وقال موسي "لا أرى أن هناك من يدعو إلى تقسيم الدول، فهذا طرح مدمر و مسألة خطيرة، وإن حاولت بعض القوى ذلك يجب الوقوف بحزم في وجهها، فالهدف يجب أن يكون تحقيق الاستقرار والأمن لجميع دول المنطقة، في إطار نظام إقليمي جديد يحقق السلام ويقيم الدولة الفلسطينية، ويفتح آفاقا لتعزيز التعاون بين الدول ." وعن الملف المصري الإسرائيلي قال " ان له عددا من الأوجه و له عنوان ثنائي، و عنوان فلسطيني، و عنوان عربي، وعنوان إقليمي، ونحن مختلفون معهم عندما نتحدث في اطار العنوان الفلسطيني أو العربي أو الإقليمي.. فالعنوان الفلسطيني لابد من وجود دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية وهذا أمر لن نتراجع فيه فهو ليس أمرا عاطفيا بل هو أمر من أمور الاستقرار، أما الوجه العربي فهناك مشاكل بين العرب وإسرائيل منها احتلال الأراضي العربية ومنها الوضع العام العربي الذي تحكمه المبادرة العربية ونحن مؤمنون به وستظل السياسة المصرية ملتزمة بالمبادرة نصا وروحا." و تابع " نحن نريد الأمن الإقليمي والتعاون الإقليمي وإنما الموضوع النووي يعكر ذلك ولابد إقليميا من قيام منطقة خالية من السلاح النووي وأن يلتزم الجميع بذلك وكل هذه المعطيات تؤثر في تبريد العلاقة الرسمية المصرية الإسرائيلية فلا يوجد نجاح ولا تقدم ولا تحرك في اقرار عملية السلام." وبالنسبة إلى اتفاقية السلام المصرية مع إسرائيل ، أوضح موسى أن مصر تحترم معاهداتها الدولية و ان الموقف من تلك الاتفاقية يظل محكوما باستمرار التزام إسرائيل بأحكامها، ويرتبط بذلك أيضا مساندة مصر الكاملة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتمسك بتنفيذ مبادرة السلام العربية كأساس للتسوية الشاملة والعادلة، وعدم القبول بأسلوب إدارة الصراع وليس حله، والتي شهدتها السنوات الماضية كما تطرق موسى فى المؤتمر الصحفى الى أزمة الملف المائي المصري و قال اننا أسأنا إدارة هذاالملف ، وكان هناك ملفات في الأدراج مجهزة لنا وعند فقد مصر هيبتها والعلاقة الودية مع الدول الأفريقية خرجت الملفات من الأدراج ، ولذلك يجب أن يكون الرد المصري فعالا ويتصرف بشكل يعتمد علي المصالح المشتركة ، مشيراً إلي أنه ليس صحيحا أن غدا سيكون هناك أزمة مياة . وحذر موسي من الأقتراب أو الأضرار بالبحيرات المصرية مثل المنزلة والبرلس والبرج وغيرها و قال أنها تبلغ مليون كيلو متر.. ومسألة التعدي عليها مسألة غريبة جدا وعلي القائمين علي تنفيذ القانون حماية موارد مصر وثرواتها الطبيعية التي يعيش عليها الألاف وعن المصريين العاملين بالخارج أعتبرهم موسى جميعا سفراء لمصر ووجه الشكر للدول التى رحبت بهم و عملوا على أرضها، معربا عن تأييده لرغبتهم في أن يكونوا فاعلين في المشاركة في الانتخابات الرئاسية. وغادر موسي اليوم محافظة دمياط عائدا الى القاهرة بعد زيارة استمرت يومين زار خلالها مراكز و قرى المحافظة بالاضافة الى عقد العديد من اللقاءات و المؤتمرات الجماهيرية بهدف حشد دعم الناس له فى الانتخابات الرئاسية المرتقبة.