◄ قاعة كاملة لسور الأزبكية وأخرى لجيل "زد" ◄ أود تكريم كل المؤثرين في ثقافتنا ◄ نوفر عدد كبير من المطبوعات لا تتعدى أسعارها الخمسة جنيهات على ضفاف نيل مدينة الأقصر الساحرة، وفي ختام فعاليات الدورة 18 لملتقى الأقصر الدولي للتصوير، حيث تلتقي عدسات الفنانين لتوثق جمال وتاريخ مصر، جاء هذا اللقاء الخاص مع الفنان د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، حيث تجاوزنا حدود الحديث عن الملتقى وفنون البصر، لنحط الرحال في عاصمة الثقافة والأدب، تمهيدًا للحدث الأبرز والأكثر انتظارًا على الخريطة الثقافية العربية؛ الدورة 57 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. وفي تصريحات حصرية ل "الأخبار" أزاح "هنو" الستار عن الملامح البارزة لفعاليات الدورة الجديدة من المعرض؛ الذى يُعد أيقونة الثقافة المصرية ومنارة الفكر في المنطقة بأسرها، وتطرق الحديث إلى الاستعدادات الجارية والمحاور الرئيسية، والملفات الساخنة التي سيتناولها البرنامج الثقافي للمعرض، وكيف ستوظف التكنولوجيا لخدمة زوار أكبر تجمع للكتاب في الشرق الأوسط، ودور المعرض في تعزيز الهوية الوطنية ومد جسور الحوار الثقافي الدولي، كما تطرق حديثنا إلى "العدالة الثقافية" التي تستهدفها الوزارة لتقديم تجربة معرفية متكاملة للجمهور في كل ربوع مصر، وإلى نص التصريحات: ◄ اقرأ أيضًا | وزير الثقافة يفتتح قصر ثقافة الغردقة بعد تطويره ورفع كفاءته في البداية أكد الوزير أن معرض الكتاب لم يعد مجرد أماكن أو أرفف لعرض المنتج من كتب أو موسوعات أو مجلات، ولكنه أصبح احتفالية كبيرة؛ ومحفلاً ثقافياً كبيراً جداً، خاصة مع ارتفاع أعداد الزائرين، التي زادت في الدورة السابقة عن 6 مليون زائر، وأيضًا التنوع الكبير والاختلاف فى نوعيتهم، فهناك عائلات بكاملها تتحرك داخل المعرض تشاهد وتطالع الجزء الثقافي والمعرفي والفني، وهذه أشياء مهمة بالفعل، لأنها الثقافة التكاملية، فالمعرض لم يعد للكتاب فقط ولكنه محفل ثقافي كبير تتلاقى فيه مجموعة كبيرة من الأدوات: حفلات للمسرح و"البودكاست"، بالإضافة لعمليات التحاور المباشر مع الجمهور، لانريد أن يقتصر الأمر على ندوة؛ لكن نريدها أكثر تفاعلية، فالشباب لديه تساؤلات، طموحات، سعى للمعرفة، من هنا يجب أن ترتقى وتتطور أشكال التفاعل ولا تصبح مجرد كلام موجه من طرف واحد، كما يجب أن تكون الخدمات أكثر تقدماً، مثل توفير خدمة "الباركود" الذي تستطيع من خلاله معرفة أماكن القاعات ودور النشر، وأيضاً نستمر هذا العام في توفير الكتب المنخفضة التكاليف بتوفير قاعة بالكامل لسور الأزبكية، وأيضاً ستكون هناك قاعة جديدة للشباب جيل "زد" تتوفر فيه الأدوات التكنولوجية الحديثة وتطبيق للكتب التى تلبي اهتمامات الشباب بشكل كبير، وأضاف "هنو" قائلاً: "أريد أن يصبح معرض الكتاب قِبلة جاذبة لعدد كبير من المطالعين وخصوصاً الشباب"، نحن نتحدث عما يقرب من 70 % تحت سن 30 ، والحقيقة أنه يجب أن يحظى هؤلاء باهتمام كبير. ◄ "نجيب محفوظ" لأول مرة وعن اختيار شخصية المعرض والمعايير المحددة له، أوضح الوزير بقوله: "بالنسبة لشخصية المعرض، فقد بدأ هذا التقليد عام 2014، وفى الدورة الجديدة "57" جرى الاتفاق أن يكون الأديب العالمى نجيب محفوظ هو الشخصية المحتفى بها، لما له من قيمة ومكانة محلية ودولية؛ ولم يتم اختياره من قبل، ففى عام 2009 لم يكن هذا التقليد قد بدأ بعد، لذا اختارت اللجنتان: الاستشارية والتنفيذية الأديب العالمى لقيمته الأدبية والثقافية والدولية. وعن الشخصيات الفذة من المفكرين والمبدعين، التى يرجو وزير الثقافة على المستوى الشخصي أن يحتفل بها المعرض فى دوراته المقبلة، قال د. أحمد فؤاد هنو: "لا أريد أن أخصص أو أحدد شخصاً بعينه، لكن كل من أثرى الحياة الثقافية فى مصر يجب أن نحتفل به كل يوم وليس فى معرض الكتاب فقط، نحتفل به فى يوم الثقافة بعد انتهاء هذا العام، وهناك احتفالات أخرى لتكريم الحاصلين على جوائز الدولة، فى الحقيقة أود تكريم كل أصحاب الأثر الكبير في الثقافة المصرية". وحدثنا الوزير عن تطوير البرنامج الثقافي في المعرض ليعكس القضايا المعاصرة ويجذب الشباب، حيث أكد أن: "الشباب لديهم تساؤلات واستفسارات في قضايا وأمور كثيرة، والحقيقة التي أؤكد عليها دائماً هى أن يكون الشباب جزءاً مهماً من المنظومة، وأن يشاركوا بأنفسهم في الفعاليات، فهم أكثر فهماً لقضاياهم ويستطيعون الوصول لجيلهم بشكل أسرع وأكثر شفافية وعمقاً"، وأضاف: فالحقيقة أننى أؤمن جداً بالشباب فهم قوة دافعة كبيرة جداً، وأن قضاياهم الفكرية والثقافية يجب أن تعرض بشكل أكثر شمولية، ولتحقيق ذل.