حرب الفيروسات.. قادمة التهاب ملتحمة العين مرض بسيط لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يتحول إلي وباء يهدد الموسم الدراسي.. هكذا جاءت التصريحات الأولية لوزارة الصحة وأساتذة الطب المعنيين بهذا الشأن عن انتشار فيروس التهاب الملتحمة بين طلاب مدارس محافظة الدقهلية إلا إنه بمرور الوقت تبدل الحال وتحولت الطمأنينة إلي قلق إنتاب معظم الأسر لا سيما بعد امتداد المرض إلي المحافظات المجاورة وهو الأمر الذي جعل البعض يتساءل عن خطورة هذا الفيروس وهل من الممكن أن يتحول إلي وباء يؤدي إلي إفساد العام الدراسي مثلما حدث العام الماضي بسبب فيروس إنفلونزا الخنازير وإذا كان الفيروس ليس بالخطورة التي من الممكن أن يتحول معها إلي وباء لماذا ينتشر بهذه السرعة أم أن تخفي خطورة هذا الفيروس حرصاً علي عدم إثارة الرأي العام رغم مشروعية هذه الأسئلة إلا أنها المؤكد أن فيروس ملتحمة العين مجرد التهاب بسيط يمكن القضاء عليه عن طريق النظافة وعدم تداول الأدوات الشخصية بين أفراد الأسرة وأن سرعة انتشار الفيروس ليس له علاقة بخطورة المرض ولكن بعوامل أخري أبرزها ضعف مناعة المواطن ووجود البيئة الخصبة لانتشار المرض والماضي القريب شهد مؤامرة فيروسية علي المواطن بداية من إنفلونزا الطيور الذي تطور وامتد إلي البشر مروراً بإنفلونزا الخنازير وأخيراً التهاب ملتحمة العين ورغم التطور الهائل في مجال العلوم الطبية والأبحاث الدوائية عما كان عليه منذ عشرات السنين إلا أن الواقع مغايير لذلك تماماً ليس لسبب يتعلق بتشخيص خطأ أو دواء ضعيف المفعول ولكن لأن الجهاز المناعي للمواطن بات لا يقدر علي مواجهة هذه الفيروسات تارة بسبب المواد الكيميائية التي تدخلت في معظم أنواع الأغذية وأخري بسوء النظام الغذائي نظراً لضيق ذات اليد وأخيراً للتطور التكنولوجي الذي طرأ علي مكونات هذه الفيروسات حيث لا يخفي علي أحد وجود العديد من الأبحاث الطبية السرية التي تقوم بها معظم الدول الأوروبية لتكون بمثابة حروب بيولوجية وجرثومية تهدف إلي تدمير الجنس البشري دون الحاجة إلي استخدام الألة العسكرية يأتي علي قائمة هذه الدول إسرائيل وأمريكا حيث تنفقان مليارات الدولارات علي أبحاثهما البيولوجية التي تستهدف شعوب العالم المقاومة لها عبر نشر الأمراض والأوبئة القاتلة غير المرئية وأطلقت هذه الفيروسات في كثير من الدول ومنها دول عربية وعلي رأسها مصر والعراق وفلسطين واليمن. فيروس .إنفلونزا الخنازير. أصاب المواطن بقلق مزمن خوفاً من تحوله إلي وباء أبحاث سرية تهدف إلي استخدام الفيروسات لتدمير البشر دون الحاجة للسلاح السكريات واللحوم الحمراء تجعل الدم وسطاً مناسباً لنمو الفيروسات قلق مزمن نظرية المؤامرة لم تجد قبولاً لدي الدكتور محمد أحمد علي أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث مؤكداً أن الأمراض الأخيرة التي أصابت المواطنين بالهلع ومنها علي سبيل المثال التهاب ملتحمة العين ليست جديدة وإنما سبق لها الحدوث عام 1989 بالإسكندرية وتم التعامل معها والقضاء عليها ولم تتحول إلي وباء لكن يبدو أن حالة الذعر التي أصابت المواطن نتيجة انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير جعلت المواطن يصاب بحالة من القلق الدائم خوفاً من تحول هذا الالتهاب إلي وباء وهذا هو السر في اهتمام المواطنين بالتزايد المستمر في أعداد الاصابات وأشار إلي أن صناعة الفيروسات علم يتكلف المليارات وهناك أبحاث سرية تجري داخل وكالات استخبارات الكثير من الدول الأوروبية بهدف تصنيع فيروسات قاتلة إلا أن هذا الأمر محل اختبار وتجربة ولم يطبق بنطاق واسع حتي الآن لأن عواقبه غير مألوفة العواقب لافتاً إلي أن هناك فيروسات موسمية تظهر في الكثير من الدول النامية ومنها مصر مثل الفيروسات الخاصة بالإنفلونزا والفيروسات التي تصيب العين أو الجهاز التنفسي هذه الفيروسات لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تتحول إلي وباء مدمر وحول ما يتردد عن أن السبب في انتشار هذه الفيروسات يعود لضعف الجهاز المناعي لجسم الإنسان أكد أستاذ الفيروسات أنه للأسف الجهاز المناعي للمواطن بات ضعيفاً خلال السنوات الأخيرة لأن المواطن مش لاقي يأكل لذا من الطبيعي أنه حينما لا يوجد نظام غذائي سليم تقل مناعة الجسم في مواجهة الفيروسات ويصبح عرضة للأمراض لذا يتوجب علي المواطن الاهتمام الجيد بالغذاء خاصة المواد الغذائية التي تزيد من قدرة الجهاز المناعي مشدداً علي أن اختلاف درجات الحرارة مؤثر بالفعل علي معدل انتشار الفيروس لكن لا يرتبط بمناعة الأفراد موضحاً أن ارتفاع درجة الحرارة في مصر مقارنة ببعض الدول الأخري يمكن أن يقلل من انتشار الفيروسات. معايشة التلوث لا يمكن غض الطرف عن علاقة تعرض المواطنين للتلوث والجهاز المناعي حيث أكد الدكتور كمال موريس حنا أستاذ المناعة بطب القاهرة أن تأثير تعرض المواطنين للتلوث أمر لا يمكن تعميمه لأن الأمر يرتبط بكمية ومعدل التعرض للمكونات الملوثة فالخوف ليس في كمية الملوث وإنما معدل التعرض علي المدي الطويل لاسيما وأن التعايش مع التلوث يقلل من مناعة الجسم وقدرته علي المقارنة وأضاف أن المصريين لديهم مناعة طبيعية ضد بعض الميكروبات والبكتيريا إلا أن الأمر يختلف عند التعرض لفيروس جديد مثلما حدث مع إنفلونزا الخنازير لاسيما أن جهاز المناعة يختلف من فرد لاخر حيث تقل المناعة لدي الأطفال والأفراد فوق 65 سنة. مع بداية دخول فصل الشتاء يصبح جسم الإنسان أكثر عرضة لفيروسات الإنفلونزا لذا فإن العديد من الدراسات الحديثة أكدت أن تناول الفيتامينات والأملاح المعدنية مع نظام صحي متوازن من أهم العوامل التي تساعد علي رفع كفاءة الجهاز المناعي للجسم لأن الفيتامينات لها قدرة قوية علي مقاومة أي فيروس يهاجم الجسم كما أنها تساعد علي تكوين الانزيمات المضادة للبكتيريا كذلك يحتاج الجسم إلي فيتامين .أ. لزيادة إفراز هرمون النمو وهو المسئول عن ثبات وكفاءة الغدة التيموسية لقدرتها المناعية علي التصدي لميكروبات التي تهاجم الجسم ومن ثم يجب تناول الأغذية الغنية بالبيتاكاروتين. وهي المادجمة المكونة لفيتامين .أ. بالجسم وتوجد بالعديد من الأغذية مثل الفواكه والخضراوات وعلي رأسها البروكلي والسبانخ والبطاطا الحلوة والجزر والكنتالوب والخوخ أما مجموعة فيتامين .ب. فتعتبر من أكثر عائلات المغذيات التي لها دور فعال ومؤثر لجميع خلايا الجهاز المناعي ولكن تناول بعض المشروبات مثل القهوة والشاي والحكوليات يؤدي إلي نقصان الاستفادة من مجموعة فيتامينات .ب. ونصحت الدراسات بضرورة الإقلال من الأغذية التي تزيد حموضة الدم مثل السكريات واللحوم الحمراء والدواجن لأن حموضة الدم تجعله وسطاً مناسباً لنمو الفيروسات ويفضل تناول الأسماك والبقوليات كبديل للحوم كما يفضل شرب الشاي الأخضر وممارسة رياضة خفيفة مثل المشي من أجل تحسين مقاومة الجسم.