القاهرة ومحافظات:- أعلنت وزارة الصحة فى بيان رسمي، أنه حتى السادسة من مساء أمس الأحد بلغ إجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس ملتحمة العين 2068 حالة، في محافظات الدقهلية وبورسعيد ودمياط. وأشار البيان إلى أن عدد الحالات في محافظة الدقهلية بلغ 1820 حالة، وفي محافظة بورسعيد بلغ عدد الحالات 200 حالة، أما محافظة دمياط فبلغ عدد الحالات المصابة 48 حالة. من جانبه.. أكد الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أنه جاري عمل مسح صحي وترصد وبائي للمرض بجميع وحدات الرعاية الصحية الأولية بجميع المستشفيات بمراكز الدقهلية وبورسعيد ودمياط. وزير الصحة: "ملتحمة العين" مرض بسيط جداً كان الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة قد عرض تقريرا في اجتماع المحافظين أمس برئاسة د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء حول التهاب العين الملتحمة تضمن أن المرض ينتج عن الإصابة بالفيروس يؤدى إلى إحمرار واحتقان بالعين. وأوضح الجبلى أن المرض ينتشر مثل كل الفيروسات عن طريق اختلاط المصابين بالمرض بالآخرين سواء كانوا صغارا أو كبارا.. وأنه لا يستلزم وقف الدراسة، ولكن يستحسن الحصول على إجازة 3 أيام. وأوضح وزير الصحة أن المرض ليس له مضاعفات، وأن القضاء عليه سهل بالتنظيف، وأن وزارة الصحة تقوم بتوزيع بعض العلاج على المصابين بهذا المرض للقضاء عليه. على جانب آخر أكد الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم أن وزير الصحة أوضح له فى اتصال هاتفي بينهما أن الإصابة بفيروس ملتحمة العين لا تستدعى غلق فصولهم أو مدارسهم لكون الإصابات "بسيطة". وأصدر بدر تعليمات مشددة لمديرى الإدارات التعليمية في محافظة الدقهلية بالاهتمام بإجراءات النظافة والوقاية الطبية داخل المدارس، وتوفير المطهرات للطلاب والمعلمين والموظفين لمواجهة المرض المعدي. وكلَّف الوزير مديري الإدارات التعليمية بعمل مسح شامل، بالتنسيق مع مسئولي إدارات الصحة، للمدارس لرصد أحدث الإصابات والعدد الإجمالي للمصابين، كما شدد على ضرورة تخصيص جزء من طابور الصباح فى مدارس الجمهورية لتوعية الطلاب بطرق الوقابة من "فيروس الملتحمة" وكيفية التعرف على أعراضه، كما قرر بدر السماح للطلاب المصابين بالتغيب عن الدراسة لحين التعافي من المرض. ما هو مرض ملتحمة العين؟.. وما طرق الوقاية ؟ وتعتبر الملتحمة هى الطبقة الرقيقة المبطنة للجزء الخارجي من العين والجزء الداخلي من الجفون، والتهاب الملتحمة يأتي فى الصورة الحادة منه نتيجة للحساسية أو العدوى الفيروسية أو البكتيرية، كما يمكن حدوثه بعد إصابة العين نتيجة تعرضها لأحماض أو قلويات. ويتم تقسيم التهابات الملتحمة على حسب الأجزاء التى تعرضت للإصابة فى العين، فقد تكون الملتحمة فقط هى المصابة بالالتهابات، وقد يمتد الالتهاب إلى الجفن أو القرنية أو الصلبة وفى هذة الحالة قد يؤدى إلى العمى وخاصة مع التهابات القرنية. وبالنسبة للالتهاب الفيروسي عادة ما يصاحبه نزلات برد والتهاب فى الحلق، وأهم أعراض الالتهاب الفيروسي للملتحمة هو احمرار العين باللون الوردى، ووجود دموع غزيرة مع درجات متفاوتة من حكة بالعين، كما تشهد الأعراض وجود بعض الإفرازات الخفيفة ويحدث انتفاخ فى الملتحمة نفسها التى قد تمتد إلى الجفون والغدد الليمفاوية وعادة ما يبدأ الالتهاب بالإصابة بعين واحدة، ولكنه ينتشر بسهولة شديدة للعين الأخرى. وينصح فى هذه الأثناء باتباع التعاليم الصحية بحيث يقوم المريض بغسل اليدين بصفة متكررة ويفضل استخدام المواد المطهرة لليدين، كما ينصح بعدم لمس العين واستخدام فوط مخصصة لكل شخص، وينصح بعدم مصافحة الآخرين كثيرا، وذلك للحد من نقل العدوى الفيروسية عندما يصاب الشخص بهذا المرض. وبالنسبة للعلاج فالهدف منه هو تهدئة الأعراض وليس علاج الفيروس نفسه، حيث يتم شفاؤه ذاتيا بعد فترة معينة قد تصل من 2 : 5 أيام وقد تستمر هذه الفترة أطول إذا حدثت مضاعفات جانبية وامتد الفيروس إلى أجزاء أخرى من العين. أما عن طرق العلاج فتشمل استخدام كمادات ماء بارد للعين واستخدام القطرات المرطبة والتى يفضل وضعها داخل الثلاجة لكى تعطى تأثيرا بالارتياح عن طريق البرودة المكتسبة.