عزيزى القارئ كل عام وأنت بخير بمناسبة العام الجديد، متمنياً أن يكون عام الأمل والمستقبل لشبابنا وعام العدالة الاجتماعية والكرامة والتنمية غير النمطية فى ربوع مصر. بعد أن صدق الرئيس السيسى على قانون تقسيم الدوائر أصبحنا على أعتاب الانتخابات البرلمانية فمجلس النواب المنتظر يعد أخطر برلمان فى تاريخ مصر ونحن فى حالة حرب وعلينا التزام وطنى واستراتيجية للدفاع عن هوية مصر فعندما تدق ساعة الانتخابات يجب علينا الاصطفاف فى طابور الجمهورية الثالثة، وعلى الشعب ان يصمد وينتج ما يسميه النخبة القادرة على قيادة مصر. التحديات التى تواجه البرلمان المقبل هى التنمية المستدامة والمشروعات القومية الكبرى، ويجب ان تكون العقول التى تشكل البرلمان المقبل تحمل الهوية الوطنية وتخدم قوانين التنمية غير النمطية فهناك 200 قانون خاصة بمصالح الناس سيتم مناقشتها خلال 15 يوما الأولى للبرلمان، ولذا يجب ان يأتى برلماناً يدعم ويساند المشروع الوطنى الذى جاء به الرئيس السيسى، ولابد أن يكون 80% من البرلمان المقبل من معسكر الدولة المصرية لمساندتها ودعمها. هناك تحديات كبرى تواجه الانتخابات البرلمانية أولها المال السياسى الذى يصرفه الفلول ببذخ ويريدون من ذلك غسيل سمعتهم بعد أن دمروا وخربوا مصر طوال 30 سنة، والتحدى الثانى هو الاستقطاب الدينى الذى هو الآخر يصرف ببذخ ويقوم بشراء أعضاء لتنفيذ أجندتهم ويستقطب عناصر من فصيل تؤمر فتطيع. أحذر شعبنا العظيم من حالات الهيمنة من جانب قوى الفساد والمال السياسى من ناحية، وقوى المتاجرة بالدين من ناحية أخرى لأن ذلك سيكون على حساب الشعب المصرى وبالتالى أنتم أصحاب القرار وعليكم اليقظة لأن مصر فى مرحلة ميلاد جديد وحتى لا نقع فى حيص بيص فى معضلة تشكيل الحكومة والثلث المعطل الذى يراهن عليها المتربصون بالوطن سواء قوى الفساد أو المتاجرين بالدين، وأثق فى شعبنا الذى إذا حدث ذلك - لا قدر الله ، فسوف يسقط البرلمان. حفظ الله مصر.. وعاش جيشها العظيم