انتقد أحد أعضاء "الائتلاف الوطني" السوري إصرار روسيا على حصر المؤتمر بمكافحة الإرهاب والإفراج عن المعتقلين، لافتا إلى أن عقده ضمن هذه الأطر فقط "محاولة لإنتاج الأسد من جديد"، وجاء ذلك فيما يعقد "الائتلاف" اجتماعاً مغلقاً في إسطنبول للبت بإمكانية مشاركته في "جنيف 2 ". وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية أنه لم يرشح شيئا عن الاجتماع المغلق الذي عقدته الجمعية العامة ل"الائتلاف الوطني" في مدينة إسطنبول التركية الجمعة، والذي يأتي مع بدء العد التنازلي ل"جنيف 2" المزمع عقده في 22 من الشهر الجاري، والذي تعول العديد من الدول والأطراف السورية أن يكون انطلاقة لحل سياسي للأزمة السورية. وفي الأثناء، استهجن عبد الباسط سيدا عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني، ما وصفه ب"عدم جدية روسيا بالتعامل مع الملف السوري والبنود الأساسية لجنيف1." واعتبر سيدا أن إصرار روسيا: "على حصر جنيف 2 بمكافحة الإرهاب والإفراج عن المعتقلين، دون تشكيل هيئة حكم انتقالية خالية من الأسد، يعني أنها لا تريد إنجاح الحل السياسي لأن عقد جنيف2 ضمن هذه الأطر فقط، محاولة لإنتاج الأسد من جديد وإذلال للثورة السورية، وسعي فاضح لحرفه عن مساره المتفق عليه قانونياً"، طبقا لموقع الائتلاف الوطني. كما اعتبر أن هدف مثل هذه التصريحات والتسريبات: "و مصادرة كافة الاحتمالات التي من الممكن أن يصل المؤتمر إليها"، طبقا للمصدر. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قد أعلن من موسكو الجمعة، عن خطة أمنية سُلمت إلى روسيا، منها موافقة النظام، مبدئيا، على الإفراج عن معتقلين مقابل مخطوفين لدى الجماعات المسلحة. وحول "جنيف 2" قال المعلم، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف: "نريد من هذا المؤتمر أن يؤمن لنا الحل السياسي للأزمة في سوريا باعتباره الطريق الأسلم وأن يلبي تطلعات الشعب السوري وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب".