أحد أعمال داليا الطويل في محاولة لتنشيط سوق الفن التشكيلي في ظل الأزمة المالية التي سيطرت على العالم ومصر بالتبعية ، قررت قاعة "جوجان" إقامة معرض جماعي للفنانين التشكيليين من أجيال مختلفة لمواجهة هذا الركود الاقتصادي تحت عنوان "50× 70"؛ حيث عرضت أعمالهم بسعر مخفض لتتناسب مع القوى الشرائية الحالية، دعما للفنان والمتلقي في نفس الوقت، وإيماناً بدور الفن والمبدعين في مواجهة الأزمة الاقتصادية. ضم المعرض 70 لوحة في مجال التصوير والنحت والجرافيك، كما تنوعت الخامات التي استخدمها الفنانون بين الألوان الزيتية، الجواش، الباستيل، الحبر، الرصاص وغيرها من الخامات الطبيعية التي تواكب حركة الركود الاقتصادي التي عمت على العالم بأكمله وبخاصة مصر. وفي ضوء ذلك عقدت ندوة ثقافية على هامش المعرض للمناقشة والحوار حول هذا الحدث، حضرها لفيف من الصحافيين والكتاب والنقاد التشكيليين، وتناول المحاضرون حالة الكساد الاقتصادي السائدة في البلد وموقف الفنان وقاعات العرض الخاصة منها وتأثيرها على الفن والفنانين. ومن بين الفنانين العارضين أدهم وانلى أمين ريان تحية حليم صفية حلمي كمال الجويلي عصمت داوستاشي إبراهيم عبد الملاك عز الدين نجيب سيف وانلي سيد سعد الدين يسرى القويضي أحمد الجنايني سيد هويدي سيد القماش سوزي شكري طارق زايد مجدي الكفراوي ياسر منجى - أحمد سميح ومجموعة أخرى من الفنانين، كما شجعت القاعة الفنانين الجدد الذي عرضوا تجربتهم للمرة الأولى، من بينهم الفنانة داليا الطويل التي قدمت لوحتها الأبيض والأسود المستوحاة من ورق الشجر.
القديم والجديد في معرض الصديق
* أقامت الفنانة إيناس الصديق تجربتها الأخيرة في قاعة الحسين فوزي بمركز الجزيرة للفنون، حيث عملت على إظهار التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري من خلال اللونين الأبيض والأسود، والتي نفذتها بتقنية "المونوبرنت" - إحدى طرق الطباعة -، كما أنها استخدمت الفوتوغرافيا في معظم أعمالها المعروضة وحولتها لل"مونوبريت". انقسم المعرض إلى شقين: الشق الأول قامت فيه برسم مجموعه من الأشخاص المحيطين بها وهم من تتعامل معهم في حياتها العادية، بينما رسمت في الشق الثاني من المعرض مجموعه من الفنانين المصرين الذين أبدعوا في مجال السينما المصرية، وقاموا بأدوار مؤثرة في تاريخ الأفلام الأبيض والأسود مثل شويكار، فؤاد المهندس، زينات صدقي، عبد السلام النابلسي وغيرهم...... فهؤلاء لعبوا دورا هاما في أعمال الفنانة كرمز للمجتمع المصري في الماضي القريب. تقول الفنانة "عملت على إظهار التضاد من خلال اللون "الأبيض والأسود"، ومن خلال الموضوع "الماضي والحاضر"، عن طريق تجريد هذه الشخصيات من التفاصيل الدقيقة، وتحويلها إلى مساحات من الأبيض والأسود. فأشخاص الماضي هم المجتمع المصري بتقاليده وعاداته وانفعالاته وطقوسه، والتضاد هنا لتوضيح الفروق في سلوكيات المجتمع المصري في الماضي، وفي الوقت الحالي، وكيف تغيرت فيه الكثير من المبادئ والعادات والتقاليد، وكيف غزته المادية ومدى تأثير الحالة الاقتصادية والثقافية على سلوكياته.
من أعمال هشام امام * افتتح الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية أربعة معارض بأتيليه القاهرة، أولها كان معرض لإبداعات جمعية المصورين بقاعة "راتب صديق"، والثاني للفنانة صابرين زكي مراد التي عرضت إبداعاتها بقاعة "محمد ناجي"، والتي استخدمت فيها الخط الأسود على خلفية بيضاء لرسم شخصياتها التاريخية والفنية، فجاءت الملامح معبرة ودالة عن الشخصية، عبر انطباعات الروح دون الدخول في التفاصيل، كما عرض الفنان هشام إمام أعماله في مجال التصوير بقاعة "إنجي أفلاطون"، والتي استخدم فيها الألوان الزاهية لتصوير فلسفته الفنية والشعرية لإبداع فنون فطرية في الاتجاهات الفنية، عميقة التأثير في النفوس البشرية. واختتمت المعارض بمعرض الفنان محمد هريدي في مجال طباعة المنسوجات بقاعة "تحيه حليم".
ثلاثة معارض لمصر في المهرجان الأفريقي * وافق الفنان فاروق حسني وزير الثقافة على مشاركة مصر في فعاليات المهرجان الأفريقي الثاني بالجزائر بمجموعة من الأنشطة الثقافية والمعارض الفنية. يرأس الوفد المصري د. محمد صابر عرب "رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية"، بعضوية الفنان محسن شعلان والسيد نادر أحمد حافظ "رئيس الإدارة المركزية للمنظمات الدولية والإعلام الخارجي" الذي يقوم بعمل المنسق العام للجانب المصري في المهرجان. وشاركت جمهورية مصر العربية في المهرجان بثلاثة معارض، أحدهما للفنون التشكيلية بصفة عامة والثاني للتصوير الفوتوغرافي والثالث للحرف التقليدية، حيث كان الفنان الدكتور أحمد عبدالكريم هو قوميسير معرض الفنون التشكيلية، كما شارك في المعرض الفنانين "آدم حنين، صبحي جرجس، عبدالعزيز سعد، آرمن أجوب، أحمد عسقلاني، عامر عبد الحكيم، سعيد بدر" بأعمال نحتية بواقع عملين لكل فنان، أما الفنانين المشاركين في مجال التصوير الزيتي فهم "مصطفى الفقي، محمد رزق، الدسوقي فهمي، أحمد نوار، عبد الغفار شديد، رباب نمر، إبراهيم الدسوقي، محمد طمان" بإجمالي 21عمل، أما الفنان حنفي محمود والفنان عاطف أحمد فاشتركا بعملين لكٍل منهما في التصوير وخامات مختلفة، وعمل الفنانة فدوى رمضان في مجال الرسم، أما الفنان أيمن لطفي والفنانة ريهام السعدني فشاركا معاً في 7 أعمال في التصوير الفوتوغرافي، كما قدمت الفنانة سارة مصطفى إبداعاتها الفنية أيضاً في مجال التصوير الفوتوغرافي. شارك أيضا في معرض التصوير الفوتوغرافي الفنانة ميرفت عزمي ب 20 لوحة فوتوغرافية، أما المعرض الثالث للحرف التقليدية فشمل 69 عمل فني قدمها مركز الخزف بالفسطاط، دار النسجيات المرسمة بحلوان، مركز البحوث التراثية، ومركز الفن والحياة، حيث زخرت الأعمال الفنية بالموروثات التراثية المصرية في مجال الخيامية، خرط الخشب، تطعيم الصدف، والنسجيات. وبذلك ظلت مصر لها دورها الفعال في نقل الحركة التشكيلية بشقيها المعاصر والتراثي إلى الشعوب الأخرى في ضوء حرص الفنان فاروق حسني على تفعيل ذلك الدور اهتماماً منه بأهمية تبادل الثقافات بين الشعوب.
* افتتح الفنان محسن شعلان والسيد مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين معرضين بنقابة الصحفيين أحدهما للفنان أحمد جلال إبراهيم في قاعة "بيكار" تحت عنوان "صباح الربيع"، حيث وظف فيها معايشته لمفردات الطبيعة الغناء؛ ليغرد بفرشاته فتعكس الألوان بهجة الربيع والتي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمشاعر التعبير عن الحب وبهجة الحياة، وقد أقام الفنان عدة معارض كان ختامها معرضاً خاصاً بساقية الصاوي. من أعمال نجلاء أدهم أما المعرض الثاني فكان للفنانة الدكتورة نجلاء أحمد أدهم في قاعة "عبد السلام الشريف"، الذي مثل إرهاصات لتجارب حياتية عديدة جسدتها الريشة والألوان والخطوط بتداخل فني يحقق الانسيابية في رؤيتها. * وفي إطار التنوع الفني والثقافي لأنشطة مركز سعد زغلول الثقافي - متحف بيت الأمة - خلال خطة النشاط الفني والثقافي للعام المالي 2009 - 2010، افتتح الفنان محسن شعلان معرض الفنان الدكتور محمود مبروك الذي يعرض إبداعاته الفنية بالمركز مستخدما "فن الميدالية" ليعبر عن رؤاه الفنية ببعد فلسفي يصل إلى عقل وقلب المتلقي بسهولة.
ثلاثة معارض بمركز الجزيرة *يعرض مركز الجزيرة للفنون ثلاثة معارض تشكيلية جديدة، المعرض الأول للفنان الدكتور حمدي أبو المعاطي تحت عنوان "الرسوم الخطية" في قاعة "أحمد صبري". قدم الفنان تجربة جرافيكية عبارة عن رسوم خطية، وقد ضم المعرض 42 لوحة، 17 عملا مرسوما، و25 مطبوعا، حيث استمر الفنان في تناوله للحالة التي انتهجها في أعماله وهي العلاقات الإنسانية، فالمعرض يمس حالة إنسانية بين الإنسان والآخر، الذي يمكن أن يكون إنسان أو طائر أو حيوان أو شجرة، أو أي مفردات بيئية أخرى يستطيع الإنسان التعايش معها في حالة حوارية بشكل مستمر. بينما كان المعرض الثاني للفنان الإنجليزي دوريان هاكمون في قاعة "الحسين فوزي"، حيث عرض الفنان مجموعة من اللوحات التي تصور الطبيعة برؤية تجريدية جديدة، مهتما فيها باستخدام درجات مختلفة من اللون الواحد، أو لونين معا. أما المعرض الثالث فكان للفنانين حمدي رضا والفنان النرويجي بيكا باريسون، اللذان قدما عرضا مشترك في قاعة راغب عياد تحت عنوان "30 درجة"، حيث تناول كل منهم البيئة المحيطة من حوله، فصوروا مشاهد من الحياة اليومية في لوحات فوتوغرافية عرضت في قاعة راغب عياد، كما قاما بعرض عملين "فيدو آرت" في قاعة منفصلة عبروا من خلالهما أيضا عن مشاهد من الحياة اليومية العادية للإنسان بداخل بيئته