* فشل محاولات احتكار سوق الاعلانات والخريطة الجديدة معجونة باستقطاب سياسي * ظهور ايهاب طلعت وتحالف ساويرس ووهبه يضع غرفة صناعة التليفزيون في مأازق * انياب التليفزيون المصري تعود للظهور في توقيت قاتل والتحالفات (السرية ) خطر قادم * ذكاء حرسي الوطني (المنحل ) اغلق االابواب اما غباء تمويل الاخوان (الارهابي ) بعد وصولهم للبرلمان والرئاسة .. ومخاوف في السوق الاعلامي والاعلاني من السيناريو القادم قبل الانتخابات ؟؟!! * تحولات السوق بدأت بعشوائية عقب ثورة يناير ومرت بتمويل متعدد الاتجاهات الداخلية والخارجية * ثورة 30 يونية اقضت علي المال السياسي فسعت بعض القنوات لاحتكار سوق الاعلانات * الموقف الحالي ينذر بحالات استقطاب متعددة الاتحاهات بعضها اقتصادي واغلبها سياسي تقرير:هشام زكريا هل تؤدي المنافسة في سوق الاعلانات الي معركة تكسير عظيم وتسريب اسرار تكون من نتيجتها اعلاق قنوات وانسحاب ملاكها من السوق .. اما ان الاتفاق الودي علي التورتة الاعلانية سيكون هو الفيصل الذي يسمح للجميع بالبقاء .. والسؤال الاهم قبل الاجابة علي السؤاليين السابقيين هل ستحمل السوق من الاساس هذا العدد من المنافسين وهو ما يفتح المجال لسؤال مقصود ..هل سيكون المال السياسي مع كثرة تواجدها اما القضاء علي اباطرتها في اطار معركة جديدة بين جهات المال السياسي نفسها
تكسير العظام الخريطة الاعلانية قبل الثورة وبعدها اختلفت الخريطة الاعلانية عقب قيام ثورة يناير عم كانت عليه قبلها حيث كان السوق الفضائي يعتمد علي وكالات بعينها وكان للتليفزيون المصري نصيب منها يصل الي 40 بالمائة من اجمالي حجم الاعلانات عن طريق وكالة صوت القاهرة واعلاناتها اضافة إلي بعض الرعاية للبرامج وكانت الغلبة حينها لشركة ايهاب طلعت قبل سفره وانتقالها إلي شريكه بعض الفصل محمود بركة .. ثم تراجع للدرجة صفر في اعقاب ثورة يناير بعد خروج برنامجي مصر النهاردة ومن قلب مصر اضافة إلي خروج الشركة التي كانت ترعي بعض برامج قطاع الاخبار وبعدها انسحب موظفي وكالة صوت القاهرة ليتراسا وكالتين احداهما تابعة لقناة سي بي سي ومقدميها خيري رمضان ولميس الحديدي والاخرين براسة احدهما لوكالة تابعة لقناة النهار ومذيعها محمود سعد وذهبت اعلانات برنامجي مصر النهاردة ومن قلب مصر للقناتين .. واستحوذت القناتان علي اغلب اعلانات السوق ..وبنفس المنطلق انطلقت قناة القاهرة والناس والتابعة لوكالة طارق نور احد اهم المعلنين قبل الثورة للتليفزيون المصري وبالالي سحب اعلاناته إلي قناته التي تحولت من مجرد البث الرمضاني إلي قناة مستمرة يوميا .. في حين استقرت قناة دريم علي عائداتها الاعلانية تقريبا وتاثرت بمرور الوقت وتعرضت المحور لخسائر كبير ..في حين كان لوجود شاويري في قنوات الحياة عاملا مهما لاستقرارها قبل ان تحدث خلافات سنقوم باستعراضها في اعداد مقبلة خصوصا مع انتقال شاويري إلي أم بي سي ومعه محمد عبد المتعال المنتقل ايضا من رئاسة قناة الحياة إلي قناة أم بي سي مباشر مصر وشريف عامر من الحياة ايضا (!!!) تمويل الاخوان وتقليد الوطني ولان قنوات ما قبل الثورة كانت تعتمد في تمويلها علي الصراعات بين الحرسين القديم والجديد التابعين للحزب الوطني وسعي كل حرس منهم برعاية مالية لقنوات بعينها من الباطن لضمان تسريب واوراق وملفات لضرب الفصيل الاخر فقد تم الامر نفسه قبل تولي الاخوان السلطة والسيطرة علي البرلمان ثم الوصول لكرسي الرئاسة حيث تم اغراء قننوات بعينها ورعاية برايمجها بشكل غير مباشر لغلق الابواب إمام محاولات الحرسين القديم والجديد للاستمرار في السيطرة علي الاعلام لتشويه الثورة واستغل الاخوان في لعبتهم رجال اعمال ايضا ليكونوا في الصورة واللعب علي وتر تربيحهم ومساندتهم وتمليكهم للاقتصاد في مرحلة ما بعد تحقيق اهدافهم وكان هناك تمويلا اخر لقنوات اخري في صور حوارات اعلانية من جهات اخري يتردد انها خارجية ومن خلال تعااقدات شراكة بحجة التبادل الاعلامي (!!!) غباء العقل الارهابي ثم اخطأ الاخوان واصطدموا بالقنوات فجأة فيما عدا قناتين فتم فتح السوق الاعلاني من جديد إمام بعض اعضاء الحرسين القديم والحديث وكان هذه المرة في صورة تحالف وليس خلافات وكانت الخطة في كل مرحلة تعتمد علي القيام بعملية تمويت متعمد للتليفزيون المصري لانه لن يمكن اختراقه ليكون تحت سيطرتهم والخوف من ان يؤدي نهوضه لتقديم اعلام متوازن قادر علي كشف الحقائق للمشاهدين محاولات وادلة الاحتكار الاعلاني وعقب قيام ثورة الشعب المصري في 30 يونية والتي انتصرت تماما لثورة 25 يناير بدأت الخريطة الاعلانية تتغير ومع استقرار الاوضاع بدأ المال السياسي يختفي من السوق وبدأت االخسائر تظهر ورواتب واجور العاملين في القنوات تتاخر ومعها بدأ التفكير في احتكار سوق الاعلام وبالتالي سوق الاعلانات مع بداية اتجاه الدولة لتظيم تشريعات الاعلام والتحول لارساء البنية الاولي للمجلس الوطني للاعلام وبدء الضغوط للتمهيد لالغاء وزارة الاعلام .. ويظهر تاثير الاحتكار الاعلاني عقب فوز التليفزيون المصري بحقوق بث التليفزيون المصري منفردا بالدوري العام الموسم الماضي فيتم قطع الاعلانات عنه تماما وارغام االوكالة المتعاقدة معه علي عدم جلب اعلاناات وسط ما تردد عن تهديدها باغلاق ابوابها ليتم ارغام التليفزيون المصري علي بيع المباريات بما يوازي السعر الذي دفعه لتحاد الكرة 70 مليون جنيه مع منحه البيع بيما قيمته مليون دولار من مباريات لتليفزيون ابوظبي (!!!) ثم تظهر انياب الاحتكار الاعلاني مرة اخري بعد تعاقد التليفزيون المصري علي شراكة غير مشروطة مع مجموعة أم بي سي مقابل 300 مليون جنيه حيث يتم شن حملة اعلامية ضد التعاقد وتصوير الامر علي انه جريمة علي اساس ان شاويري هو الراع الاعلاني لمجموعة أم بي سي وتنجح ضغوطهم ايضا .. ويبدا الحديث عن تشكيل غرفة صناعة التليفزيون ككيان يضم بعض القنوات الخاصة ما بين مؤيد ومعارض له وبين من يراه يحفظ حقوق الاعلام الخاص ومن يراه محاولة للهيمنة علي المجلس الوطني للاعلام ومن يراه علي انه تشكل للتحكم في السوق الاعلاني وتم الحصول علي الترخيص من وزارة الصناعة باعتبارها غرفة صناعة دون نشر التفاصيل والمهام او تحديد رؤوس اموال القنوات المشاركة فيها (!!) نقطة تحول وفجاة تنهض مجموعة قنوات لم تكن في الحسبان وتحقق اعلانات غير متوقعة ويعود التوازن لقنوات كانت علي وشك اعلان اافلاسها او البحث عن شركاء لتظهر اعلانات مكثفة وصفها البعض في السوق انها اعلانات (تمويهية) .. وان هناك مال سياسي جديد بدأ في الظهور (!!!) كيانات تظهر بشكل مفاجيئ ثم يتم الاعلان عن تحالف اعلامي واعلاني جديد بين ايهاب طلعت ورجل الاعمال نجيب ساويرس .. ثم تظهر شركة جديدة مع بدء الحديث عن حقوق شراء رعاية الدوري العام وانديته وتفوز بالنصيب الاكبر من الفقة وتصطدم مع غرفة صناعة الاعلام ليبدأ الحديث عن صدام اعلاني جديد وبشكل مفاجيئ وسط سؤال من يمتلك هذه الوكالة وحينها انفردت المسائية كماانفردت بحقائق السطور الماضية بأن المباريات التي قامت االشركة بشرائها ستعرض علي قنوات أم بي سي (وهو ما حدث ) !! انياب ماسبيرو .. وتظهر انياب التليفزيون المصري مرة اخري ولول مرة منذ زمن بعيد وكأن اطراف المعركة الحقيقية ارادو الاحتماء به ويظهر التليفزيون المصري بصورة الكبير الذي يسعي للموائمة بين الاطراف المتنازعة ويحقق المفاجاة ويفوز بعرض مباريات الدوري المصري مجتمعة ولاول مرة يقوم بجلب الاعلانات للمباريات .. ثم يضرب ضربة اخري قوية بعمل مزايدة للرعاية الاعلانية لنايل سبورت وتفوز بها الشركة المنافسة لغرفة صناعة التليفزيون ليبدا فصلا جديدا يؤكد ان ظهور هذه الشركة احدث شرخا في السوق الاعلاني وقضي علي الاحتكار الذي كان مخططا له ... في العدد القادم ليكون السؤال هل كان ظهورها في هذا التوقيت مقصودا (؟؟!!) .. وهل بظهور ايهاب طلعت سيكون هناك تقسيما اخر لسوق الاعلانات .. وهل من الممكن ان يعود المال السياسي من جديد للظهور .. وهل سيتم تفكيك غرفة صناعة التليفزيون بانسحاب عناصر قوية منها ؟ ... هذا ما نكشفه بالتفاصيل في الاعداد المقبلة