اعلنت الشرطة الافغانية عن مقتل 27 عنصرا من طالبان مساء أمس الاول في هجوم علي مركز للشرطة في ولاية خوست الواقعة في شرق أفغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان. وذكر مسئول في حرس الحدود في الولاية ان عناصر من طالبان هاجموا احد مراكز الشرطة وتصدت لهم قوات حرس الحدود بدعم جوي من التحالف الدولي في معارك استمرت عدة ساعات، مضيفاً إن 27 مقاتلاً من طالبان معظمهم من المقاتلين الاجانب قد لقوا مصرعهم كما تم أسر مقاتل شيشاني جريح. ويذكر ان ولاية خوست المحاذية للمناطق القبلية الباكستانية قد شهدت مؤخراً عدة هجمات من قبل مسلحي طالبان إثر فرارهم إليها. وفي ذات السياق، أعرب يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء الباكستاني عن خشيته من تسلل عناصر من طالبان إلي الأراضي الباكستانية في حال زيادة عدد القوات الأمريكية المنتشرة في أفغانستان، محذراً من أن مثل هذا التطور سيزيد من التعقيدات في المنطقة. واعلن جيلاني أنه يجب علي الإدارة الأمريكية وضع مصالح باكستان في الاعتبار والتشاور معها حول استراتيجيتها في أفغانستان، مشيراً إلي أن إسلام آباد أبلغت واشنطن تحفظاتها إزاء زيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان، مناشدا الدول المشاركة في قوات التحالف الدولي في أفغانستان بضرورة وضع خطة مشتركة للحد من تسلل المسلحين إلي الأراضي الباكستانية. ومن ناحية أخري، أعلن جوردن براون رئيس الوزراء البريطاني أن علي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن يقبل بأن يحدد له المجتمع الدولي أهدافاً محددة خلال المؤتمر الدولي المزمع إقامته في لندن يوم 28 من يناير المقبل حول أفغانستان، موضحا أن القمة ستعمل علي وضع جدول زمني للحكومة الأفغانية لتدريب جيشها وقواتها الأمنية ولنشرهم لحفظ الأمن. وأضاف براون إن المؤتمر سينظم أيضا الموارد اللازمة لمساعدة أفغانستان علي الوفاء بتلك المواعيد، قائلا "في عام 2010 يجب أن نبدأ الانتقال إلي وضع الأفغان في المرتبة الأمامية في الحفاظ علي الأمن في عدد من المقاطعات، وأريد من مؤتمر لندن أن يضع الشروط المطلوبة في كل مقاطعة لانتقال مسئولية الأمن فيها إلي القوات الأفغانية." وأعرب براون عن اعتقاده بإمكان نقل المسئولية إلي القوات الأفغانية في خمس مقاطعات علي الأقل بحلول نهاية 2010 وقال براون: إن الدول المشاركة في قوات المساعدة الدولية والأمم المتحدة تنتظر من كرزاي أن يعتمد برنامجاً جديداً لمكافحة الفساد. أضاف "أول ما رأيناه من الرئيس كرزاي منذ إعادة تنصيبه وعده بتشكيل مجموعة عمل لمكافحة الفساد ستقود إلي إعداد مشاريع قوانين لمكافحة الفساد يجب أن تقرها الحكومة الأفغانية." ويهدف هذا المؤتمر الذي يعقد بمبادرة من باريس وبرلين ولندن وبدعم من واشنطن، إلي تصويب العلاقات بين الحكومة الأفغانية المقبلة المنبثقة من الانتخابات والمجتمع الدولي. وسيشارك كرزاي في المؤتمر إضافة إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وجميع المساهمين الرئيسيين في التحالف الدولي الذي يقاتل في أفغانستان والدول المجاورة لكابول. وافادت صحيفة واشنطن بوست أمس الاول ان اكثر من تسعة الاف من عناصر مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) سينتشرون في ولاية هلمند جنوبافغانستان في الايام التي ستلي اعلان الرئيس باراك اوباما المرتقب الثلاثاء حول الاستراتيجية الامريكيةالجديدة في أفغانستان. وأوضحت الصحيفة ان هذه التعزيزات التي ستضاعف عدد القوات الامريكية في هلمند، بهدف تمكين الجيش الامريكي من احكام سيطرته مجددا بالولاية التي اصبحت قاعدة لمتمردي طالبان في الاشهر الاخيرة.