أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أنه تفاجأ بتعليقات وزير دفاعه أن باكستانوأفغانستان تناقشان قوة مشتركة محتملة لحراسة الحدود لكنه قال إنه سيدعمها. وكان وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم وردك قد أشار في واشنطن الاثنين أن القوة -التي من المقترح أن تضم جنودا أمريكيين- ستحارب متمردي طالبان والقاعدة الذين يحتمون في المناطق القبلية في باكستان بمحاذاة الحدود مع أفغانستان. وأضاف أن الحكومة الأفغانية ناقشت قوة المهام المقترحة مع مسئولين باكستانيين على مدى الأسابيع القليلة الماضية. وقال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الاثنين إنه ليس لديه علم بأي تفاصيل عن اقتراح وزير الدفاع الافغاني لكن أي مسعى لتحسين الامن في منطقة الحدود هو موضع ترحيب. من جانبه ، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في واشنطن الثلاثاء إن المتشددين الذين ينشطون في المنطقة القبلية في باكستان يشكلون الان أكبر تهديد لأمن الولاياتالمتحدة ومستقبل الحكومة المدنية الجديدة في باكستان. يذكر أن طالبان -التي تقاتل للإطاحة بحكومة كرزاي- تستخدم المنطقة النائية لشن هجمات في أفغانستان. وتصاعد العنف في أفغانستان هذا العام الي أعلى مستوياته منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في 2001 مع مقتل 3000 شخص. وأطاحت قوات تقودها الولاياتالمتحدة وقوات أفغانية بحركة طالبان الإسلامية المتشددة في عام 2001 لرفضها تسليم زعماء القاعدة الذين كانوا وراء هجوم 11 سبتمبر ايلول على الولاياتالمتحدة. لكن المتشدين أعادوا تجميع انفسهم وتوسعوا في حجم ومدى هجماتهم رغم العدد المتزايد من القوات الأجنبية والقوات الأفغانية التي يبلغ قوامها في الوقت الراهن نحو 220 الف فرد. وعلى الصعيد الميدانى ، قتل ثلاثة من أفراد الشرطة الأربعاء إثر انفجار لغم أرضي زرعه مسلحو طالبان في موقع تابع للشرطة عند المشارف الغربية لمدينة كابول عاصمة أفغانستان . وقع الانفجار عندما كان ضباط الشرطة يحققون في مقتل ثلاثة آخرين من رجال الشرطة في الموقع الذي تعرض لهجوم شنه مسلحو طالبان في الليلة السابقة. وأطبق متشددو طالبان على العاصمة الأفغانية في العام الماضي وجعلوا السفر الى غرب وجنوب وشرق المدينة بالنسبة لموظفي الإغاثة ومسئولي الحكومة عملية بالغة الخطورة. (ا ف ب ، رويترز)