أعلم أن حالة من الهم والغم والنكد تسيطر على جموع المصريين الذين تستفذهم الأحداث التى تجرى على أرض سيناء الحبيبة والتى تجرح كبريائهم وكرامتهم فى هذا الجزء العزيز الغالى من ارض مصر الذى عاد الى أحضان المصريين بعد مفاوضات مضنية وبعد نصر اكتوبر عام 1973 وكان آخرها اختطاف الجنود السبعة وطلب أحد الجماعات المجرمة مبادلتهم بالافراج عن أربعة قتلة استباحوا الدم المصرى وأعتدوا على أحد أقسام الشرطة بسيناء وصدر ضدهم حكم بالإعدام وحتى الآن لم يتم التوصل إلى حل يؤدى الى الافراج عن هؤلاء الجنود وإصرار الخاطفين على مطالبهم لإركاع الدولة بل أن شوارع العريش شهد ت صباح أمس حالة من الذعر إثر قيام عدد من المجهولين المسلحينبإطلاق النيران بطريقة عشوائية وبصورة متقطعة بعدد من شوارعالمدينةوذلك فى بيان عملى لاستعراض القوة وتهديدهم لهيبة وكيان الدولة المصرية التى تبدو وكأنها غائبة. ومن الواضح أن صبر القيادة العسكرية بدأ فى النفاذ ولكنها مازالت تعطى فرصة لمزيد من التفاوض حتى لا تحدث اشتباكات تؤدى إلى خسائر بشرية بين الجانبين خاصة مع تواتر الانباء بأن مدرعات تابعة للجيش تحركت فى الساعات الأولى من صباح أمس السبت لداخل وسط شبه جزيرة سيناء لمطاردة وملاحقة العناصر الإرهابية المتطرفة الموجودة بشمال سيناء من أجل تحرير الجنود المختطفين حال فشل جهود التفاوض السلمى مع مشايخ القبائل السيناوية لإثناء الخاطفين والضغط عليهم للإفراج عن المجندين السبعة. ومن المؤكد أن القيادة العسكرية قررت العمل على تحقيق الاستقرار الأمنى داخل المجتمع السيناوى مرة أخرى بعدما تطورت أعمال العنف والجريمة إلى مرحلة تشكل خطورة مباشرة على الأمن القومى المصرى فى اتجاه الشمال الشرقى الذى يعتبر أحد أهم الحدود الاستراتيجية لمصر. وتؤكد الاحداث أن سيناء تشهد تدهورا أمنيا متزايدا فى العامين الآخيرين وشهدت عمليات خطف للمطالبة بدفع فدية أو بالإفراج عن بدو مسجونين إلا أن إحتجاز الرهائن لا يستمر عادة أكثر من 48 ساعة وغالبا ما يكون الخاطفون من البدو الذين يريدون مبادلة الرهائن المخطوفين بذويهم المعتقلين. وقام مسلحون من البدو في الفترة الأخيرة بخطف سياح مجريين واسرائيليين ونروجيين وبريطانيين في جنوبسيناء ومن اخطر الحوادث التي وقعت في هذه المنطقة مقتل 16 جنديا مصريا على نقطة حدودية بين مصر واسرائيل فى رمضان الماضى ولم تعلن اي جهة مسئوليتها عن الحادث حتى اللحظة. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.