أعلن الائتلاف الوطني السوري أمس استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف2 لحل الازمة السورية, شرط أن يؤدي هذا المؤتمر الي تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة, والا يكون لنظام الرئيس بشار الاسد دور في المرحلة الانتقالية. وقالت الهيئة العامة للائتلاف المجتمعة منذ السبت الماضي في اسطنبول, انها ناقشت موضوع المشاركة في "جنيف 2 ". وذكرت في بيان لها أمس أنه بعد التداول, أقر الائتلاف مشاركته في المؤتمر علي أساس نقل السلطة الي هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والامنية وعلي الا يكون لبشار الاسد وأعوانه الملطخة أيديهم بدماء السوريين اي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا. واشترط الائتلاف الذي يعد أبرز مكونات المعارضة أن يسبق عقد المؤتمر ضمان استمرار دخول قوافل الاغاثة من الصليب الاحمر والهلال الاحمر وغيرها من الهيئات الاغاثية الي كافة المناطق المحاصرة والافراج عن المعتقلين, خصوصا النساء والاطفال. وتوصل الائتلاف الوطني السوري الي هذا القرار بالاجماع بعد مناقشات استمرت يومين. وفي أبوظبي, اعتبر جون كيري وزير الخارجية الامريكي أن موافقة الائتلاف السوري المعارض علي المشاركة في مؤتمر جنيف2 يعد بمثابة خطوة كبيرة للامام. ويهدف مؤتمر السلام المقترح جنيف2 إلي البناء علي اتفاق يونيو2012 بين القوي العالمية في جنيف, الذي يدعو لتشكيل إدارة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة. وتسعي الولاياتالمتحدة وروسيا منذ مايو الماضي الي عقد هذا المؤتمر بمشاركة ممثلين للنظام السوري والمعارضة, سعيا للتوصل الي حل سياسي للازمة المستمرة منذ31 شهرا. وفي حين تشدد المعارضة علي ضرورة رحيل النظام, ترفض دمشق مجرد البحث في مصير بشار الاسد الذي تنتهي ولايته العام المقبل, معتبرة أن القرار في ذلك يعود للشعب السوري فقط. وأشارت الهيئة العامة للائتلاف في بيانها أمس الي انها كلفت لجنة من أعضاء الائتلاف بإجراء المشاورات اللازمة مع قوي الثورة في الداخل والمهجر لشرح موقفها وتعزيزه حول قرارات الائتلاف. وكان الائتلاف أعلن أمس الاول انه بدأ محادثات مع المجموعات المقاتلة علي الارض من أجل التوصل الي موقف مشترك من المشاركة في جنيف2. وقال خالد الصالح المتحدث باسم الائتلاف في تصريحات صحفية أمس لدينا الان حوار وشراكة وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر. وسبق للعديد من الكتائب المقاتلة البارزة أن رفضت فكرة المشاركة في المؤتمر, معتبرة أن ذلك سيكون خيانة للثورة السورية, في اشارة الي الاحتجاجات التي اندلعت ضد النظام منتصف مارس2011, وتحولت الي نزاع دامي أودي بحياة أكثر من120 ألف شخص. وفوضت أطياف من معارضة الداخل في سوريا قدري جميل النائب المقال لرئيس مجلس الوزراء بتمثيلها في التحضير لمؤتمر جنيف2 المعني بإيجاد آلية لحل الأزمة السورية.