قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الجمعة إن الولاياتالمتحدة قد تفكر في تولي قيادة حلف شمال الأطلسي جنوبأفغانستان، حيث يحجم بعض الحلفاء في الحلف عن تقديم قوات مقاتلة. ولكن جيتس قال إن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ستتشاور عن كثب مع الأعضاء في حلف الأطلسي، ولاسيما الدول التي لها قوات مقاتلة في المنطقة الجنوبية قبل اتخاذ أي قرار لتغيير دورها العسكري في أفغانستان. ويخضع جنوبأفغانستان_ الذي يشهد تصعيدا لأعمال العنف من جانب طالبان _ لقيادة حلف شمال الأطلسي حاليا، و توجد لبريطانيا، وكندا، وهولندا، وإستراليا قوات في المنطقة. وقال جيتس للصحفيين عندما طلب منه التعليق على مناقشات تجري في البنتاجون بشأن إمكانية تولي القيادة في جنوبأفغانستان :"هذه مسألة ربما ستنظرخلال بعض الوقت، وذلك بصفة أساسية؛ لأنها تتطلب تشاورا مع حلفائنا." "إنها بالتأكيد تستحق القيام بدراسة." وللولايات المتحدة 34 ألف جندي في أفغانستان تحت قيادتين، ويخدم نحو 1600 جندي تحت القيادة الأمريكية في أوربا كجزء من قوة لحلف شمال الأطلسي قوامها 47 ألف فرد. ويعمل 18 ألفا آخرين في أفغانستان بشكل منفصل تحت القيادة المركزية الأمريكية. وكان جيتس يتحدث خلال زيارة لمستودع "ريد ريفر" التابع للجيش في تكساركانا، حيث يجدد الجيش الأمريكي، ويعيد تجهيز المركبات القتالية للحربين في أفغانستان والعراق. وقال جيتس "نحتاج أيضا للنظر في بعض من ترتيباتنا للقيادة والتحكم. وعلى سبيل المثال؛ فهل من الصواب أن تكون لنا قيادتان قتاليتان في بلد واحد." وزادت أعمال العنف في أفغانستان بشكل كبير خلال العامين المنصرمين إلى أعلى مستوى لها منذ غزو قوات تقودها الولاياتالمتحدة البلاد في عام 2001، وأطاحت بحكومة طالبان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول . وبدأت الولاياتالمتحدة في زيادة قواتها في الجنوب، حيث تحجم بعض دول حلف الأطلسي عن إرسال قوات. وهددت كندا لفترة وجيزة بسحب جنودها البالغ عددهم 2500 من جنوبأفغانستان إذا لم يتم إرسال مزيد من قوات حلف الأطلسي إلى المنطقة. وخفف الكنديون موقفهم الشهر الماضي عندما عرضت فرنسا إرسال عدة مئات من الجنود الإضافيين، ولكن القوات الفرنسية ستذهب إلى شرق أفغانستان؛ مما يسمح لبعض القوات الأمريكية المنتشرة هناك بتعزيز القوات الكندية في الجنوب. (رويترز)