها وقطع يد كل من يحاول المساس بها ومصر تزخر بأبنائها من الشباب وأصحاب الخبرة في كل التخصصات أطباء ومهندسين ومعلمين وتجاريين واقتصاديين وعمال مهرة وأدباء وفنانين يعشقون وطنهم ويشعرون بالحنين إليه في حالة عشق غير مسبوقة لا يعلمها إلا من يسافر للخارج طال سفره أم قصر حيث يتبين لهم بصدق أن مصر هذه بكل ما لها وما عليها هي أم الدنيا بجد واسألوا من سافر وهم بالملايين في مصر. ارجو الانتباه والحذر ممن يرددون القول ولا تقربوا الصلاة، ودون أن يكمل النص ومن هؤلاء الذين يضعون السم في العسل فيعملون علي بث اليأس والإحباط في حياتنا فهو هدف العدو أياً كان العدو فمن لا يستطيع السيطرة علي الأرض يسعي للسيطرة علي من يعيش علي الأرض فيحبس عقول أبنائها داخل أسوار الجمود والفشل ويدفعها لليأس والإحباط حتي تتوقف عن الحياة. مصر كبيرة بأبنائها وغنية بهم وقوية بسواعدهم وهي درة المنطقة والأخ الأكبر لأشقائها ومفتاح الحل والربط للمنطقة.. شاء من شاء وأبي من أبي فهكذا يقول التاريخ وبذلك تقر الجغرافيا.. ونجاح أبنائها ليس بحاجة لدليل وما بها من فساد وقصور وخلل لابد له أن يذهب ويكتمل وينعدل لتظل الصورة والبرواز كما يحب المصريون وهي علي درب ذلك تسير لن يتمكن أحد من ابعادها عن جادة صواب ما تسعي إليه.