قالت المفوضية الأوروبية الأربعاء، إن مسؤولة السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بصدد إيفاد مبعوث للمساعدة في إيجاد حل سياسي للصراع الدموي القبلي في جنوب السودان. وقالت مايا كوسيانيستش، المتحدثة باسم آشتون: "من الضروري أن يلتزم كل القادة السياسيين على الفور بإجراء حوار سياسي لحل خلافاتهم". وأضافت في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني أن آشتون طلبت من المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي أليكس روندوس السفر فورا غلى المنطقة والاتصال مباشرة بالدول المعنية والمنظمات الموجودة على الأرض. وأقر مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، خططاً بزيادة عدد قوات حفظ السلام التابعة له في جنوب السودان إلى المثلين تقريباً تحسباً لتفاقم الصراع هناك. في السياق ذاته دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الأربعاء القادة المتخاصمين في جنوب السودان إلى التفاوض، وهدد المسؤولين عن ارتكاب تجاوزات بعقوبات، في "رسالة إذاعية وتلفزيونية لسكان جنوب السودان". وقال "جنوب السودان مهدد لكن جنوب السودان ليس وحيداً وأود أن أؤكد لكم أن الاممالمتحدة تقف إلى جانب شعب جنوب السودان في هذه الأوقات العصيبة". ويشهد جنوب السودان معارك عنيفة منذ 15 ديسمبر إثر اتهام الرئيس سيلفا كير نائبه السابق بتدبير محاولة انقلاب وينفي رياك مشار هذا الأمر ويتهم بدوره كير بالسعي إلى القضاء على خصومه.