بدأت منظمات دولية إرسال مبعوثين إلى دولة جنوب السودان وجيرانها، للتوسط في وقف واحدة من أبشع موجات العنف القبلي التي تشهدها المنطقة، والتي اندلعت في الدولة الوليدة منذ منتصف ديسمبر الجاري وحتى الآن، وذلك عقب محاولة انقلابية فاشلة للإطاحة بالرئيس سلفاكير ميارديت. ووفقا لما نشره موقع" العربية نت" اليوم الخميس، شرع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لكل من السودان وجنوب السودان هيلي منقريوس، الأربعاء، في مشاورات حول التطورات الجارية بدولة الجنوب. وفيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيوفد أليكس روندوس مبعوثاً إلى جوبا، قال مسئول بحكومة جنوب السودان إن رئيس وزراء إثيوبيا هيلا مريم ديسالين والرئيس الكيني اوهورو كينياتا سيصلان إلى جوبا صباح الخميس للمساعدة في جهود الوساطة. وبحث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مع وكيل وزارة الخارجية السودانية، السفير رحمة الله محمد عثمان، الأربعاء، الأوضاع في جنوب السودان. وأوضح السفير رحمة الله موقف السودان من التطورات الجارية في جنوب السودان المتمثل في ضرورة حل الأزمة الراهنة هناك عن طريق الحوار. وقالت الخارجية السودانية إن المبعوث الأممي سيواصل الخميس لقاءاته مع المسؤولين السودانيين حول التطورات في الجنوب. وإلى ذلك، طلب السفير البريطاني في الخرطوم، لقاء المدير العام للعلاقات الثنائية بالإنابة في الخارجية السودانية السفير عبد الباقي حمدان، وبحثا كذلك التطورات الجارية في الجنوب. وأشاد السفير البريطاني بالموقف الذي اتخذته الحكومة السودانية من التطورات. كما عبر عن دعم بلاده للجهود الإقليمية الرامية لحل الأزمة السياسية. ومن جهتها، قالت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، إن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، بصدد إيفاد مبعوث للمساعدة في إيجاد حل سياسي للصراع الدموي القبلي في جنوب السودان والاتصال بالدول المجاورة. وقالت المتحدثة باسم أشتون مايا كوسيانيستش في بيان لها إنه "من الضروري أن يلتزم كل القادة السياسيين على الفور بإجراء حوار سياسي لحل خلافاتهم". وأضافت أن أشتون طلبت من المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي أليكس روندوس السفر فورا إلى المنطقة والاتصال مباشرة بالدول المعنية والمنظمات الموجودة على الأرض. وأقر مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، خططا بزيادة عدد قوات حفظ السلام التابعة له في جنوب السودان إلى الضعف تقريبا تحسبا لتفاقم الصراع هناك.