غدا الثلاثاء 14 يناير ,هذا التاريخ يجب ان يتذكره المصريون جميعا فهذا اليوم هو احد الايام الحاسمة فى تاريخ هذا البلد فهو اليوم الذي سيكون ان شاء الله الانتقال من الشرعية الثورية الى الشرعية الدستورية.اليوم الذى سيكون بداية أهم مراحل خارطة الطريق،اليوم الذى سيكون بداية لثلاثية بناء الدولة من اقرار دستور توافقى لكل المصريين وبعده انتخابات رئاسية و برلمانية لتكوين اركان الدولة المصرية انه يوم الاستفتاء على الدستور المصرى يومى 14و 15 يناير الجاري . وبعد قراءة متأنية لمواد الدستور ومشاهدة المناقشات حوله أؤكد ان هذا الدستور يعبر بحق عن جموع المصريين وان لجنة الخمسين بذلت جهدا خارقا لكى يخرج هذا الدستور بهذا الشكل التوافقي فى ظل الاستقطاب الحاد لمعظم أطياف المجتمع. وبالرغم من اختلافي مع بعض المواد القليلة فيه الا اننى ارى انه فى مجمله اكثر من جيد والكمال لله وحده وإذا كان هناك بعض المواد الخلافية فان هناك وسائل شرعية لكي يتم تعديله وهذا الدستور يستحق النزول للتصويت من اجله بنعم «نعم اقول نعم» للدستور وأناشد كل المصريين فى النزول هذا اليوم التاريخي والتصويت ب نعم – نعم من اجل أن نحقق مكتسبات ثورتى يناير ويونيه – نعم لدستور يحقق الديمقراطية ويؤسس لدولة المؤسسات و يبنى الدولة المدنية الحديثة ,نعم لدعم الاستقرار المصرى فى معظم المجالات . اقول نعم لأنه دستور توافقى لكل فئات الشعب المصرى وخصوصا انحيازه الى الطبقة المتوسطة والفقيرة أقول نعم لانه الشيء الوحيد الذي تم العمل فيه منذ ثورة 30 يونيه حتى الآن وتم إنجازه أقول نعم لأنه يدعم الأقليات ويدعم حقوق العامل والفلاح والمرأة والطفل و يحافظ على وحدة مصر وسيادتها والحفاظ على هويتها واراضيها ومؤسساتها و قواتها المسلحة نعم لدستور يحافظ على مدنية الدولة وأحكام الشريعة الإسلامية نعم لدستور يحافظ على القيم الإنسانية عبر إلزام الدولة بالمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الانسان نعم لدستور المساواة ويؤسس لدولة المواطنة وعدم التمييز بين المصريين على أي أساس ونعم لدستور يقر بحقوق ذوى الاحتياجات الخاصة والقضاء على العشوائيات فى البلد نعم لدستور يحقق مطالب ثورة 25 يناير وإقرار شعارها (عيش –حرية- عدالة اجتماعية -كرامة إنسانية ) ونعم لدستور يحقق أهداف ثورة تصحيح المسار فى 30 يونيه ويبتعد عن الفاشية الدينية و تقويض سلطات رئيس الجمهورية ومحاسبته اذا اخطأ إقرار الدستور يعنى الكثير ولا يعنى وجود شرعية دستورية فى البلد وهذا من وجهة نظرى سيجعل العديد من الدول تغير من وصفها لما يحدث فيها الان وإقرار الدستور يعنى نهاية مخطط الإخوان ومن يعمل معهم ومن يحركهم لانهاء الحالة التى يريدوننا ان نعيش فيها وهى حالة اللا دولة وإقرار الدستور يعنى القضاء على مخططات عديدة كانت تحاك ضد دولتنا وعلى رأسها مخطط تقسيم البلد ومن هنا اناشد الشعب المصرى بكل أطيافه وانتماءاته مسلم – مسيحى- رجل- امرأة –شاب -فتاة – اصحاء – ذوى احتياجات خاصة – عامل – فلاح.. الكل يجب عليه ان يلبى نداء بلده ويقف بجوارها فى هذه المرحلة العصيبة جدا لكى نتخطاها لان الصعاب مازالت كثيرة ولن نستطيع أن نتخطاها سوى أن نكون يد واحدة والكل على قلب رجل واحد كلمة اخيرة بعد ان يتم بأذن الله الاستفتاء على الدستور وإعلان نتيجته التي أتوقع ان تكون نعم ان شاء الله بنسبة لا تقل عن 80 % أحب أن أؤكد ان هذا الدستور لن يكون حبرا على ورق وسيكون هناك برلمان حقيقي واع لدوره التشريعى المهم وممثلا حقيقيا للشعب المصري وقادراً على سن تشريعات قوية تفعل العمل بهذا الدستور وتطبيق كل مواده ومحاسبة من يعطل العمل به خصوصا ان الشعب اصبح واع و يعرف جيدا ما له وما عليه . [email protected]