القدس المحتلة : نجح التسجيل الصوتي الذي بثت حركة حماس للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في خلق حالة من الانقسام داخل الحكومة الاسرائيلية, ففي حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت رفضه اليوم الثلاثاء التفاوض مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط, دعا نائبه "إيلي يشائي" إلى إجراء محادثات مع حماس بشأن تبادل للأسرى لإطلاق الجندي . وكان الجندي الأسير طالب في الشريط الذي بث على الموقع الإلكتروني لكتائب القسام الحكومة الإسرائيلية بالاستجابة لمطالب آسريه بالإفراج عن أسرى فلسطينيين ضمن صفقة للتبادل, وأذيع التسجيل بمناسبة مرور عام على قيام كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام بأسر الجندي في قطاع غزة. وقد بين استطلاع أجرته صحيفة يديعوت أحرونوت أن غالبية الإسرائيليين توافق على إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط, وقد شارك في الاستطلاع 501 من جمهور الإسرائيليين البالغين، بنسبة خطأ تصل إلى 4% . وجاء في الاستطلاع أن 61% من المشاركين يوافقون على إطلاق سراح مئات الأسرى، بما في ذلك أولئك الذين كان لهم دور في عمليات قتل فيها إسرائيليون. وعارض ذلك 35% فقط , ورداً على السؤال "لو كان شاليط هو نجلك، فهل كنت ستغير رأيك بشأن اطلاق سراحه، أجاب بالإيجاب 80%، مقابل 16%, كما بين الاستطلاع أن 78% من المشاركين يعتقدون أن الحكومة الإسرائيلية لا تبذل ما يكفي من الجهود لإطلاق سراح الجندي الأسير . وطالبت كتلة ميرتس في البرلمان الاسرائيلي أولمرت بتجديد المفاوضات فوراً لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح شاليط، معتبراً أن اولمرت لم يبذل كل ما بوسعه لإطلاق سراحه، خاصة وأنه قد مر عام على وقوعه في الأسر . أما النائب الاسرائيلي ران كوهين فأكد على ضرورة عدم تحويل الجندي شاليط إلى "رون أراد" ثان في إشارة إلى الطيار الصهيوني المفقود في لبنان منذ الثمانينيات، وذلك بسبب وضعه الصحي المتدهور، حتى لو كان الثمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، على حد قوله.