كواليس ومفاجآت حفل إفطار جامعة حلوان الطيب يبيح بأسرار لقائه بالقيادة السياسية بعد مغادرة هلال علي أنغام الموسيقي الكلاسيكية أقيم حفل الإفطار الجماعي الذي أعده نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة حلوان أول أمس تحت رعاية الدكتور محمود الطيب رئيس الجامعة وبرئاسة د.حازم فتح الله رئيس النادي لأعضاء هيئة التدريس بمختلف الكليات وبحضور عدد كبير من القيادات الجامعية والتعليمية بمصر، حيث خرج تصميم الحفل الذي أقيم بنادي ضباط الشرطة بالجزيرة بإخراج رائع، طغي عليه الطابع الرمضاني بنفحاته وطقوسه الكريمة وبالأخص تزيين المكان بزينة رمضان.. وقبل أذان المغرب بفترة وجيزة طل د.هاني هلال وزير التعليم العالي بصحبة رئيس جامعة حلوان ورئيس النادي علي الحاضرين وقاموا بالترحيب بجميع المشاركين في حفل الإفطار الذي تخطي عدد المشاركين به أكثر من 300 صائم وجلس الجميع للإفطار الذي بدأه رئيس الجامعة بترحيب في الميكروفون بالحاضرين مهنئاً الجميع بالشهر الكريم. وعلي الرغم من توجيه إدارتي الجامعة والنادي دعوة الحضور لعدد من الوزراء والمحافظين إلا أنه قد تغيب عن الحفل محافظ القاهرة د.عبدالعظيم وزير والمهندس سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة دون الاعتذار، كما قام بالاعتذار عن عدم الحضور كل من د.أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم ود.عبدالحي عبيد رئيس أكاديمية أخبار اليوم نظراً لانشغالهما في أعمالهما إلا أنهما أرسلا تحياتهما للجميع وبعد أن وصل الدكتور سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي إلي كوبري قصر النيل بالقرب من النادي الذي أقيم فيه الاحتفال تم استدعاؤه لأمر هام في الوزارة أعاقه عن حضور الحفل الرمضاني فاضطر للاعتذار وإرسال تحيته للجميع، كما اعتذر عن عدم الحضور المهندس قدري أبوحسين محافظ حلوان والذي ارسل اللواء إسماعيل قطب رئيس مجلس محلي المحافظة نائباً عنه في الحفل.. هذا وقد اقتصر الاحتفال علي حضور وزير التعليم العالي وأمين عام المجلس الأعلي للجامعات ورؤساء جامعة حلوان ونوابها السابقين والحاليين وأعضاء هيئة التدريس. وعقب تناول الإفطار الرمضاني قام الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي ورئيس جامعة حلوان ورؤساء الجامعة السابقون بتأدية صلاة المغرب بجوار قاعة اخناتون بالنادي ثم توجه الجميع إلي قاعة الاحتفال لإلقاء كلمات الترحيب، وأشاد وزير التعليم العالي خلال كلمته بالحفل الرمضاني وتجمع أساتذة جامعة حلوان بروح الأسرة الواحدة، واختتم د.هلال كلمته قائلاً: أتمني لكم عشراً أواخر مباركة من الشهر الكريم وأتمني من زملائنا أعضاء التدريس الذين وصلوا سن الحرية التوفيق.. وعقب إلقاء كلمته مباشرة غادر الوزير قاعة الاحتفال معتذراً لارتباطه بأشغال أخري. في ذات السياق اقتصرت منصة تكريم أعضاء هيئة التدريس الذين بلغوا السن القانونية للمعاش وأيضاً الحاصلين علي جوائز الدولة والجوائز العلمية لأول مرة في تاريخ الاحتفال السنوي للنادي المعتاد علي رئيس نادي تدريس حلوان ورئيس الجامعة فقط دون وجود وزراء.. وقبل بدء التكريم ألقي د.حازم فتح الله رئيس النادي كلمته بالترحيب بالحاضرين قائلاً: أهلاً بكم في يوم الوفاء.. الوفاء لكل من أعطي وزرع وآن الأوان لكي يحصد، إننا في جامعة حلوان اعتدنا علي العطاء والوفاء بكل صدق وامتنان لمن أعطوا زهرة شبابهم وعمرهم للعمل والعطاء لإنشاء أجيال وأجيال تبني مستقبل هذا البلد الذي نعيش في رحابه، أيها الزملاء أفما لحظة نتوقف فيها لاسترداد الأنفاس لمواصلة الرحلة والعطاء.. جامعة حلوان جمعت بين جنباتها كل التخصصات العلمية والفنية والرياضية أي أن مقدمات كل حضارة تبدأ بالعلم والتعليم.. كلكم أيها السادة زارعوا الزهور وأنا آسف لكلمة الزهور لا أقصد الزهور التي تم سرقتها للفنان (فان جوخ) كلكم مبدعون، فأنتم تزرعون الزهور ولكن زهور فان جوخ سرقت، فكيف نحمي زهوركم ألا تسرق أفما تحتاج إلي الكثير من الاحتياطات والاستعدادات والتأمينات، كيف تؤمن زهوركم يا زارعي الزهور، كيف أفما مسئولية جادة خطيرة.. مشيراً إلي أن تأمين هذه الزهور يحتاج أن يعيش عضو التدريس آمناً مطمئناً لتأمين زهوره والذي يكون بمزيد من الزيادات أو تثبيت الزيادات نحن نطمح ولا نطمع، فكنت مع معالي الوزير منذ دقائق نتحدث عن زيادة مرتبات أساتذة الجامعات وكيفية العمل علي زيادتها أكثر وأكثر فرد الوزير علي قائلاً: متبقوش طماعين. ويكمل فتح الله: هذا ليس طمعاً ولكن أيها السادة هناك فرق بين الطمع والطموح فلابد أن يكون عضو التدريس آمناً علي أسرته وعلاجه.. وأؤكد علي نقطة العلاج فقد وعدنا رئيس جامعة حلوان بتطوير نظام العلاج بالجامعة واختتم كلمته أن أهدافنا أهدافكم قد نتفق وقد نختلف فإذا كان بيننا اختلافات فهي في الصالح العام.. أيها السادة نجتمع اليوم لنكرم كل من أعطي وكل من فاز بجائزة من جوائز العلوم والفنون والبحث العلمي ونتمني لكم مزيداً من العطاء فبعرقنا وسواعدنا نبني وبحبنا يرتفع البناء.. ثم انتقل الميكروفون للدكتور محمود الطيب رئيس الجامعة لإلقاء كلمته والتي بدأها بالترحيب وإبداء اعتذار الوزراء والمحافظين عن عدم حضور الحفل وإرسال تهنئتهم للحاضرين. وقال الطيب خلال كلمته: إن البعض يتخوف من أن يكون اعتذار محافظ حلوان عن حضور الحفل نوعاً من التخلي عن وعوده بتخصيص قطعة أرض من الأراضي التابعة للمحافظة لإقامة نادي تدريس الجامعة عليها وبعد إثارة هذا الكلام ببضع دقائق أرسل رئيس مجلس محلي المحافظة اللواء إسماعيل قطب ورقة إلي رئيس الجامعة علي المنصة تفيد بموافقة مجلس محلي المحافظة والمهندس قدري أبوحسين علي وضع حجر الأساس لنادي أساتذة الجامعة عقب شهر رمضان وهي تلك المفاجأة التي فجرت بين الحاضرين حينما أعلنها رئيس الجامعة مما جعل الجميع يهتف باسم المحافظ ويصفقون تصفيقاً عالياً نتيجة فرحتهم بذلك وأشاد رئيس الجامعة بموقف المحافظ تجاه الجامعة. ووعد الحاضرون إذا تم وضع حجر الأساس للنادي عقب الشهر الكريم سنحتفل برمضان العام المقبل بمقر النادي الجديد.. ثم استكمل رئيس الجامعة إلقاء كلمته قائلاً: إنني أشعر بفخر كبير جداً أن يمر علينا العام والذي حمل معه الكثير جداً من الانجازات وندعو الله لهذه الجامعة بالتوفيق للطلاب والعاملين والأساتذة حيث إن العام الماضي قيادات التدريس بالجامعة عملوا بجد واجتهاد شديد وحصدوا الإنتاج الأول لهذا العمل بشكل ملموس أمام كل مصر، وأنا الحقيقة كان لي فخر وفخارة بأن أزهو بهذه الكوكبة الجميلة التي منّ الله عليها بها، فجامعة حلوان تتربع علي عرش الجامعات الأولي بالمشروعات التنافسية والتطويرية، بالإضافة لمشروعات البنية التحتية والمعلوماتية. وأشار الطيب خلال كلمته إلي أن السيد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء أوصيانا بالأنشطة الطلابية والحمد لله جامعة حلوان هي الجامعة الرائدة في الأنشطة الطلابية، معدداً انجازات الجامعة محلياً وعالمياً في مجال الأنشطة الطلابية، موضحاً فوز فريق كلية هندسة المطرية في تصميم سيارة سباق من بين 120 دولة.. مؤكداً أنه سيتم عرض سيارة السباق في يوم افتتاح استقبال العام الدراسي الجديد بالجامعة. وأضاف رئيس الجامعة أنه في مجال البحث العلمي.. فعلي مكتبي حالياً أحد أبناء جامعة حلوان نشر بحثه العلمي في أحدي المجلات العلمية العالمية يحمل بحثه اسم جامعة حلوان، مؤكداً علي أن هذا الباحث سيحصل علي جائزة الجامعة 50 ألف جنيه علي نشره للبحث بالمجلات العالمية كأول جائزة من الجامعة. وأكد الطيب علي أن هناك وصيتين من القيادة السياسية سأبوح بهما علي الرغم من أن البعض قال لي أنهما سر ولكن أعاد الله الرئيس مبارك سالما غانماً.. أولي هاتين الوصيتين أن نعتني بأعضاء التدريس فهم قادة الفكر في هذه البلد.. والوصية الأخري تحسين أوضاع أساتذة الجامعات.. معلناً أنه تتم الدراسة حالياً لكيفية رفع مستوي أساتذة جامعة حلوان ورفع مستوي الأداء.. موضحاً أنه يتم حالياً بالجامعة تحضير موازنات جديدة للكليات التي تم اعتمادها لرفع مرتبات أساتذتها وعامليها، كما يتم حالياً وضع خطة استراتيجية مستقبلية سيتم تطبيقها العام المقبل بضم بعض كليات الجامعة الخارجية بالحرم الجامعي.. وعقب إلقاء كلمته قام رئيس الجامعة ورئيس النادي بتكريم أعضاء التدريس الحاصلين علي جوائز الدولة والجوائز العلمية.