رئيس الوزراء يوجه بالاهتمام بشكاوى تداعيات ارتفاع الحرارة في بعض الفترات    موعد غلق باب تنسيق المرحلة الثانية 2025.. آخر فرصة لطلاب الثانوية    جامعة بنها تبدأ مقابلات اختيار القيادات الأكاديمية والإدارية    وزير الكهرباء يتفقد مركز التحكم الإقليمي بالقاهرة    أسعار الأسماك والمأكولات البحرية في سوق العبور اليوم السبت    ارتفاع أسعار البيض اليوم السبت بالأسواق (موقع رسمي)    تفاصيل.. إيران تعدم عالمًا نوويًا بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي    باكستان ترحب باتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا    سفير إسرائيل بالأمم المتحدة: بريطانيا لن تصمت إذا احتُجز 50 مواطنًا لها بغزة    استشهاد 36 فلسطينيًا في غزة منذ فجر اليوم بينهم 21 من طالبي المساعدات    بالفيديو.. احتجاجات في بيروت بعد قرار حكومي بحصر السلاح    طبيب الأهلي السابق يشيد بعمرو السولية    لحظة بلحظة قرعة كأس الكونفدرالية 25/26 .. يشارك بها الزمالك والمصري    مدرب نيوكاسل يونايتد يوضح مستقبل إيزاك    رسميًا... مانشستر يونايتد يتعاقد مع سيسكو ويكمل مثلثه الهجومي    رفع آثار تسرب زيت بطريق الزنكلون بعد انقلاب سيارة نقل بالشرقية - صور    كارثة على كوبري بلبيس.. وفاة أم وابنتها وإصابة الزوج في حادث مروع (صور)    الحرارة 42.. الأرصاد تحذر: ذروة الموجة الحارة الثلاثاء والأربعاء    خطوة بخطوة.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية    حريق هائل يلتهم محلين لقطع غيار "التكاتك" بالعصافرة شرق الإسكندرية    حسين الجسمي يرد على رسالة نجيب ساويرس بعد حفله بالساحل الشمالي    "الثقافة" تطلق المرحلة الثانية من مبادرة "المليون كتاب"    ما هو الصبر الجميل الذي أمر الله به؟.. يسري جبر يجيب    زوجة أكرم توفيق توجه رسالة رومانسية للاعب    أحمد كريمة: أموال تيك توك والسوشيال ميديا حرام وكسب خبيث    نائبة وزير الصحة تتابع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية    الصحة: إحلال وتجديد 185 ماكينة غسيل كلوي وافتتاح 6 وحدات جديدة    الضرائب: 3 أيام فقط وتنتهي مهلة الاستفادة من التسهيلات الضريبية المقررة وفقًأ للقانون رقم 5 لسنة 2025    نائب وزير الصحة تعقد اجتماعًا لمتابعة الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية وتخطيط المرحلة الثانية    افتتاح مونديال ناشئين اليد| وزير الرياضة يشكر الرئيس السيسي لرعايته للبطولة    خلال استقباله وزير خارجية تركيا.. الرئيس السيسى يؤكد أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وأنقرة.. التأكيد على رفض إعادة الاحتلال العسكرى لغزة وضرورة وقف إطلاق النار ورفض تهجير الفلسطينيين    في ذكرى ميلاد النجمة هند رستم| بنت البلد رغم أنها من عائلة أرستقراطية    حميد الشاعري يشعل أضخم حفلات العلمين الجديدة ب«دويتوهات» متنوعة | صور    الري: تنفيذ 561 منشأ للحماية من أخطار السيول بشمال وجنوب سيناء    تعرف على موعد فتح باب قبول تحويلات الطلاب إلى كليات جامعة القاهرة    90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 9 أغسطس 2025    هدفه بناء الشخصية ونهضة المجتمع.. إطلاق مركز القيادات الطلابية بجنوب الوادي    حملات مرورية مكثفة.. إيجابية عينة المخدرات ل 156 سائقًا على الطرق السريعة    بلاغ ضد البلوجر مروة حلمي: تدعي تلفيق الاتهامات لصديقها شاكر    «100 يوم صحة» قدمت 37 مليون خدمة طبية مجانية خلال 24 يوما    وفاة طبيبة أثناء تأدية عملها بالقصر العيني.. وجمال شعبان ينعيها بكلمات مؤثرة    غرفة العمليات الرئيسة بتعليم الدقهلية تتابع سير امتحانات الدور الثاني الإعدادية والدبلومات    بمشاركة المصري.... اليوم قرعة الأدوار التمهيدية من البطولة الكونفيدرالية    "السلاموني": زيادة سعر توريد أردب القمح ساهم في ارتفاع معدلات التوريد ل3.940 مليون طن    24 أغسطس.. فتح باب قبول تحويلات الطلاب إلى كليات جامعة القاهرة    موعد مباراة مصر واليابان فى بطولة العالم لناشئي كرة اليد    أزمة سياسية وأمنية فى إسرائيل حول قرار احتلال غزة.. تعرف على التفاصيل    خلال تفقده لأعمال تطوير الزهراء للخيول العربية.. وزير الزراعة: هدفنا إعادة المحطة لمكانتها الرائدة عالميًا    5 أبراج نشيطة تحب استغلال وقت الصباح.. هل أنت منهم؟    الرئاسة الفلسطينية: الولايات المتحدة لديها القدرة على وقف الحرب فورا    سعر الذهب اليوم السبت 9 أغسطس 2025 في الصاغة وعيار 21 بالمصنعية بعد صعوده 30 جنيهًا    تنسيق المرحلة الثالثة 2025.. توقعات كليات ومعاهد تقبل من 50% أدبي    عودة خدمات إنستاباي إلى العمل بعد تعطلها مؤقتا    إعلام أمريكي: مقتل شرطي في إطلاق نار بالقرب من مركز السيطرة على الأمراض في أتلانتا    علي معلول: جاءتني عروض من أوروبا قبل الأهلي ولم أنقطع عن متابعة الصفاقسي    تامر عاشور يغني "قولوله سماح وتيجي نتراهن" في حفل مهرجان العلمين    هل تأثم الزوجة إذا امتنعت عن زوجها بسبب سوء معاملتها؟ أمين الفتوى يجيب    متي يظهر المسيخ الدجال؟.. عالم أزهري يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البوليس المدرسي
نشر في المسائية يوم 05 - 11 - 2010


سفينة الأمان لمحاربة العنف وعودة الانضباط
المدرسات: نسمع الإهانات والألفاظ البذيئة ونتعمد الطناش حتي نحافظ علي هيبتنا
المطالبة بتفعيل دور الإخصائيين حصص التربية الرياضية والفنية
تحقيق:
شيماء مصطفي وأيمن حبنه
يقول (خالد محمد) مدرس علوم بإحدي المدارس الإعدادية: إن رجوع الكشافة وشرطة المدرسة أو ما يسمي بالحكم الذاتي داخل المدارس شيء مهم جداً وله فائدة كبيرة لحماية الطلاب عن طريق مراقبتهم لبعضهم البعض ويساعد ذلك علي التزامهم بالحضور للمدرسة يومياً، وقال: إنه إذا تم تطبيق نظام شرطة المدرسة من قبل الطلاب والحكم الذاتي بطريقة صحيحة ووجود رقابة صارمة علي الطلاب فسوف يحقق نجاح كبيراً جداً ويمنع الحوادث المؤسفة التي تحدث كثيراً في المدارس وآخرها حادثة (مدرسة مصر الجديدة النموذجية) بإدارة النزهة التعليمية.. وتساءل أين الرقابة الذاتية وأين التربية الصحيحة من المنزل نفسه فولي الأمر علي عاتقه دور كبير في الرقابة المشددة علي الطلاب في البيوت?
وقال أحد المدرسين بمدرسة (روض الفرج الثانوية بنين العسكرية) التابعة لإدارة الساحل التعليمية: إن ما حدث هو نقص في التربية من المنزل ولابد من تفعيل دور الإخصائي النفسي والاجتماعي داخل المدرسة لأن دوره هو دراسة شخصية كل طالب لمعرفة مناطق الضعف والقوة به والآن في المدارس الإعدادية والثانوية يحدث شذوذ بين الطلاب بعضهم البعض ويظهر ذلك علي تصرفات العديد من الطلاب فهناك طلاب يقومون (بحضن بعضهم بشكل ملاحظ جداً ويقبلون بعض) والطالب في هذه الحالة لديه الاستعداد للانحراف إلي الطريق الخاطئ.. وأكد أنه إذا كانت هناك رقابة من الإخصائي النفسي والاجتماعي فيمكن حل مثل هذه المشاكل التي تحدث، مضيفاً أن الرجوع لنظام الشرطة المدرسية مهم جداً ولكن للأسف المدرسة العسكرية أصبحت لا تطبق هذا النظام بالمرة فاسم المدرسة العسكرية مجرد اسم فقط ويتم تحديد حصة في الأسبوع ولا يتم فيها أي تدريبات أو تمرينات علي الوسائل العسكرية فكان في الماضي يتم في الحصة الأولي بعد الطابور المدرسي عمل تدريبات مكثفة للطالب قبل دخوله الفصل، وأضاف قائلاً أما الآن فلا يحدث هذا الكلام بالمرة فالطلاب يقومون بالانتشار في الأدوار وفي فناء المدرسة بدون أي فائدة ولا يوجد في المدرسة ما يسمي بالكشافة أو الشرطة المدرسية ويتمني رجوع مثل هذا النظام في المدرسة مع وضع ضوابط في المدرسة لهؤلاء الطلاب حتي لا يستخدمون دورهم في شرطة المدرسة ضد زملائهم.
اختفاء دور الإخصائي
وقال أيمن محمود إخصائي نفسي واجتماعي بإحدي المدارس الثانوية: إن دور الاخصائي النفسي في المدرسة غير مفعل فالطالب أصبح الآن أقوي من المدرس في كل شيء ولديه صلاحيات كبيرة تفوق صلاحيات المدرس نفسه، وتوجد في المدارس كوارث كبيرة سواء في مدارس البنين أو البنات فالطلاب البنين يقومون بأفعال مخجلة بينهم وبين بعضهم البعض وأحياناً كثيرة يتم مشاهدة الطلاب في الفصول في أوضاع غير لائقة ولكن يتم التغاضي عن ذلك لعدم حدوث مشاكل، والاغلبية العظمي من الطلاب أصبح سلوكهم سيئاً جداً والأقلية طلاب يريدون التعلم، وتوجد في المدرسة حالات لطلاب يتعاطون المخدرات ويقومون بالترويج لها ولكن في النهاية لا يتم التحدث عن هذه الحالات للحفاظ علي سمعة المدرسة.
سوء التربية
وتقول مني محمد مدرسة لغة عربية بإحدي المدارس الإعدادية إن الطلاب أصبح سلوكهم شاذ وخاصة الطلاب البنين مع المدرسات لانهم يتلفظون بألفاظ سيئة أما المدرسات فلا تستطيع أي مدرسة ترديد هذا الكلام أو مجرد الرد علي الطالب وهذا يرجع إلي سوء التربية في المنزل، وما حدث في مدرسة مصر الجديدة النموذجية هو نقص تربوي في المقام الأول ولابد من معاقبة ولي الأمر للطالب الذي قام بالاعتداء علي زميله جنسياً والغرامة لا تقل عن (5) آلاف جنيه ومدير المدرسة الذي قام بالتستر علي هذه الجريمة لابد من معاقبته لأن بتصرفه هذا يعطي الفرصة الكبيرة لإعادة مثل هذه الجرائم داخل المدارس وان كان عدم تحدثه عن الموضوع نابعاً من خوفه ماعاقبته كمسئول لأن الوزارة والقانون يعاقبان المدرس والمدير دون النظر إلي أصل المشكلة لحلها من جذورها.
إعادة الشرطة المدرسية
وأكد إحدي المدرسان بمدرسة روض الفرج الثانوية العسكرية بنين أن إعادة شرطة المدرسية والحكم الذاتي داخل المدارس مهم جداً ولابد من التفكير جيداً لإعادة هذا النظام فهو يساعد الطالب علي الالتزام بالحضور للمدرسة دائماً وأيضاً يساعدون المدرسين علي إشراف الأدوار والفناء ويكون لهم دور فعال فهذا الدور المهم يساعد علي مراقبة الطالب للطالب زميله ويساعد المدرس في الرقابة ويحفز الطالب علي الحضور ولكن لابد من تفعيل مبدأ الثواب والعقاب وهذا ما كانت المدرسة العسكرية تفعله وأضافات قائلة: إنه قبل ذلك فكان يتدرب الطلاب تدريباً عسكرياً ويطبق عليهم مبدأ الثواب والعقاب العسكري فمن الممكن معاقبة الطالب المشاغب أو الذي أحدث شيئاً خاطئاً عن طريق عقابه بتنظيف دورات المياه أو الفناء أو غيرها من أدوات العقاب العسكرية وتكون هناك أدوات ثواب وتوزيع جوائز مفيدة لتحفيز الطلاب أما بالنظام المتبع في المدارس الآن وإنصاف الطالب دائماً علي المدرس كل هذا جعل المدرس بلا هيبة وبلا قيمة (فالعصا الآن أصبحت في يد الطالب وليس المدرس) فلابد من التدخل سريعاً لحل مشاكل المدارس التي استقحلت داخل المجتمع بشكل ملحوظ.
قال عمار ياسر طالب بالصف الأول الثانوي الأزهري: إن المدرسة تتبع نظام الكشافة ويتم عمل دورات تدريبية داخل المدرسة وخارجها لتدريبهم علي الطرق الصحيحة لنظام الكشافة ويتم توزيع بعض الجوائز البسيطة المشجعة لهم، وأبدي هذا الطالب سعادته بهذا النظام مؤكداً أنه لا يأخذ من وقت المذاكرة الخاص بهم بل يشجعهم دائماً لأنهم يشعرون أنهم قيادون.
وأضاف كل من محمد سيد وأحمد مصطفي بالصف الأول الثانوي بمدرسة الخازندارة الأزهرية أن المدرسة تتبع نظام الحكم الذاتي عن طريق مراقبة زملائهم في المدرسة ويتدربون علي وسائل متعددة للحفاظ علي النفس والحفاظ علي زملائهم.
وأكدا أنه نظام ناجح ويتمنيا تطبيقه مرة أخري في المدارس الأخري بعد إلغائه لأنه نظام يشجع علي الالتزام بحضور المدرسة.
وقال مروان أحمد طالب بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة محمد نجيب الإعدادية بنين إنه يتمني رجوع نظام الحكم الذاتي ولكن لا يحب المشاركة فيه ولكن يكون متواجداً داخل المدرسة فكانوا يسمعون عنه من قبل أخواتهم وآقاربهم في الفترة الماضية وتساءل مروان لماذا لا يتم ارجاع هذا النظام حتي يجعلوا الطلاب شخصيات قيادية?!
وأضاف محمد سامي طالب بالصف الأول الثانوي أن المدرسة العسكرية لا تدرب علي الأدوات العسكرية وإنما أصبحت أسماً فقط ولا توجد بالمدرسة أي أنشطة يتدرب عليها الطالب وهذا ما يجعل الطالب يتجه للتسلق علي سور المدرسة للهروب منها لانه لا يجد أي فائدة من الحضور داخل المدرسة، وأكد عمار أحمد بالصف الأول الثانوي بمدرسة روض الفرج الثانوية العسكرية أن المدرسة أحياناً تدربهم علي ضرب النار ولكن ليس بشكل مستمر ويقومون بالوقوف في كانتين المدرسة ويتمني هو ومجموعة من زملائه وجود الكشافة والحكم الذاتي مرة أخري في المدرسة لأن مثل هذه الأنشطة تساعد الطالب علي الالتزام وتشجيعه علي المذاكرة لأنه يشعر بأنه شخصية قيادية ناجحة منذ صغره.
أكد مدحت أحمد مسعد وكيل أول وزارة التربية والتعليم ومدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أن إلغاء الشرطة المدرسية أو ما يسمي بالحكم الذاتي كان بسبب عدم تواجد الطلاب داخل الفصول بحجة أنهم شرطة مدرسية وكان دورهم هو مجرد مساعدة المدرسين في انضباط الطابور وليس ابعادهم عن متابعة دروسهم وحصصهم داخل الفصل الدراسي ولذلك تم إلغاء هذا النظام بالكامل لعدم تطبيقه بشكل صحيح.
وأضاف مسعد أن الانضباط داخل المدارس يحتاج في المقام الأول لتفعيل دور مجلس الأمناء والمعلمين ووجود المشاركة المجتمعية، وأن ما يحدث الآن من أفعال هو انعكاس لما هو موجود في المجتمع الخارجي، ولابد من اهتمام أولياء الأمور بأولادهم في المدارس، فهناك أولياء أمور لا يسألون إطلاقاً علي أولادهم منذ دخولهم المدرسة في المرحلة الابتدائية حتي تخرجهم فيها وهذا خاطئ فلابد من وجود رقابة قوية من أولياء الأمور لأولادهم حتي يكون الطالب به رجوع خوفاً من ولي أمره، فلابد من وجود تلاحم بين المدرسة والمنزل.
وأكد أن هناك بعض المدارس قامت بعمل شئ مهم جداً في اجتماع مجلس الأمناء وهو الطلب من ولي الأمر بالذهاب للمدرسة يوم واحد في السنة فإذا فعل كل ولي أمر هذا الموضوع فسوف يحضر جميع أولياء الأمور ويتعرفون علي مشاكل أبنائهم.
الأفلام الخليعة
يقول حسن هشام تلميذ بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة قصر الدوبارة التجريبية لغات إن أفلام الجنس والعنف هي الدافع الرئيسي لتلاميذ مدرسة مصر الجديدة النموذجية لارتكاب هذه الجريمة البشعة لتأثرهم بها وتقليدهم لما شاهدوه خاصة أنهم في سن المراهقة والبلوغ ولا توجد رقابة من المدرسة كما أن انتشار الفوضي بها يؤدي إلي مثل هذه الأفعال القذرة.. ويطالب حسن بتفعيل دور اتحاد طلاب المدرسة لملء الفراغ لدي التلاميذ واكتشاف مواهبهم في الرياضة والثقافة والفن.
ويري عبدالوهاب نصر تلميذ بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة قصر الدوبارة التجريبية لغات أن النظام في المدرسة يقضي علي جميع المشاكل فبدون النظام والالتزام تسود الفوضي ولا تفلح الجزاءات أوالخصومات من المرتب في علاجها أو حتي نقل مرتكب المشكلة أو فصله لأن الحل يكون في احترام الفرد لنفسه سواء كان تلميذ أو مدرس ويكون صورة حسنة لتربية المنزل ولابد من وجود أنشطة مدرسية ومحاربة الدروس الخصوصية لأنها ابتلعت كل الأنشطة وهمشتها نهائياً ولابد من عودة حصص الألعاب في آخر اليوم الدراسي لمنع الهروب.
ويستنكر مصطفي أمير تلميذ بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة قصر الدوبارة التجريبية لغات ما حدث قائلاً: يرجع ذلك لقلة ايمانهم وعدم التزامهم دينياً وتحميلهم لأفلام جنسية وصور فاضحة علي الموبايلات ثم يقلدون ما فيها بغباء وبجانب غياب القدوة في حياتهم وعدم ممارستهم للأنشطة التي تملأ الفراغ الذي في حياتهم ولافتقاد المدرسة للأنشطة والصحافة المدرسية والكشافة واتحاد الطلبة.
ضعف العقاب
ويوضح عمرو نصر تلميذ بالصف الأول الإعدادي بمدرسة قصر الدوبارة التجريبية لغات ان غياب الحب والصداقة بين التلاميذ السبب في هذا الحادث إلي جانب غياب دور المدرس الذي أصبح لا هم له سوي الدروس الخصوصية وإلغاء الشرطة المدرسية والحكم الذاتي وحفلات السمر والرحلات فلم تعد المدرسة مكاناً جاذباً ومحبباً للنفس مثل الأول فمن الطبيعي وجود خناقات بين التلاميذ وبعضهم البعض ويقومون بحركات خارجة عن الأدب أمام المدرسين وللأسف المدرس لا يفعل شيئاً ولهذا كانت الكارثة وطالب بفصل البنين عن الطالبات حتي لا تحدث مصيبة جديدة.
ويطالب محمود حسن طالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية بالسيدة زينب بوجود شرطة مدرسية مثل نظام المدارس العسكرية فهي مثال للانضباط والالتزام ولا يمكن أن يحدث بها مثل هذه الحوادث الفردية ولعلاج هذه السلبيات يجب تشديد الرقابة من المدرسة ووجود شرطة سرية من التلاميذ لصالح التلاميذ وتفعيل دور الأنشطة الطلابية وأساليب التعلم النشط فلو حدث فلن يكون هناك وقت فراغ لدي التلاميذ.
ويؤكد محمد عادل طالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة الخديوية الثانوية بنين أن التراخي وغياب العقاب عند حدوث الخطأ هو السبب فلابد أن يعاقب هؤلاء التلاميذ أمام زملائهم في طابور الصباح ليكونوا عبرة لهم ثم يتم فصلهم نهائياً فلو حدث هذا فلن تجد حالة اغتصاب واحدة في المدارس إلي جانب إلزام الطلاب بالألعاب المفيدة والأنشطة الثقافية والفنية لاستغلال وقت الفراغ مع عودة الحكم الذاتي للمدارس مرة أخري.
كاميرات للمراقبة
ويطالب عبدالرحمن محمد طالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة المبتديان الثانوية التجريبية بوضع كاميرات مراقبة داخل الفصول وفي الطرقات وفناء المدرسة وطالب بضرورة تفعيل دور الإذاعة المدرسية وتشكيل فرق للجوالة والكشافة والشرطة المدرسية تستوعب هوايات ومواهب جميع الطلاب.
عودة الإشراف التربوي
يقول حسن خليل ولي أمر طلاب بمدرسة قصر الدوبارة التجريبية للغات: السبب في هذا الحادث يرجع لغرائزهم في هذه السن وعدم توعية الآباء لأبنائهم بصفة مستمرة وطالب بعودة الشرطة المدرسية بشرط تفعيل سلطاتها علي التلاميذ مع عودة الإشراف التربوي من المدرسين والإخصائيين الاجتماعيين.
وتقول عزة لبيب ولي أمر التلميذ عبدالرحمن محمد بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة قصر العيني التجريبية: إن غياب الرقابة في المدرسة وعدم توعية الآباء لأبنائهم بالحفاظ علي أنفسهم من البقاء بمفردهم مع السائق أو الفراش أو البواب إذا كانوا غير أهل للثقة وألا يسيروا في أماكن خالية من الناس بمفردهم هي السبب في وقوع هذه الكارثة ولهذا فنقل مدرس المدرسة التي وقع بها الحادث من مكان لآخر لا يحل المشكلة لأن المدرس المهمل نقله من مكان لآخر لا يقضي علي الإهمال كما يجب إعادة الشرطة المدرسية وتفعيل الأنشطة الطلابية داخل المدرسة حيث إن غياب الأنشطة ومنها حصص الألعاب هي السبب في وجود فراغ لدي التلاميذ وارتكابهم لأفعال مشينة كما يجب فصل التلاميد المرتكبين للواقعة مع تقويمهم سلوكياً وعلاج التلميذ المغتصب نفسياً مع تقويم سلوكه.
ويري أشرف عيد ولي أمر أن الخطأ خطأ مدير المدرسة ويتحملها المشرفون الموجودون علي بوابة المدرسة والمدرسون المشرفون علي المدرسة لتقصيرهم في أداء عملهم وسماحهم للتلاميذ بالخروج من المدرسة ولعدم تكرار هذا الحادث يجب عودة الحكم الذاتي للمدرسة، فقديماً كان يتم تكليف فصل من المدرسة يومياً بالحكم الذاتي حيث يتم توزيع التلاميد علي أنشطة خدمية تطوعية مختلفة كأن يقف طالبان علي البوابة المدرسية وآخرون شرطة مدرسية بشارة حمراء وآخرون صحة مدرسية بشادة خضراء وآخرون كشافة وهكذا وكانت المدرسة شعلة نشاط وخلية نحل إلي جانب الصحافة المدرسية وجماعات الخطابة وإلقاء الشعر والخط العربي والمسرح المدرسي وكانت جميع هذه الأنشطة تستوعب جميع طاقات التلاميذ فيما يفيدهم إيجابيا.
تفعيل
ويؤكد الدكتور مصطفي عبدالسميع رئيس المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية سابقاً أن جريمة اغتصاب تلاميذ لزميل لهم داخل جدران المدرسة دون رقيب أو حسب دليل علي الفوضي وغياب الوعي ما بين التلاميذ والمعلمين وضعف الوازع الديني ولهذا يجب رفع درجة الوعي لدي التلاميذ والمعلمين ومحاربة الكبت الجنسي بصفة عامة بتيسير أمر الزواج ومحاربة التوترات النفسية والقلق والتوتر لديهم لعدم اتزانهم نفسياً ومن متابعتنا للأسلوب الذي عالج به وزير التعليم هذه المشكلة نري أن أسلوب الشدة ليس الحل الحتمي والنهائي فهذه الجريمة لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال القضاء علي أسبابها وعلاجها تربوياً وهذا من المفترض دور المعلم والإخصائي الاجتماعي لهذا يجب رفع درجة التوعية داخل أروقة المدارس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.