مصر لن تعود للوراء.. مبدأ أكد على تطبيقه وحمايته الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه رئاسة الجمهورية، والرجل لم يخرج على الطريق الذى رسمه لمصر الجديدة حتى الآن فى كافة قراراته والجميع يعى ذلك تماماً، وما حدث من محاولات تشويه لصورة السياسة العامة للبلاد عقب صدور الحكم ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك لا ينبغى أن يمر مرور الكرام فى ظل المشهد المرتبك الذى تمر به مصر فى الوقت الحالى داخلياً وخارجياً، خاصة بعد تزايد محاولات دعاة العنف والتخريب لإثارة الفوضى، لهدم الاستقرار الذى تحقق وبدأت البدء فى مشروعات عملاقة للقضاء على الفقر والبطالة وزيادة التنمية الاقتصادية أو من خلال تحسين علاقاتنا الخارجية مع كافة دول العالم وهو ما تحقق مؤخراً بجولاته الخارجية لعدد من الدول الأوروبية وغيرها من الدول. الرئيس عندما أرسى هذا المبدأ كان يعى تماماً ما يقصده لأنه كرجل مخابرات يعلم حجم الفساد المنتشر فى مصر فى العقود الأخيرة وكثرة المؤامرات التى تم تدبيرها لمصر عقب »25« يناير ومحاولات الكثيرين لاستغلال الضعف الاقتصادى الذى واجهته مصر خلال أربع سنوات عجاف انهارت فيها كافة موارد الدخل القومى، ورغبة بعض الدول فى تنفيذ مخططات أهمها شق الصف الوطنى لإحداث فرقة تساهم فى تقسيم البلاد واضعافها، الرئيس السيسى يعلم أن نظام مبارك كان به فاسدون وبما أنه رأس هذا النظام فمسئوليته مباشرة عن كل أنواع الفساد الذى حدث خلال فترة حكمه، حتى لو تخللتها بعض الإنجازات، إضافة لما أكدته المستندات عن فساد مالى ارتكبه هو شخصياً بالإضافة لنجليه، وهى رغم البراءة التى حصلوا عليها لازالت القضية منظورة من قبل النيابة العامة للتقدم بطعن عليها لمحكمة النقض، والرئيس لن يسمح بعودة الفساد أو المفسدين وحريص على عودة حق الشعب والاستمرار فى الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للقضاء علي الاحتكار والظلم الاجتماعى الذى كان عنواناً لعهد مبارك عندما استولت عدة عائلات على 90% من اقتصاد مصر والشعب الكادح يزداد فقراً. لكن ما احبطنى ومعى غالبية المصريين أن هناك شخصيات عامة وقامات سياسية كبيرة حاولت ركوب الموجة لتحقيق أغراض ومكاسب خاصة من خلال تأجيج المشاعر واللعب على أوتار حساسة فى هذا التوقيت الصعب الذى تمر به البلاد وتعانى فيه من إرهاب داخلى ومخططات خارجية، الجميع على يقين بها والغريب أنهم من صفوة المثقفين ويعلمون أن الحكم ليس باتاً والقيادة السياسية ليس لها صلة به تماماً.. والكارثة والطامية الكبرى فيما يسمى بالاطماع والأهواء الشخصية التى تضرالوطن أكثر مما يتصور الجميع.