قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، اليوم الخميس، تعليقا على القرار الإسرائيلي بنقل العديد من الأسرى الإداريين من سجن عوفر إلى النقب لقمع خطواتهم الاحتجاجية الرامية إلى وضع حد لسياسة الاعتقال الإداري، إن تلك الإجراءات القمعية كانت متوقعة قبل البدء في الخطوات الاحتجاجية التي اتخذها الأسرى الإداريون في العاشر من الشهر الماضي. وقال قدورة، إن إدارة سجن عوفر غرب رام الله أبلغت الأسرى اعتزامها نقل عدد كبير منهم لسجن النقب كخطوات قمعية تهدف إلى تفريق الأسرى الإداريين لإفشال خطواتهم التي بدؤوها لوضع حد لسياسة الاعتقال الإداري. ومن المقرر أن يبدأ الأسرى في تصعيد هذه الخطوات بالإضراب عن الطعام يومين في الأسبوع حتى 30 من الشهر الجاري. وأشار فارس إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية تتبع هذه الإجراءات البغيضة كل مرة فكلما ظهر احتجاج وبدلا من أن تنظر في الأمر لمعالجته تبدأ في محاولة كسر إرادة الأسرى والإضراب وبعد كل القمع والإجراءات التعسفية تعود للحوار مع الأسرى وتظل واهمة أن هذه الإجراءات ستدفع الأسرى لإعادة النظر في مواقفهم. وأضاف فارس أن هذا الأمر مستمر منذ عشرات السنوات لذلك فإن تلك الخطوات لم تكن مفاجئة ولن تؤثر على خطوات الأسرى الاحتجاجية ، مؤكدا أن الطريق الذي اختاره الإداريون واضح ولن تتمكن إدارة السجن من خلق حالة من البلبلة بينهم تؤدي إلى التراجع في مواقفهم. كان نادي الأسير الفلسطيني قد أشار في بيانه الصحفي اليوم إلى أن الأسرى الإداريين المحتجزين في ثلاثة سجون إسرائيلية هي "النقب" و"عوفر" و"مجدو" أكدوا أن مصلحة سجون الاحتلال فرضت عليهم عقوبات تعسفية ردا على استمرارهم في خطواتهم النضالية لوقف سياسة الاعتقال الإداري، ونقل الأسرى أن حالة من الارتباك تسيطر على ردود مصلحة السجون بخصوص قضيتهم . وأوضح النادي في بيانه أن هذه العقوبات شملت حرمانهم من زيارة الأهل، إضافة إلى نقل عدد منهم إلى غرف العزل الانفرادي وتحديدا في سجن النقب. وبين الأسرى أن مصلحة السجون تهدد بنقل وتشتيت الأسرى الإداريين في محاولة للضغط عليهم وإفشال خطواتهم، لافتين إلى أن يوم الاثنين المقبل ككل أسبوع سيكون هناك إضراب عن الطعام ليوم واحد. يذكر أن عدد الأسرى الإداريين المحتجزين في سجون الاحتلال يبلغ 165 أسيرا.