أصدر الاتحاد العام للكتاب و الأدباء العرب بيانا للاحتفاء باللغة العربية فى يومها العالمى في الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام، ، تلبية للنداء الذي أطلقه المجلس التنفيذي لليونسكو بدورته ال 190 في أكتوبر 2012، بهدف تكريس هذا اليوم يومًا عالميًا للغة العربية. و أكد الاتحاد بصفته المؤسسة الثقافية الكبرى الحاضنة لاتحادات وروابط وأسر وجمعيات الأدباء والكتاب العرب، على ما جاء في البند 7 من "الأهداف" التي يسعى الاتحاد العام لتحقيقها، عن : "الاهتمام باللغة العربية وتحديث تدريسها وتعزيز مكانتها وكشف إمكاناتها على مواكبة التطور الحضاري، والدفاع عنها في مواجهة ما يتهددها من مخاطر". و يتابع البيان : لقد صمدت لغتنا العربية- ومازالت- أمام موجات متتالية من التغريب والغزو الثقافي، عبر الموجات الاستعمارية المتلاحقة التي جاءتها من مناطق وبلدان أوروبية مختلفة، استهدفت نزع اللغة العربية من صدور أبنائها، وإحلال لغة الاحتلال الغازي محلها، تمهيدًا لمحو الوطنية ذاتها التي تعد اللغة أول مظاهرها . و حذر الاتحاد من خطورة حركة التغريب النابعة من الداخل، خلال الأربعين سنة الماضية، والتي صاحبت حالة الانفتاح الاستهلاكي ومحاولات التشبه بالنموذج الأمريكي في الحياة بمظاهرها المختلفة، وقد انعكس ذلك على انتشار الأسماء الغربية للمحلات التجارية في شوارعنا العربية، والتوسع في استخدام المصطلحات الأجنبية في الدعاية التجارية والإعلانات رغم وجود بدائل عربية مألوفة، فضلاً عن شيوع الحديث باللجهة الأمريكية بين الشباب، مقابل انزواء اللغة العربية، وشيوع الأخطاء اللغوية والإملائية بين المتخصصين، وفي دواوين الشعر والكتب الأدبية والصحف والمجلات المتخصصة، وخاصة بين العاملين في القنوات الفضائية والإعلام العام والخاص، حتى إن خطب المسئولين السياسيين الكبار لم تخل من الأخطاء الواضحة. و أعرب الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن وضع أيدينا على هذه الأخطاء الظاهرة، لننبه إلى ضرورة سعي الوزارات والهيئات والاتحادات العربية المعنية باتخاذ التدابير العاجلة لمنع تفاقم الأمر، حيث إن اللغة المكون الرئيس للهوية العربية والوجود العربي ذاته. كما ندعو كافة اتحادات وروابط وأسر وجمعيات الأدباء والكتاب العرب، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وجميع أقسام اللغة العربية في جامعاتنا من المحيط إلى الخليج، لإقامة أنشطة وفعاليات تثقيفية واحتفالية باللغة العربية، والخروج بتوصيات توضع أمام المختصين والمسئولين، حتى يضطلع كل بدوره.