محيط : رفضت المقاومة الفلسطينية المبادرة المصرية ، معتبرة أنها ستؤدي إلى القضاء على المقاومة والبقاء على الاحتلال الإسرائيلي . ونقلت قناة " الجزيرة " الفضائية عن ماهر الطاهر عضو اللجنة الشعبية لتحرير فلسطين قوله :" نرفض المبادرة المصرية لانها ستؤدي إلى إنهاء المقاومة مع ابقاء الاحتلال" . وتابع الطاهر: الجبهة الشعبية وكل الفصائل ترفض المقاومة لأنها تفرض شروطًا للاستسلام"، متابعًا:" ان المبادرة المصرية تنص على بقاء قوات الاحتلال في غزة وتهدئة طويلة تستمر أعواما". وأشار طاهر إلى ان البديل عن المبادرة المصرية هو وقف العدوان ومن ثم اجراء مباحثات سياسية ولن نقبل بمبادرات تحت الضغط العسكري. وتابع:" يجب ان نسعى إلي تشكيل قيادة فلسطينية موحدة وان تستمر للمقاومة والتحرك السياسي"، مطالبا من القمة العربية ان تدعم المقاومة سياسيًا وان تؤيد حقها في الدفاع عن أرضها . وأوضح طاهر:" ان المعطيات التي فهمنها من المباحثات الجارية في القاهرة ان المبادرة تريد انهاء المقاومة ". وتابع:" رؤيتنا انه يجب اولا ان يقف العدوان وبعد ذلك نبحث الوسائل مع قاعدة استمرار المقاومة ". وأشار إلى ان الولاياتالمتحدة وإسرائيل وأطراف عربية " ما تسمى بقوى الاعتدال العربي" تحاول القضاء على المقاومة . متابعًا انهم يحملون المقاومة تبعية العدوان قائلا:" كيف نتحمل نحن المسئولية إذا كان هناك حصار وعدوان مستمر ، طالما ان هناك احتلال يجب ان يكون هناك مقاومة". ومن جانبه قال ، ابو مرزوق النائب الأول لرئيس المكتب لسياسي لحركة حماس :" إن فشل إسرائيل العسكري انتقل الي المستوى السياسي" ، مشيرا إلى ان المبادرة المصرية غير مقبولة بالصيغة الحالية. وأكد انه يجب الأخذ بملاحظات حماس ليتم قبول المبادرة المصرية ، وأشار إلى ضرورة الانطلاق من قاعدة المبادىء الثلاثة التي تتمسك بها المقاومة . متابعًا :" لا شك ان المبادرة لنا عليها تحفظان وأذا تم النظر اليها ستكون اطارا متوافق اليه لننطلق الي الحل" ونقلت وكالة رويترز عن مصادر سياسية لبنانية قريبة من حماس قولها أن وفد الحركة الذي عاد الاثنين إلى القاهرة سيسلم مدير المخابرات المصرية الوزير اللواء عمر سليمان الثلاثاء اعتراض حماس على ثلاثة بنود رئيسية وردت في إطار المبادرة المصرية. ووفقا لهذه المصادر، لم توافق حماس على تهدئة طويلة الأجل تمتد سنوات مع رفضها القاطع لأي وقف لإطلاق النار لا يرافقه انسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها مؤخرا في قطاع غزة ورفع الحصار، فضلا عن رفضها لفكرة نشر قوات دولية. وقال المصدر إن حماس مستعدة لمناقشة آلية لفتح حدود غزة مع مصر عند رفح، لكنها غير مستعدة لقبول مراقبين دوليين هناك.