دمشق: قالت لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الفلسطيني إن الفصائل الفلسطينية لن توقع على الورقة المصرية الأخيرة للمصالحة ما لم تتضمن الحقوق والثوابت الفلسطينية وحق مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت اللجنة إن الصيغة التي سلمتها القاهرة تخل من أي رؤية تتعلق بالعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وقال أمين سر لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الفلسطيني خالد عبد المجيد في بيان ان "الفصائل الفلسطينية طالبت القيادة المصرية بان تتضمن الرؤية المصرية الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية وحق مقاومة الاحتلال الصهيوني" وأكد ضرورة ان تتضمن الوثيقة "القدس وما تتعرض له المدينة المقدسة من تهويد وعدوان مستمر وحق العودة للاجئين الفلسطينيين من ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها". وطالب كل القوى والفصائل والهيئات والشخصيات الوطنية "بالتحرك السريع لاتخاذ الخطوات الازمة لحماية قضيتنا الفلسطينية من مخاطر التسوية التي تتهددها والتمسك بكامل حقوق شعبنا". ودعا الى العمل لوضع الصيغ الكفيلة لاعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على "اسس وطنية وديموقراطية واضحة لتشكل المرجعية العليا لكل ابناء شعبنا في الوطن والشتات". وكانت حركة "فتح" أعلنت أنها وقعت على الوثيقة المصرية الجديدة للمصالحة الفلسطينية، فيما رحبت الولاياتالمتحدة بالمصالحة بشرط أن تسفر عن حكومة تحترم مبادئ الرباعية الدولية واتفاقيات أوسلو. وكانت حماس وعدت المسئولين المصريين بدراسة الورقة بعدما كانت طلبت تأجيل جلسة الحوار المقررة في 25 تشرين الاول/اكتوبر لتوقيع اتفاق المصالحة بسبب تداعيات موافقة السلطة الفلسطينية على تاجيل التصويت على تقرير جولدستون الذي يتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب اثناء الحرب في غزة نهاية العام الماضي. وتبادلت السلطة الفلسطينية وحماس الاتهامات حول التهرب من توقيع اتفاق المصالحة الذي يفترض ان ينهي حالة الانقسام الفلسطيني.