ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه في أعقاب ظهور بصيص من الأمل هذا الأسبوع بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق يقضى بتجميد البرنامج النووى الإيرانى ، تدرس إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما تهديدا محتملا للمحادثات الإيرانية يتمثل في وجود مقاومة داخل الكونجرس لهذه المحادثات ، وهو ما قد يثير مشكلات أكثر من "القيادة الغامضة" في إيران. وأضافت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى يعقد اليوم اجتماعا مغلقا مع أعضاء لجنة المصارف والإسكان والشؤون الحضرية بمجلس الشيوخ فى محاولة لوقف عملية فرض حزمة جديدة من العقوبات الصارمة على إيران حيث يخشى مسؤولو الإدارة الأمريكية من أن تؤدي هذه العقوبات إلى تقويض المحادثات الخاصة بإيران في جنيف. وتابعت الصحيفة أنه بالإضافة إلى ذلك ، سيبلغ كل من كيري ونائب الرئيس الأمريكى جوزيف بايدن ورئيسة الوفد الأمريكي في المحادثات الإيرانية ويندى شيرمان ووكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب ديفيد كوهين ، قيادات الحزب الديمقراطى فى مجلس الشيوخ بدعم المبادرة الدبلوماسية الخاصة بإيران. وأشارت الصحيفة إلى أن دبلوماسيين من الولاياتالمتحدة وخمس دول أخرى يبحثون اتفاقا من شأنه أن يدفع إيران إلى تجميد برنامجها النووى فى مقابل رفع بعض العقوبات التى أثرت سلبا على الاقتصاد الإيرانى. وأوضحت أن هذه المساعى تواجه شكوكا من قبل الحزب الجمهورى والديمقراطى على حد السواء ، ونقلت عن السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسى جراهام قوله: " أدرك تماما ما يقولونه بشأن تدمير فرصة التوصل إلى نتيجة سلمية فى حال فرض عقوبات جديدة لكننى أرى أنه فى حال صياغة عقوبات جديدة بالشكل الصحيح ، فإنها ستحقق نتائج إيجابية أكثر من تسببها في أضرار". ونقلت الصحيفة أيضا عن النائب الأمريكى من الحزب الديمقراطى تشارلز شومر قوله "إنه لا يزال يشعر بالريبة حيال هذا الاتفاق المحتمل خوفا من تقديم الإدارة الأمريكية الكثير وألا تقابل جهودها إلا بالقليل".