قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الأميرال مايك مولن إنه يتوقع التوصية بإجراء تخفيضات جديدة للقوات الأمريكية في العراق إذا استمر انخفاض مستويات العنف هناك، بينما أكد وزير الدفاع روبرت جيتس إنه يبحث إمكانية إرسال قوات إضافية الى أفغانستان لمواجهة تصعيد طالبان. وقال مولن في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في واشنطن مع وزير الدفاع روبرت جيتس يوم الأربعاء إنه سعيد بنطاق المكاسب الأمنية التي شهدها خلال زيارة للعراق سواء في منطقة مدينة الصدر في بغداد أو في مدينة الموصل شمال البلاد. ولكنه أضاف "لن أذهب الى حد قول إن التقدم في العراق وصل من المنظور العسكري الى نقطة تحول أو بات راسخا لا يمكن محوه. لم يصل الى هذا الحد." وأكد أن "الأمن تحسن بلا شك وبشكل ملحوظ. وفي الواقع اذا استمرت هذه الاتجاهات فاتوقع أن أتمكن في وقت مبكر في الخريف من التوصية للوزير والرئيس بمزيد من التخفيضات في القوات." من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إن بلاده تنظر في إمكانية إرسال قوات إضافية الى أفغانستان قريبا لمواجهة "أعمال عنف المتمردين" المتصاعدة هناك. وقال جيتس "نعمل بجد واضح لنرى أن كانت هناك فرصة لإرسال قوات إضافية عاجلا وليس آجلا." وأضاف جيتس أنه لم تتخذ أي قرارات أو توصيات بهذا الشأن. وأكد أن قادة قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية في أفغانستان يبحثون أيضا كيف يمكنهم تحريك القوات لتعزيز القتال ضد مسلحي حركة طالبان وغيرهم من المسلحين. وكرر جيتس ومولن دعوات الولاياتالمتحدة الى باكستان بزيادة الضغط على المسلحين في المناطق الحدودية لمنعهم من الانتقال بحرية الي أفغانستان. وقال جيتس إن تقارير ذكرت أن قوات أمريكية يجرى حشدها على الحدود مع أفغانستان لشن عميات داخل باكستان غير صحيحة. لكنه امتنع عن استبعاد احتمال قيام قوات أمريكية بعمليات من جانب واحد داخل باكستان. وأضاف "قمنا بعمليات دفاعية عندما أطلقت علينا النار من أماكن عبر الحدود مباشرة . كانت بصفة عامة (عمليات) مضادة للمدفعية. ولن أذهب في الحديث الي أبعد من ذلك." وقتل تسعة جنود أمريكيين يوم الأحد الماضي في هجوم بالقرب من الحدود مع باكستان في أحدث إشارة على أن المسلحين في أفغانستان باتوا أكثر جرأة وعنفا. وهذه هي أكبر خسائر في الأرواح للقوات الأمريكية تقع في حادثة واحدة بأفغانستان منذ عام 2005. وللولايات المتحدة نحو 36 ألف جندي في أفغانستان يشكل نحو 17.500 منهم جزء من القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي فيما يعمل الباقون تحت لواء بعثة أمريكية منفصلة. (رويترز)