واشنطن: بعد رحلة استغرقت ثلاث سنوات تقريباً, وصل مسبار وكالة "ناسا" الأمريكية "اوبرتيونيتى" إلى فوهة بركان الكوكب الأحمر "انديفور" لدراسة صخور لم يتم دراستها من قبل, على ما ذكرت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" يوم الأربعاء. ويأمل العلماء في أن يجدوا صخورا ومنطقة أقدم من أى منطقة رصدتها المركبة خلال سنواتها السبع على الكوكب الأحمر. وأشارت الوكالة إلى أن "اوبرتيونيتي" وصل إلى حافة "انديفور" يوم الثلاثاء، ويتوقع أن يبقى المسبار الذي يمثل حجمه عربة جولف على الفوهة التي يصل حجمها 22 كم في السنوات القليلة المقبلة، طبقاً لما ورد بوكالة الأنباء الصينية "شينخوا". وأكد ماثيو جولومبيك أحد اعضاء فريق العلماء في بعثة المسبار في باسادينا "ستتاح لنا فرصة لجمع نوع من الصخور لم تراها المسبارات من قبل", مشيراً إلى أن "شكل المعادن الطينية في حالة رطبة لذلك ربما نتعرف على بيئة قابلة للسكن يبدو أنها مختلفة تماماً عن تلك المسئولة عن الصخور التي تتكون منها السهول". وتبحث "ناسا" عن علامات تشير إلى وجود بيئة قابلة للسكن على كوكب المريخ قبل بلايين السنين. وسيكون معرفة مناخ الكوكب الأحمر مهماً للبعثات المأهولة في المستقبل إلى هناك, ويمكن أن تلقى الضوء على القوى التي شكلت مناخ كوكب الأرض. وأطلقت "ناسا" مسبار "أوبورتينيتي" وشقيقه "سبيريت" في عام 2003 للقيام ببعثات لمدة ثلاثة أشهر. بيد أن المسبارين واصلا بعثاتهما فيما بعد. وتوقف الاتصال مع "سبيريت" في مارس 2010.