من المسئول عن حالة العك السياسي التي تشهدها مصر في الوقت الحالي؟ سؤال يتردد في كافة الأوساط الشعبية والسياسية، بين العوام قبل المتخصصين فما نشاهده علي الساحة السياسية من صراعات وخلافات ومشاحنات وإطلاق شائعات يجعلنا نحزن علي دولتنا، التي تمر بفترة عصيبة علي جميع المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسلوكية بعد ثورتين، الاول ارتكب فساد مالي والثاني أراد أن يحول كيان أقدم دولة في التاريخ إلي حالة تشبه نظام القبائل في عصر ما قبل الاسلام أو علي الأصح في منطقتنا العربية، ولولا الارادة الشعبية التي ساندها وحماها جيشنا العظيم لحدث ما لايحمد عقباه. فلأول مرة في مصر بل وفي العالم نجد جماعات وأطرافاً سياسية وليست قوي سياسية تطلق لنفسها العنان في أن تنصب بعض الشخصيات لرئاسة البرلمان ولجانه قبل أن يتحدد موعد الانتخابات متناسين الإرادة الشعبية في الاختيار متناسين ان هذه الشخصيات التي تم ترشيحها لرئاسة البرلمان ولجانه من الممكن ان ألا تحظي بالارادة الشعبية بأكثر من ذلك من خلال توهمه اصدار القيادة السياسية قرارات تعيين لهؤلاء بمجلس النواب في تحد صارخ للعقل والمنطق والديمقراطية. وهل يعقل أن يأتي رئيس البرلمان من المعينين بعد أن رفضه الرئيس الحالي المشير عبد الفتاح السيسي وهو في اوج مجده عقب ثورة الشعب في 30 يونيه بالتعيين أو حتي عن طريق الاستفتاء علي شخصه؟ كفانا لخبطة وهرجلة في ادارة شئون البلاد التي تعاني من الارهاب الاسود حتي وصل الامر لحالة تشبه الرفض الشعبي لإجراء الانتخابات البرلمانية في هذا التوقيت بعد كرتفال الائتلافات والتحالفات الانتخابية الفاشلة، التي لو ركزت جهودها في شيء آخر لكان أفضل لها وربما يحسب لقياداتها أنها تريد مستقبلاَ أفضل للمصريين، بدلاً من الاداء السييء لغالبية هؤلاء القيادات في إدارة المشهد السياسي، في وقت يعاني فيه رئيس الدولة من تزايد المشاكل بجميع أنواعها وتفاهمه وسط تجاهل تام من هؤلاء ومن رجال الاعمال الكبار الذين نهبوا ثروات. سؤال أخير نطرحه علي كل الفئات والأطراف المصرية هل في مصر حاجة لهذه التحالفات والشائعات والتصريحات الاستفزازية التي ليس لها هدف سوي إهانة شعب عظيم من خلال السطو علي إرادته؟ اعتقد ان هذه التصريحات لا تقل خطورة عن العمليات التخريبية التي تقوم بها الجماعات الارهابية في كافة انحاء الوطن وضد جميع ابنائه، ايها السادة المحترمون رفقاً بنا وكفاكم استهزاء بعقولنا وإرادتنا نداء ورجاء وأمل إلي كل الوجوه القديمة التي لازالت تعبث بالمشهد السياسي.. نسألكم الرحيل