رؤى مختلفة لثلاثة فنانين حول الأشجار في مركز جوتة

استضاف معهد جوتة المركز الثقافي الألماني بالقاهرة, معرضا مشتركا لثلاثة فنانين معاصرين, الفنان محمد الجنوبي وشيماء عزيز من مصر, والفنانة أنكا كونشيسكي من ألمانيا, وذلك طوال شهر رمضان المبارك.
محيط رهام محمود
افتتح المعرض بعنوان "الفحم .. الشجرة", حيث قامت فكرته على إظهار جماليات الشجرة من خلال خامة جديدة غير مستهلكة وهي "الفحم" تلك الخامة النادرة الاستخدام في الفن التشكيلي, كما قدم الفنانون رؤى مختلفة لأوضاع الشجر, وتنوعت الخامات والأتجاهات التي عبرت عن أشكال الشجر بصياغات مختلفة.
فالفنان محمد الجنوبي اعتمد على الحريق "النار" في تشكيل أغلب اعماله, فقد قدم أعمالا نحتية بخامة الخشب الذي قام بحرقة, وجمع بين قطع الفحم والأوراق المحروقة التي تحولت إلى شجرة, كما استخدم أوراق بها كتابات قديمة مثل الكتابات الفرعونية المنحوتة على الصخور, كأنه يريد اطلاع المتلقي على تاريخ الأشجار.
كما استخدم الفنان الأحبار في رسم لوحات صغيرة على ورق, تضم أشكالا مختلفة للأشجار.
أهتمت الفنانة أنكا كونشيسكي برصد تاريخ الشجرة وذلك برسمها قطاعات مختلفة للأشجار, فقد صورت تلك التفاصيل الدقيقة للدوائر التي يتبين من خلالها العمر الحقيقي للشجرة, كما قدمت صورا فوتوغرافية "أبيض وأسود" لمناظر الأشجار بالطبيعة, وعرضت بالفيديو "فن الفيديو آرت" مشاهد متغيرة للأشجار, ورسمت علي ورق الكلك, وورق الرسم البياني أوضاع مختلفة للأشجار.
اما الفنانة شيماء عزيز رسمت الأشجار بأقلام الفحم على ورق الكرافت, وقامت ايضا برسم جزوع الأشجار على قشور الخشب, واستخدمت شيماء الصبغات في رسم الأشجار علي ورق الشفاف والطباعة وأضافت كتابات قديمة على اللوحة, كما أن العمل له عدة مستويات, ووضع علي خلفية من الخشب.
فقد قدم هؤلاء الفنانون تجارب متعددة في إظهار جماليات الشجرة بمفهوم خاص, كما قاموا برصد تاريخ تلك الأشجار من خلال تكوين الشجرة نفسها " رسم قطاعات منها", أو عن طريق الكتابات القديمة الشبيهة بالفرعونية رمزا بقدم عمرها.