* سأخصص أول 100 يوم من رئاستي ل”غربلة قوانين الفساد” وتقديمها للبرلمان * نحترم ب”كامب ديفيد” طالما تحترمها إسرائيل.. وإيران ليست عدو ويمكن أن تكون دولة صديقة * التغيير في سوريا “أمر حتمي” وتحقيقه “مسألة وقت”.. والانقسام العربي يعقد المشكلة كتب- أحمد رمضان: قال عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن أخطاء المجلس العسكري “غير متعمدة أو مقصودة”، وتابع:”لا يمكن أن نقول إنه لا توجد أخطاء، لكن تلك الأخطاء غير متعمدة، والقيادة المصرية ستنتقل من القيادة العسكرية لرئيس منتخب بإرادة شعبية خلال 80 يوماً” وشدد المرشح على أن “التاريخ سيحدد ما هي الأخطاء التي ارتكبت، والقانون هو القانون، وسوف يطبق على الكل”، جاء ذلك في مؤتمر جماهيري حاشد، للمرشح المحتمل في دمياط، التي قضى فيها موسى يومين، لزيارة مراكز المحافظة وقراها. وعقد موسي مؤتمر صحفي وأخر جماهيري بميدان الساعة بوسط المدينة حضره آلاف المواطنين، ونشرت حملة المرشح شاشات عرض داخل السرادق، وبدأ موسى مؤتمره بالوقوف دقيقة حداد على شهداء الثورة. وحول علاقات مصر بمحيطها الإقليمي قال موسى إن “إيران لا يمكن أن تكون عدو لكنها يمكن أن تكون دولة صديقة، ولدينا خلافات معها فيما يخص موقفها من دول الخليج، والقضية الفلسطينية، ومسألة السنة والشيعة، وعندما كنت وزيراً للخارجية تمسكت بأن تظل هناك قنوات حوار بين القاهرة وطهران، لكن النظام وقتها أصر على عكس ذلك فكان الخلاف بيننا”. وعن الأزمة السورية، قال موسى:” الوضع هناك يبدو مسألة وقت ولكن بعد وصول عدد الضحايا إلي أكثر من 5 آلاف شهيد، أصبح التغيير أمر حتمي ونحن نتحرك نحو تغيير عربي كبير والانقسام العربي يعقد حل الأزمة السورية.. ونظام دمشق أخطأ بانتهاج القمع والقتل”. تابع موسى متحدثا عن أزمة مصر مع دول حوض النيل:” نحن مسئولين عن جزء من الملف، لأننا أدرناه بطريقة خاطئة، ومصر للأسف فقدت هيبتها وعلاقاتها الودية مع الدول الإفريقية”، مشدداً على أن “أزمة المياه لن تحدث غداً، لكن علينا أن نتحرك الآن لتصحيح الوضع”. ولفت المرشح إلى أن “الفساد في مصر أصبحت له قوة القانون بسبب (ترزية القوانين)، وفي حالة فوزي بالرئاسة، فإن أول 100 يوم من رئاستي سأدعو لتجميع هذه القوانين التي أدت للكثير من الفساد وعرضها علي البرلمان للنظر فيها كما سيتم تفعيل الرقابة وتشديدها لمحاربة الفساد والضرب بيد من حديد على الفاسدين”. وحذر موسي من “المساس بالبحيرات المصرية مثل المنزلة والبرلس والبرج وغيرها و فهي مسطحات مائية، تبلغ مساحتها نحو مليون كيلو متر والتعدي عليها مسألة غريبة جداً وعلي القائمين علي تنفيذ القانون حماية موارد مصر وثرواتها الطبيعية التي يعيش عليها الآلاف”. وحول دور الشرطة، قال المرشح إن “دور أجهزة الأمن هو توفير الأمان للمجتمع وليس ضرب الشعب أو حماية النظام، فهذا هو أساس عملهم وليس حماية النظام لأن الرئيس سينتخبه الشعب كل 4 سنوات ويمكن أن يغيره الشعب إذ ا لم يلبي طلبات الناس . وعن العلاقة مع إسرائيل قال موسى:”الملف المصري الإسرائيلي له عدد من الأوجه، له عنوان ثنائي، وله عنوان فلسطيني، وله عنوان عربي، وعنوان إقليمي، ونحن مختلفون معهم عندما نتحدث في إطار العنوان الفلسطيني أو العربي أو الإقليمي.. فالعنوان الفلسطيني يعني أنه لابد من وجود دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية وهذا أمر لن نتراجع فيه فهو ليس أمرا عاطفيا بل هو أمر من أمور الاستقرار، أما الوجه العربي فهناك مشاكل بين العرب وإسرائيل منها احتلال الأراضي العربية ومنها الوضع العام العربي الذي تحكمه المبادرة العربية ونحن مؤمنون به وستظل السياسة المصرية ملتزمة بالمبادرة نصا وروحا، إقليميا نحن نريد الأمن الإقليمي والتعاون الإقليمي وإنما الموضوع النووي يعكر ذلك ولابد إقليميا من قيام منطقة خالية من السلاح النووي ولابد أن يلتزم الجميع بذلك وكل هذه المعطيات تؤثر في تبريد العلاقة الرسمية المصرية الإسرائيلية فلا يوجد نجاح ولا تقدم ولا تحرك في إقرار عملية السلام، وبالنسبة إلى اتفاقية السلام المصرية مع إسرائيل فإنه في الوقت الذي تحترم فيه مصر معاهداتها الدولية، فإن الموقف من تلك الاتفاقية يظل محكوما باستمرار التزام إسرائيل بأحكامها، ويرتبط بذلك أيضا مساندة مصر الكاملة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتمسك بتنفيذ مبادرة السلام العربية كأساس للتسوية الشاملة والعادلة، وعدم القبول بأسلوب إدارة الصراع وليس حله”.