رام الله: أكدت مصادر صحفية أن جبريل الرجوب مستشار الامن القومي الفلسطيني الاسبق طالب باعتقال كل من النائب الفتحاوي محمد دحلان ورشيد ابو شباك مدير عام الامن الداخلي السابق واللواء توفيق الطيراوي نائب مدير عام المخابرات الفلسطينية لمسئوليتهم عما جري في غزة، كما طالب بالحوار مع حركة حماس. وذكرت صحيفة "القدس العربي" أن مصادر مطلعة في القيادة الفلسطينية أوضحت أن الرجوب رفض الاكتفاء بالكتاب المرفوع لعباس من قبل اكثر من 20 عضوا في المجلس الثوري للحركة يطالبونه بتنحية دحلان وابو شباك وابعادهما عن الساحة السياسية علي خلفية ما جري في غزة. وحسب المصادر فان الرجوب اوضح للرئيس عباس بان دحلان وابو شباك والطيراوي هم من يتحمل مسئولية انهيار الاجهزة الامنية في قطاع غزة امام مقاتلي حماس وعليه اعتقالهم ومحاكمتهم. وحسب المصادر فان الرجوب سيفجر قنبلة من العيار الثقيل الاسبوع المقبل بشأن الحوار مع حركة حماس التي يعتبرها جزءا أساسيا من النظام السياسي الفلسطيني ويطالب باجراء حوار معها واعتقال المسئولين الحقيقيين عما جري في قطاع غزة . من ناحية اخري ذكرت الصحيفة أن المستشار المصري في مكتب الممثلية المصرية برام الله نقل عرضاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الي الرجوب بتولي منصب منسق عام للأجهزة الامنية الا ان الاخير اشترط موافقته ب 4 شروط تتلخص في تنحية المسئولين الفعليين عما جري في قطاع غزة وفصل الاجهزة الامنية عن الغلاف الاقليمي ومنعها من الاتصال مع اية جهات خارجية، اضافة الي فصل المؤسسة الامنية عن الانتماء الفصائلي والتنظيمي وذلك اضافة الي وحدة سلاح المؤسسة الامنية. واوضحت مصادر فلسطينية مطلعة بان الرجوب يحظي بدعم مصري رفيع المستوي وانه يتمتع بقناة اتصال مباشرة مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الذي ابلغ القيادة الفلسطينية بان مصر ترفض تدريب اي عنصر امن فلسطيني الا بعد اعادة تشكيل الاجهزة الامنية لتصبح تمثل جميع الفلسطينيين. وحسب المصادر فان مصر طلبت من عباس عدم ارسال اية قوات امنية فلسطينية للتدرب في مصر الا بعد تشكيل اجهزة امن تمثل جميع الفلسطينيين، حتي ان اللواء عمر سليمان قال لعباس لن ندرب مليشيات لمحمد دحلان ، ومشددا علي ان القاهرة ستساهم في تدريب قوات امن لجميع الفلسطينيين وليس للفصائل. هذا ويتعرض الرجوب لحملة تحريض من قبل بعض القيادات في حركة فتح بذريعة انه لم يدن سيطرة حماس علي قطاع غزة بقوة السلاح. وذكرت مصادر في حركة فتح امس بأن قيادات في الحركة طالبت الرئيس عباس بالتحقيق مع الرجوب، الذي أدلي مؤخرا بتصريحات للتلفزيون الفلسطيني الرسمي لم يدن خلالها ما قامت به حركة حماس في غزة، مطالبين بمحاسبته واستبعاده من المناصب الرسمية كما جري مع عضو اللجنة المركزية للحركة هاني الحسن، الذي جري عزله من منصبه كمستشار للرئيس الفلسطيني بعد تصريحات لقناة "الجزيرة" قال فيها :"إن تيار دايتون الامريكي بزعامة محمد دحلان قد انتهي بفعل ما قامت به حماس في غزة". ومن الجدير بالذكر ان الرجوب رفض اعتقال عناصر حماس في الضفة الغربية او الاعتداء عليهم من قبل عناصر فتح، وقال إنه لا يجوز أن يتعرضوا للاعتداء من جانب عناصر فتح ، مشيرا الي أن هذا العمل لا يجوز لأنه "همجي وغير أخلاقي" . وأشارت المصادر في حركة فتح بان عباس رفض القيام بأي خطوة عقابية تجاه الرجوب ورفض السماح لبعض مستشاريه بالتطاول عليه، وحذرهم من ان التطاول علي الرجوب هو تطاول عليه شخصيا.