«زي النهارده».. حل جماعة الإخوان المسلمين 29 أكتوبر 1954    «زي النهارده».. العدوان الثلاثي على مصر 29 أكتوبر 1956    الجرام يتخطى 6000 جنيه.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    سعر كيلو الدجاج بعد الانخفاض.. أسعار الفراخ اليوم الأربعاء 29-10-2025 في بورصة الدواجن    هبوط الأخضر عالميًا.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري الأربعاء 29-10-2025    استشهاد 11 فلسطينيا على الأقل في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة    فشل محادثات السلام بين باكستان وأفغانستان في إسطنبول    سيطرة الدعم السريع على الفاشر بالسودان تصعيد فظيع يثير مخاوف جديدة    وفاة 18 مهاجرا في غرق مركب بسواحل ليبيا    متحدث الشباب والرياضة يكشف كواليس جلسة حسين لبيب مع أشرف صبحي    «لو فكرت في نفسي كان زماني النائب».. مرتجي يكشف كواليس جلسته مع الخطيب بشأن منصب «العامري»    الأهلي يتعاقد مع مهاجمين في يناير بفرمان من سيد عبد الحفيظ    بوتين خلال لقائه وزيرة خارجية كوريا الشمالية يؤكد تعزيز العلاقة مع بيونج يانج    ليست "السكتات الدماغية" وحدها، دراسة تحذر من مرضين قاتلين للنوم تحت الأضواء    المايسترو نادر عباسى: الموسيقار هشام نزيه سيقدم عظمة فى افتتاح المتحف المصرى الكبير    بين الألم والأمل.. رحلة المذيعات مع السرطان.. ربى حبشى تودّع المشاهدين لتبدأ معركتها مع المرض.. أسماء مصطفى رحلت وبقى الأثر.. لينا شاكر وهدى شديد واجهتا الألم بالصبر.. وشجاعة سارة سيدنر ألهمت الجميع    الكشف عن حكام مباريات الجولة ال 11 بدوري المحترفين المصري    منتخب الناشئين يهزم المغرب ويواجه إسبانيا في نصف نهائي مونديال اليد    ضبط أطنان من اللحوم المفرومة مجهولة المصدر بالخانكة    شاب يعتدي على والدته المسنه بسكين في الفيوم لعدم اعطائه مبلغ مالى لشرء مواد مخدرة    تجديد حبس المتهم بقتل أطفال اللبيني ووالدتهم    اليوم.. المحكمة تحسم مصير «أوتاكا» بتهمة غسل أموال ونشر محتوى خادش    « إنفينيتي باور» تنتهى من الإغلاق المالى لمشروع مزرعة رياح رأس غارب بقدرة 200 ميجاوات    في الشغل محبوبين ودمهم خفيف.. 3 أبراج عندهم ذكاء اجتماعي    وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بمحافظتي الفيوم والمنيا    «الإنجيلية» تبحث مع شركائها الدوليين والمحليين سبل تعزيز التعاون التنموي    رسميًا.. موعد امتحان 4474 وظيفة معلم مساعد رياض أطفال بالأزهر الشريف (الرابط المباشر)    نائب الرئيس الأمريكي: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة صامد وسيستمر    كريستيانو رونالدو يخسر 13 بطولة فى ثلاث سنوات مع النصر    التحفظ على كاميرات طوارئ قصر العيني والتقرير الطبي لوالدة أطفال اللبيني بفيصل    إصابة شخصين في حريق شقة سكنية بمنشأة القناطر    اعترافات قاتل «أطفال اللبيني» تكشف كيف تحولت علاقة محرمة إلى مجزرة أسرية    الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي لحالة حقوق الإنسان في الأرضى المحتلة    حلمي طولان يطلب مداخلة عاجلة على الهواء مع إبراهيم فايق (فيديو)    جوهرة مكرسة لعرض حضارة واحدة، المتحف المصري الكبير يتصدر عناوين الصحف العالمية    ميلان ينجو من فخ أتالانتا بتعادل مثير في بيرجامو    وزير الاستثمار يشارك في النسخة التاسعة ل " منتدى مبادرة الاستثمار" بالمملكة العربية السعودية    تزيد حدة الألم.. 6 أطعمة ممنوعة لمرضى التهاب المفاصل    اتحاد الغرف التجارية يكشف خطته لمواجهة التخفيضات الوهمية في موسم البلاك فرايداي    الحظ المالي والمهني في صفك.. حظ برج القوس اليوم 29 أكتوبر    خبراء وأكاديميون: إعادة تحقيق التراث ضرورة علمية في ظل التطور الرقمي والمعرفي    الفيلم التسجيلي «هي» يشارك في المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون بنيويورك    أسامة كمال: معنديش جهد أرد على الدعم السريع.. اللي حضّر العفريت مش عارف يصرفه    افحص الأمان واستخدم «مفتاح مرور».. 5 خطوات لحماية حساب Gmail الخاص بك    تدريب طلاب إعلام المنصورة داخل مبنى ماسبيرو لمدة شهر كامل    ميدو: الكرة المصرية تُدار بعشوائية.. وتصريحات حلمي طولان تعكس توتر المنظومة    بمكونات منزلية.. طرق فعالة للتخلص من الروائح الكريهة في الحمام    قنديل: الصراع في غزة يعكس تعقيدات المشهد الدولي وتراجع النفوذ الأمريكي    لمسة كلب أعادت لها الحياة.. معجزة إيقاظ امرأة من غيبوبة بعد 3 سكتات قلبية    دعاية مبكرة.. جولات على دواوين القبائل والعائلات لكسب التأييد    أمين الفتوى: زكاة الذهب واجبة فى هذه الحالة    خالد الجندي: «الله يدبر الكون بالعدل المطلق.. لا ظلم عنده أبداً»    اتخاذ إجراءات ضد استخدام الهاتف المحمول.. وكيل تعليمية قنا يتفقد مدارس نقادة بقنا    ما هو سيد الأحاديث؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح أعظم حديث يعرّف العبد بربه    أذكار المساء: أدعية تمحو الذنوب وتغفر لك (اغتنمها الآن)    الطائفة الإنجيلية: التعاون بين المؤسسات الدينية والمدنية يعكس حضارة مصر    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 ومكانته العظيمة في الإسلام    استعدادات مكثفة لمتابعة جاهزية المراكز الانتخابية قبل انطلاق انتخابات النواب بقنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير نادر فتح العليم رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي بمصر ل " بوابة المسائية "..الاتحاد الأفريقي وافق على خارطة الطريق وبتنفيذها ستعود مشاركة مصر
نشر في المسائية يوم 13 - 05 - 2014

لم نقل أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكري وندرس مساندة الجيش للثورات الشعبية
الاتحاد الأفريقي ليس طرف من أزمة سد النهضة ومصر لم تطالبه بحل الأزمة !
زيارة محلب لأفريقيا تاريخية ننتظرها من 30 عاماً وتعبر عن نجاح الدبلوماسية المصرية
نسعد بمراقبة الانتخابات الرئاسية فى دولة عضو عزيز على أفريقيا
سيقود البعثة الأفريقية شخصية عامة فى أفريقيا والعالم تليق بمصر
مصر بلد عزيز من أفريقيا ولها أدوار تاريخية عظيمة نشهد بها
العالم يدعم مصر بأجندة خفية ونحن ندعمها من أجل الأجندة المصرية
كل أفريقيا تعرف مكانة مصر التاريخية والمستقبلية وقدرتها السياسية

أجرى الحوار : أيمن عامر
أشاد السفير نادر فتح العليم رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي بمصر , بزيارة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب التاريخية لغنيا الاستوائية ضمن جولاته المكوكية للدول الأفريقية والمنتظرة منذ 30 عاماً مؤكداً أن الزيارة جاءت فى وقتها المناسب وستأتى بنتائج إيجابية لعودة ريادة مصر للقارة الأفريقية و تمهد لعودة أنشطة مصر للاتحاد الأفريقي وعودة حقيقية للدبلوماسية المصرية مشدداً فى حواره الخاص ل " بوابة المسائية " أن أفريقيا داعمة لمصر , موضحاً أن الاتحاد الأفريقي وافق على خارطة الطريق وبتنفيذها سترفع العقوبات عن مصر وتستأنف مشاركة مصر فى نشاطات الاتحاد الأفريقي ., نافيا أن يكون الاتحاد وصف ما حدث فى 30 يونيه بالانقلاب العسكرى بل بالتعديل غير الدستورى مستطردا الاتحاد يدرس الآن تأييد الجيش للثورات الشعبية كى تتواكب مع قوانين الاتحاد الجديدة مؤكدا موافقة الاتحاد على مراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية وسيرسل بعثه مراقبين برئاسة شخصية إفريقية عامة معروفة فى أفريقيا والعالم لمصر تليق بمراقبة الانتخابات المصرية
* ما رؤيتك لجولة رئيس الوزراء المصرى إبراهيم محلب لعدة دول إفريقية وهل ترى أنها تأتى بنتائج إيجابية لعودة مشاركة مصر بالاتحاد الأفريقي وعودة الريادة المصرية لأفريقيا مرة أخرى ؟
** من حق مصر أن تتصل بدول أعضاء الاتحاد الأفريقي وهذا حق مشروع للحكومة المصرية وهو أمر منتظر منذ ثلاثين عاماً بأن تتحرك الدبلوماسية المصرية لأفريقيا بشكل سليم لتبادل المصالح المشتركة ما بين أفريقيا ومصر لأن مصر جزء عزيز من أفريقيا ولها أدوار تاريخية عظيمة فى تكوين منظمة الوحدة الأفريقية " الاتحاد الأفريقي " والوقوف مع حركات التحرر الأفريقية منذ عهد عبد الناصر ودعم أفريقيا فى كثير من المحافل الدولية . وأيضا أفريقيا داعمة لمصر . وقطعا الزيارة ستأتى بنتائج إيجابية وعودة حقيقية للدبلوماسية المصرية وعودة مصر لأفريقيا والزيارة إيجابية جدا ومنتظرة منذ 30 عاماً وزيارة متوقعة وليس مستغربة لأن مصر جزء من أفريقيا وأفريقيا جزء من مصر ولابد أن تتحرك مصر فى إطار المصالح المشتركة والتعاون بينها وبين الدول الأفريقية فهى خطوة سليمة جدا وجاءت فى الوقت المناسب
* وكيف تساهم هذه الزيارات على موقف الاتحاد الأفريقى بعد تجميد نشاطات مصر به؟
** هذه الزيارات إيجابية بالنسبة لموقف الاتحاد الأفريقى , ونحن عندنا نصوص تطبق على حالات وترفع عندما ترفع الحالات و بالتأكيد تساعد تلك الزيارات فى شرح الموقف المصرى بصورة أفضل للقادة الأفارقة ويساهم فى توجيه القرارات الأفريقية للمستوى المأمول والاتحاد الأفريقي وافق على خارطة الطريق شريطة أن تكون محددة المدة وبمسار شامل وجامع وبما أننا وافقنا على خارطة الطريق وبتنفيذها سترفع العقوبات عن مصر ويستأنف مشاركة مصر فى النشاطات الأفريقية
* كيف تصف لنا العقوبات خاصة مع اللغط الكثير حولها ؟
** تم تناول العقوبات على مصر بشكل غريب مختلف تماما عن كينونة القرار نفسه , وهو إيقاف مصر من المشاركة فى نشاطات الاتحاد الأفريقي وهذا ليس معناه أن مصر لم تعد عضو فى الاتحاد الأفريقي ولا يعنى أن الاتحاد الأفريقي حظر مصر من الأنشطة , على العكس أنا هنا مدير مكتب للاتحاد بالقاهرة وجاءت كثير من البعثات من الاتحاد الأفريقي وقامت نشاطات واجتماعات فى مصر وهذا يؤكد أن مصر لم تعزل عن الاتحاد الأفريقي .لكن الطريقة التى تناولت هذا القرار بطريقة خاطئة ومن جهات غير مختصة وجهات إعلامية غير مدركة لكينونة القرار نفسه هو الذى أدى لتعبئة الشارع العام ضد الاتحاد الأفريقي على أنه مع وضد علما أنه قرار مبنى على قرارات جاءت من الدول الأعضاء ومصر جزء منها ومصر نفسها كانت فى مجلس السلم والأمن واستخدمت قبل أسبوعين فقط من الحظر على مصر نفس القرار لحظر أفريقيا الوسطى وهى دولة أفريقية أخرى و نحن فى أفريقيا ليس لدينا دولة كبيرة ودولة صغيرة بل كل الدول ذات حقوق وواجبات متساوية وليس لدينا دول لها حق الفيتو أو مهيمنة على الاتحاد فالدول الأفريقية سواسية وما تجمع عليه مجتمعة من قرارات ينفذ على أى عضو .
* قيل أن الاتحاد الأفريقي أقر العقوبات على مصر بهدف تقويضها ما تعقيبك ؟
** لا أظن أن القرار الأخير بإيقاف نشاط مصر بالاتحاد الأفريقى والذى نظر له البعض بأن أفريقيا خذلت مصر و أن القرار ليس فى صالح مصر ., على العكس القرار فى صالح مصر فمن وجهة نظر الاتحاد الأفريقي نعتبر أن القرار داعم لمصر وليس ضدها لأن الاتحاد الأفريقي له أجندة ليست خفية . فإذا كان كل العالم يدعم مصر من أجل أجندة خفية فنحن ندعم مصر من أجل الأجندة المصرية نفسها لأننا أردنا ترسيخ الديمقراطية والحريات الحقيقية وأن يوجد حكم رشيد فى مصر , فرأى الاتحاد الأفريقي من خلال أدبياته والقوانين والمواثيق التى ساهمت مصر نفسها فى وضعها لكى تطبق على الدول الأعضاء . فقرار حظر مصر لم يكن تشفياً أو إقصاء لها , فكل أفريقيا تعرف مكانة مصر التاريخية والمستقبلية وقدرتها السياسية , لكن ما حدث هو تطبيق لقرارات كانت مصر فاعلة جدا فى إنفاذها عام 99 فى قمة الجزائر ثم عام 2000 فى قمة توجو وخروج إعلان لومى الذى يتحدث عن التعديلات الغير دستورية فى أفريقية فمصر كانت من الدول الداعمة جدا لهذا الإعلان ووافقت عليه ونحن كاتحاد أفريقي نطبق رغبات الدول الأعضاء كجهة منفذه وليس جهة مشرعة لأن المشرعين هم الدول الأعضاء الذين وضعوا لنا هذا القرار بآلياته وطرق تنفيذه وطرق الحظر الموجودة وكيف يتم الحظر على الدولة ونحن كاتحاد نطبق رؤى الأعضاء وما يحبون أن تكون عليه القارة الأفريقية فيما يخص الحكم الرشيد والديمقراطيات وحقوق الإنسان , فموقف الاتحاد الأفريقي ليس موقف ضد مصر وليس مع فئة ضد فئة لكن موقف مع الشعب المصرى الذى من حقه أن يتنسم الحرية والديمقراطية ويكفل له حق الرأى والرأى المضاد وأن يختار رئيسه ويمارس الديمقراطية بالشكل السليم فلسنا ضد أحد ولسنا مع أحد إنما نحن مع الشعب المصرى ومع مصر
* ولكن هناك كثير من المعارضات والاختلافات السياسية فى كثير من الدول الأفريقية و لم يتدخل الاتحاد الأفريقى ويجمد عضويتها كما فعل مع مصر بعد أحداث 30 يونيه . ما قولك ؟
** لا أظن أن هناك علاقة فى الأمر ففى كل دولة افريقية هناك معارضة ولا أظن إذا منعت المعارضة واستخدمت ضدها آى طريقة من طرق المنع السياسى الغير عنيف أن يكون الاتحاد الأفريقي له دور مباشر , الاتحاد الأفريقي يتعامل مع القارة الأفريقية من خلال سياسات عامة , والاتحاد الأفريقى حينما حظر مصر كان بسبب حدوث تعديل غير دستورى , لم نقل أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكري أبدا فكل أدبيات الاتحاد الأفريقي منذ قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي فى 5 يوليو العام الماضى تحدثنا عن أن ما حدث تغيير غير دستوري لرئيس منتخب عزل بطريقة غير دستورية دون انتخابات ولكن عن طريق الحشد ., وهذه من الظواهر الحديثة فى افريقيا تحتاج إلى دراسة وتحتاج من الاتحاد الأفريقي أن يواكب فى قراراته وأدبياته هذه الطرق الحديثة التي تستخدمها الشعوب الأفريقية فى تغير الحكام وهذه القضية قيد البحث فى الاتحاد الأفريقى , لنقوم ما حدث فى مصر حتى لا نكن متفرجين فأقمنا لجنة عليا بخصوص مصر بها عدد مقدر من الرؤساء السابقين الأفارقة بقيادة البروفسير عمر كونارى وعزمنا على العمل مع الحكومة المصرية الحالية لعودة الديمقراطيات بشكل مرضى بإجراء انتخابات رئاسية وهذا ما يسير الآن ثم انتخابات برلمانية لاحقة وفقا للتعديلات الدستورية التي حدثت , نحن نسير مع مصر فى توفيق الأوضاع ولسنا أعداء لمصر ولسنا أعداء لما يدور فى مصر , بالعكس نحن وقفنا موقفنا الأول من موقف مبدئي أقرته الدول الأفريقية , ثم جئنا الآن لنعمل على مساعدة الحكومة المصرية للعودة إلى الديمقراطية الحقيقية والعودة كذلك إلى الاتحاد الأفريقى فما يسير الآن هو تطور طبيعي كون أن هناك انتخابات رئاسية ويعقبها انتخابات برلمانية وهذا هو المسار الديمقراطى الحقيقى المطلوب ., أما النزاعات الداخلية داخل كل دول , إذا لم تعلن الدولة منطقة نزاع نحن لا نتدخل فى الأمر , هناك طرق كثيرة للمعارضة والحكومة وهناك أقوال كثيرة من المعارضة للحكومة ., فإذا ثبت مذابح كما حدث فى رواندا و العالم كله شاهدها أو آي انتهاكات لحقوق الإنسان مثل ما حدث فى أفريقيا الوسطى وجنوب السودان هذه مسائل واضحة لكن أن ندخل إلى الدول المستقرة ونقر بان هناك مذابح ولم نراها فى الإعلام أو حتى من قبل من ذبحوا . علما أن هناك معارضات فى كل أفريقيا والاتحاد لا يتدخل إلا إذا وصلت الحالة إلى حالة مذابح أو انتهاكات لحقوق الإنسان كبيرة , أما المعارك السياسية الداخلية للدول نحن نحترم أراء الشعوب وما تأتى به عبر الصناديق نحترم هذا ونؤمن عليه
* هل موافقة الاتحاد الأفريقي على مراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية هو تمهيد لعودة مشاركة مصر بالاتحاد ؟
** نحن نسعد بمراقبة الانتخابات فى دولة عضو عزيز على أفريقيا و
الاتحاد الأفريقي عنده كمية من الأقسام تتعامل مع الدول الأفريقية حسب التفويض الخاص بها والاتحاد الأفريقي سيرسل بعثه مراقبين لمصر من إدارة الشئون السياسية والمختصة بالحكم الرشيد والديمقراطيات ومراقبة الانتخابات فى الدول الأفريقية ., وقد بعثت لنا الحكومة المصرية دعوة كريمة لمراقبة الانتخابات الرئاسية ووافق الاتحاد الأفريقي عليها , كما وافقنا قبل شهرين على مراقبة الانتخابات الرئاسية فى الجزائر . فمن واجبنا أن نراقب الانتخابات والديمقراطيات ونكون جزء من عملية عودة الديمقراطيات بشكل سليم بالدول الأفريقية الأعضاء وهذه البعثة فنية ليس لها القرار أو السلطة أن تقرر أن يرفع الحظر عن مصر أم لا . وما يتعلق بحظر مصر من الأنشطة وعودتها هو تحت إدارة مجلس السلم والأمن فهو المنوط بذلك , وبعثة المراقبة سترفع تقريرها بنتيجة المراقبة بالمعاير الفنية الدولية
* ممن تتكون بعثة مراقبة الاتحاد الأفريقي ؟
** هى مجموعة من المراقبين الأفريقيين من الدول الأفريقية بهم الحقوقيين والبرلمانيين ومنظمات المجتمع المدنى والمختصين بمراقبة الانتخابات وهى عملية فنية لا علاقة لها برفع عقوبات أو توصيات باستمرارها . بل هى تأتى تحت الإدارة السياسية ., الاتحاد الأفريقي قرر أنه بعد استحقاقات خارطة الطريق سترفع الحظر عن مصر ونتمنى أن توفق البعثة فى عملها ومن ثم الاتحاد الأفريقى سيقرر رفع الحظر مباشرةً عن مصر بعد الانتخابات الرئاسية إذا ما رؤوا القادة الأفارقة ذلك وقد يرفعوا الحظر بعد الانتخابات البرلمانية وهو أمر متروك للقادة الأفارقة لا دخل لنا به نحن فيه .
* هل بالبعثة رؤساء أفارقة سابقين أو شخصيات عامة ؟
** قيادة البعثة ستكون شخصية كبيرة عامة ومعروفه فى أفريقيا والعالم تليق بمراقبة الانتخابات فى دولة كبيرة مثل مصر والآن هناك ترشيحات لم
تحسم بعد من سيقود البعثة وسيعلن عنها قريباً.
* ما صلاحيات اللجنة وهل ستكون بالقاهرة فقط أم بجميع المحافظات وما هى خطوات وآليات المراقبة ؟
** البعثة ستراقب الانتخابات فى جميع محافظات مصر وستتكون من حوالى 45 مراقب ., الاتحاد الأفريقى منذ عام 2002 وإداراته الشئون السياسية تقوم بمتابعة الانتخابات فى كل الدول الأفريقية سواء رئاسية أو برلمانية و كان أخرها مراقبة انتخابات الجزائر الرئاسية الأخيرة , و الاتحاد له الخبرة الكافية فى كيفية متابعة الانتخابات وله من القوانين ما يوافق المعايير الدولية فى متابعة الانتخابات وسيأتى بمراقبين مؤهلين جدا لمتابعة الانتخابات بمهارات عالية . ونحن عندنا الخبرة والدراية بما نتابع به الانتخابات بالشكل اللائق بما يحافظ على مصداقيتنا كأكبر مؤسسة فى أفريقيا وعند مجىء البعثة سنقيم مؤتمر صحفى لشرح آلياتها ومتابعتها
* ما هى معايير النزاهة التى ستقبل بها البعثة وماذا لو حدث تشكيك فى نزاهة الانتخابات ؟
** نحن لا نسبق الأحداث قبل إجراء آى انتخابات ونحن نفترض النزاهة ونحن تعاملنا مع آليات المراقبة عام 2012 وكنا جزء من المراقبة ونرى أن اللجنة العليا للانتخابات المصرية ذات دراية عالية ونزيهة فى طريقة تعاملها ومعايرها ونحن سعداء كوننا جزء من حملات المراقبة وقد التقينا باللجنة مرتين ووقفنا على الاستعداد وطريقة النزاهة ونحن مطمئنين جدا بأن الانتخابات ستسير بطريقة احترافية عالية ولمسنا المصداقية والمهنية العالية .
* كان هناك تصريح لرئيس لجنة السلم والأمن الأفريقي بان ترشيح المشير السيسى يسبب معضلة قانونية فى عودة مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد , هل بنزاهة الانتخابات ستزال هذه المعضلة ؟
** هذه قوانين الاتحاد الأفريقي وهى فى يد قادة الاتحاد الأفريقي هم من عليهم ان يقيسوا أو يوفقوا حسب الأوضاع وعليهم أن يروا حسب مصالح الدول إذا كانت هذه القوانين تتماشى مع الوضع الراهن أم لا , وهذه متروكة لمجلس السلم والأمن وللقادة الأفارقة لتقرير ما بعد الانتخابات ماذا سيحدث ونحن الآن نتحدث عن اثنين من المرشحين فى مصر ولا نتحدث عن رئيس معين بل نتحدث عن انتخابات رئاسية ولكل مقام مقال ولكل حدث حديث
* ما وجه نظر الاتحاد الأفريقي لأزمة سد النهضة وخرق إثيوبيا للاتفاقيات القانونية والتاريخية الموقعة بين دول حوض النيل و ما الخطوات التى اتخذها لحل الأزمة ؟
** قضية حوض النيل تدار من خلال فاعلية دول حوض النيل المشتركة ومصر فاعلة فيها , وهذه القضية لم يدعى الاتحاد الأفريقي حتى يترافع أو يتوسط فيها , لكن الموقف المبدئي للاتحاد الأفريقي هو أن الموارد والحدود المشتركة التى ورثناها من الاستعمار تكون مكان للتعاون وليس للنزاع , نحن ندعو جميع الأطراف أن تحافظ على مصالحها ككل ومصالح الشعوب وان تصل عن طريق الحوار إلى رؤية واضحة لكيفية إدارة هذه الموارد و الحدود . والاتحاد الأفريقي لم يدعى من أى طرف من الأطراف سواء فى العملية التفاوضية أو أن يكون جزء من المشاورات لإجراء حوارات بين دول حوض النيل .
* هل مصر لم تدعو الاتحاد الأفريقى لحل أزمة السد ؟!
** لا مصر ولا إثيوبيا ولا السودان ولا أي دولة من دول حوض النيل علما ً أن الاتحاد الأفريقي لديه إدارة خاصة بالمياه وإدارة خاصة بالتعديلات المناخية وإدارة بالحدود , لكن كاتحاد إفريقي لسنا جزء الآن من قضية سد النهضة ومن قضية إدارة موارد المياه المشتركة من دول الحوض فعندهم آلياتهم الخاصة وهى آلية فاعلة وأظن أنهم إن شاء الله سيصلون الى نتيجة .
* إذا طلبت مصر التدخل والوساطة سيفعل الاتحاد دوره لحل الأزمة ؟
** مصر أو أى دولة من دول حوض النيل أو الدول المشتركة فى سد النهضة على النيل الأزرق وبحيرة تانا والمشترك فيه إثيوبيا والسودان ومصر والذين مازالوا يتعاملون من خلال آلية حوض النيل وهم لهم اتصالاتهم وعلاقاتهم الطيبة جدا وعندهم المقدرة لكيفية الحل والاتحاد الأفريقي يشجع ان تحل كل هذه القضايا عن طريق الحوار وعن طريق حفظ الحقوق لكل صاحب حق .
* ما نتائج زيارة مفوض لجنة الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقى لمصر مؤخرا ؟
** كل مسئول أفريقى يسير حول الخطة العامة التى يسير بها الاتحاد الأفريقي نحو القضية المصرية بخطى واضحة ونتمنى أن نصل إلى نتائج طيبة .
* كيف ترى العلاقات المشتركة بين مصر والاتحاد الأفريقى ومساهمة مصر فى قوات حفظ السلام وبرامج الاتحاد ؟
** مصر دولة أفريقية لها التزامات نحو الاتحاد الأفريقي سواء كانت التزامات المشاركة فى بعثات قوات حفظ السلام الأفريقي أو المشاركة فى برامجه فهذه التزامات الدول الأعضاء و حتى يكون عندنا اتحاد أفريقي قوى نحتاج إلى كل جهود الدول الأعضاء فى مساهمات برامج الاتحاد ., وهذه الالتزامات طوعية وليس هناك إجبار لدولة معينة فى المشاركة فى برنامج معين وكل دولة حسب إمكانياتها ومقدرتها سواء فى قوات حفظ السلام أو برامج اللاجئين أو عمليات الإغاثة , وليس هناك دولة تمن على الاتحاد الأفريقي بأنها شاركت فى برنامج معين لأن الاتحاد اتحاد الكل وليس اتحاد البعض فإذا أردنا اتحاد أفريقي فاعل وقوى يحمى الدول الأفريقية ويحافظ على مصالحها ويرفع من شأن ومكانة أفريقيا ومستوى الاستثمار والتنمية بأفريقيا والتجارة البينية وجميعنا يسهم بمقدرته وإمكانياته لقوة الجميع وحماية الأمن القومى للقارة الأفريقية وقوة القارة السمراء دون أن يمن أحد على أحد . وقد تم تقسيم الاتحاد الأفريقى إلى خمسة أقاليم أضعفهم فى الدعم والجاهزية إقليم الشمال بسبب ثورات الربيع العربى والأحداث الجارية فى ليبيا و مصر و تونس وانشغال هذه الدول بهمومها الداخلية وإقليم الشمال هو الإقليم الوحيد فى أفريقيا المتأخر , والمستغرب أن إقليم غرب أفريقيا متقدم ومتطور جدا فى مساهمته بقوات حفظ السلام ولم يمن على أفريقيا بشىء . وأيضا إقليم جنوب أفريقيا متقدم جدا فى مساهمته وفى قوته و مكانته وفى إعداده فى حفظ السلام فى كل أنحاء أفريقيا وكذلك إقليمي الوسط والشرق رغم المشاكل والنزاعات الكثيرة الموجودة بهما إلا أنهما جاهزين وعندهم الكتائب الأفريقية الجاهزة والمشاركة الآن فى الصومال و جنوب السودان و أفريقيا الوسطى وفى غيرهم ولم يمنوا على احد
* ولكن مصر دعمت قوات حفظ السلام فى أفريقيا أليس كذلك ؟
** من واجب مصر أن تدعم قوات حفظ السلام فى أفريقيا فإذا استطعت ان تحافظ على مصالحك كدولة وكامن قومي وبيئة أمنه لابد أن يكون هناك امن إقليمي وإذا لم تدعم الأمن الإقليمي فلا امن قومى لك وأنا اعتقد أن هذا واجب وليس من الصحيح أن نمن بالواجب على أننا فعلنا الواجب , لكن نلوم أنفسنا بان إقليم الشمال مازال متأخر عن القوة الأفريقية الجاهزة التى كونت بناء على برتوكول السلم والأمن بآلياته المختلفة منها القوة الأفريقية الجاهزة , فإقليم الشمال مازال متأخرا عن هذا الأمر ويجب أن يجد طريقة يلحق بالركب الأفريقي فى الأقاليم الأخرى , قد يكون الناس ليس عندهم دراية إلى آي مدى تطورت أفريقيا وقد يكون الرأي العام المصري فتح عينه على أفريقيا بعد ما حدث فى 30\6 , لكن أفريقيا ليست أفريقيا الستينيات والسبعينيات والتسعينيات , أفريقيا الآن لها فضاء قوى و اتحاد قوى و آليات ومكونات و تتقدم قدما وتسير لا تضرها دولة أو إقليم , لكن لابد من هذه الأقاليم أن تتكاتف فى رفع مكانة أفريقيا عالميا وهذا سيعود بالنفع على الحكومات وعلى الشعوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.