خرج الوفد السينمائي المصري الذي وصل إلى إيران مساء الأحد الماضي، منذ قليل من منزل الأستاذ خالد عمارة القائم بأعمال السفارة المصرية في إيران؛ حيث كان يستضيف الوفد المكون من حوالي 35 سينمائيا مصريا بارزا، يقومون حاليا بزيارة إيران لمدة عشرة أيام من أجل دعم العلاقات الثقافية والسينمائية بين البلدين. وكشف رئيس الوفد محمود عبد السميع مدير التصوير ورئيس جمعية "الفيلم" عبر اتصال تليفوني مع "محيط" عن أن الوفد يضم مجموعة من كبار السينمائيين والنقاد من جيل الوسط والجيل الجديد؛ حيث ويقوم بزيارة إيران لبحث سبل التعاون بين السينما الإيرانية والسينما المصرية من الناحية الإنتاجية والفنية والثقافية؛ لتوثيق ودعم الروابط بين الشعبين المصري والإيراني، مشيرا إلى أن مندوبين من وزارة الثقافة الإيرانية" استقبلوا الوفد فور وصوله إلى مطار "طهران". وأوضح أن الوفد يضم تخصصات مختلفة، حيث حضر من المخرجين عمرو عبد العزيز وكيل أول نقابة المهن السينمائية، هاني لاشين، محمد مصطفى، شريف مندور بصفته عضو غرفة صناعة السينما، هالة خليل، هالة لطفي، نيفين شلبي، أحمد رشوان، الفنانة سلوى محمد علي، كاتب السيناريو مصطفى محرم، إبراهيم الموجي، عاطف بشاي. مدير التصوير سمير جبر، مهندس الصوت جاسر خورشيد، المنتج عادل الميهي، محسن علم الدين، المونتيرة الشابة إيمان سمير، الناقد إمام عمر، د. يحيى نائب رئيس أكاديمية الفنون. وأضاف عبد السميع أن "الوفد لديه برنامج زيارات لمعالم السينما الإيرانية، منها متحف السينما، ومدينة غزالي السينمائية، ومواقع ديكورات فيلم عن النبي محمد، ويوسف الصديق، والنبي موسى، علاوة على اللقاء بين صناع الأفلام الإيرانيين من القطاع العام والقطاع الخاص، كما استقبلنا القائم بأعمال السفير المصري بإيران خالد عمارة في منزله مع مجموعة من السينمائيين الإيرانيين. وسوف تنتهي الزيارة بمدينة "أصفهان" لزيارة معالمها الأثرية ثم العودة إلى القاهرة صباح يوم 14 يناير". وقال عبد السميع أن الوفد سيقوم بتسليم شهادة عرفان بالعلاقات الشعبية بين الفنانين الإيرانيين والمصريين، لوزير الثقافة الإيراني، كما سيقوم الوفد بلقاء بعض العاملين بالحكومة السابقة والذين كان لهم دور في توطيد العلاقات بين الشعب المصري والشعب الإيراني ودعوة الوفدين السابقين في عامي 2011 و2012، بالإضافة إلى وجود عدة مشاريع بين السينما المصرية والتليفزيون والمنتجين الإيرانيين، تعد بمثابة دراسة لمستقبل عودة العلاقات بين الدولتين، وهذا ما يتمناه الشعبان. وأوضح أن هناك اتفاقية بين نقابة المهن السينمائية وبعض الخبراء في فن المكياج والحيل السينمائية التي يتميز بها الإيرانيين لعمل دورات في هذا المجال وتبادل الخبرات بين الفنانين المصريين والإيرانيين. من جانبه، أكد المهندس جاسر خورشيد في تصريح خاص ل"محيط" أنه تم استقبال الوفد السينمائي المصري بترحاب كبير من قبل وزارة الثقافة الإيرانية، وقال: "قمنا بزيارة برج "ميلاد" في اليوم الأول من وجودنا بإيران، وهو من أبراج الاتصالات ويعتبر أطول سادس برج في العالم. وفي اليوم الثاني بدءنا فعاليات الجولة السياحية في "طهرن"؛ حيث زورنا متحف "السينما" الإيراني، وهو متحف جميل يضم كل ما له علاقة بالسينما الإيرانية، ويرصد التاريخ الإيراني في السينما بمعداتها، وأدواتها، وشخصياتها البارزين، بالإضافة إلى السينمائيين الراحلين ومقتنياتهم والجوائز التي حصلوا عليها، والكارنيهات الخاصة بهم، وسيناريوهات أعمالهم. وفي نفس اليوم عقدنا مؤتمر داخل مؤسسة السينما، والتي تعد أعلى جهة إنتاجية سينمائية في إيران، وقمنا بمشاهدة إحدى الأفلام الإيرانية، وبحثنا سبل التعاون المشترك بين الثقافة في مصر، وفي إيران التي تدعم نحو ستة مجالات فنية منها الأدب والشعر والمسرح والسينما. ثم عدنا إلى الفندق وكان في استقبالنا الأستاذ خالد عمارة حيث دعانا للعشاء بمنزله اليوم، والذي أشار إلى ضرورة تواصل قادة الفكر والرأي والمجتمع المصري مع إيران، فحاليا يوجد تجارة كبيرة قائمة بين البلدين يبلغ حجمها حوالي 30 مليون جنية. كما أن هذا الوفد هو الوفد السينمائي الثالث الذي قام بزيارة إيران، والذي استقبلهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد استقبال الرؤساء. كما طمئننا على عدم وجود أيه مشكلات بين مصر وإيران وأننا مرحب بنا في هذا البلد". وواصل خورشيد: "وضمن برنامجنا أننا سنقوم بزيارة مدينة "أصفهان". ونحن هنا نحاول دعم العلاقات الثقافية السينمائية المصرية الإيرانية دون الخوض في أي خلافات بين البلدين؛ حيث أننا نمثل الشعب المصري، وفي زيارة شعبية للشعب الإيراني. وسوف نجتمع مع مجموعة من المثقفين والسينمائيين الإيرانيين لبحث سبل تعاون مشترك بين البلدين. وقمت أول أمس بتقديم مقترح بإقامة ورش عمل في تخصصاتنا الفنية للإيرنيين، لكن لم نقرر بعد عقدها. أما عن إقامتنا فقد تم استقبالنا في فندق "استقلال" وهو أكبر فندق في "طهران" الذي استضاف الرئيس المعزول محمد مرسي عند زيارته لإيران". يذكر أن المخرج محسن أحمد تخلف عن الحضور حيث أصيب بجلطة انتقل على أثرها إلى المستشفى. كما لم يحضر أيضا المخرج محمد النجار والفنانة منال سلامة.