كابل: أفاد تقرير أمريكي أن عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في أفغانستان وباكستان وأوزبكستان جراء التدخل العسكري المباشر في أفغانستان منذ العام 2001 ارتفع إلى ما لا يقل عن 415 قتيلاً. ونقلت شبكة "سي إن إن" عن تقرير وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" حول الخسائر الأمريكية أنه من بين القتلى 283 لقوا مصرعهم في عمليات عسكرية مباشرة ، فيما وصل عدد القتلى خارج الأراضي الأفغانية إلى 63 قتيلاً، من بينهم اثنان في عمليات مسلحة مباشرة. وأوضح التقرير أن من بين القتلى أربعة من وكالة الاستخبارات المركزية" سي أي ايه " ومدني واحد، مشيراً إلى أن هذه الأرقام لا تشمل القتلى في العراق. وأشار التقرير إلى أن هذه الأرقام شملت جنوداً قتلوا في خليج جوانتانامو وجيبوتي وإرتيريا وأثيوبيا والأردن وكينيا وقرغيزيا والفلبين وسيشل والسودان وطاجيكستان وتركيا واليمن. وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، قد صرح في معرض حوار تناول التحديات التي تواجه القوات الدولية في مواجهة المتشددين في أفغانستان، إن حلف شمال الأطلسي "ناتو" في خطر. وقال جيتس، خلال مؤتمر حول السياسات الأمنية في ميونيخ، والذي هيمنت أفغانستان على أجندة مناقشاته:" لا يتوجب علينا أن نصبح تحالفاً من شقين بين أولئك الراغبين في القتال وآخرين رافضين". وتشكل مهمة القوات الدولية في أفغانستان، إحدى نقاط الخلاف التي لا تحصى بين الولاياتالمتحدة وحلفائها الأوروبيين في الحلف الأطلسي. وقال وزير الدفاع الأمريكي إن تحقيق النجاح في أفغانستان، وكيفية تحقيق تلك الأهداف، تعد من أصعب التحديات التي تواجه الحلف. يشار إلى أن تقييماً سرياً لوزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" توصل إلى أن العمليات القتالية الميدانية للقوات الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق، بالإضافة إلى تواصل النشاطات الإرهابية وغيرها من التهديدات، قد أرخت بثقلها على قدرات الجيش الأمريكي، ومنعته من تحسين أدائه والاستجابة لأي أزمات محتملة في أصقاع أخرى.