قال عشرة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الديمقراطيين والجمهوريين يوم الإثنين: إنهم على استعداد للموافقة على تعليق تنفيذ عقوبات جديدة إذا اتخذت طهران خطوات ملموسة لإبطاء وتيرة برنامجها النووي. وتبدأ يوم الثلاثاء في جنيف محادثات بشأن برنامج إيران النووي وستكون أول مفاوضات منذ انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في يونيو حزيران. وقال أعضاء مجلس الشيوخ العشرة في رسالة إلى الرئيس باراك اوباما إنه يتعين على الولاياتالمتحدة والدول الكبرى الاخرى أن تبحث اتفاقا مبدئيا يقوم على "التعليق مقابل التعليق" توقف إيران بموجبه تخصيب اليورانيوم على ان توقف واشنطن تنفيذ عقوبات جديدة. ولكن ليس من المتوقع ان تعرض إيران تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم خلال المحادثات. وبعث أعضاء مجلس الشيوخ وهم ستة ديمقراطيين وأربعة جمهوريين بالرسالة إلى أوباما يوم الجمعة ووزعت يوم الاثنين. وقالوا فيها انهم يؤيدون المفاوضات لكنهم يريدون أن تتخذ إيران إجراءات لبناء الثقة قبل ان يؤيدوا تعليق مجموعة جديدة من العقوبات الاكثر صرامة قيد البحث حاليا في الكونجرس. وأضاف أعضاء مجلس الشيوخ انهم يريدون تعاونا كاملا من إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام بتعهداتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي وتنفيذ جميع قرارات مجلس الامن المتعلقة ببرنامجها النووي بما في ذلك التعليق الفوري لجميع انشطة تخصيب اليورانيوم. وقالوا "اذا اتخذت الحكومة الإيرانية هذه الخطوات بطريقة تتسم بالشفافية ويمكن التحقق منها فنحن مستعدون مقابل خطوات إيران الصادقة لتعليق تطبيق الجولة التالية من العقوبات التي يدرسها الكونجرس حاليا." وأكدوا مجددا ان "التهديد العسكري الجدي" ما زال مطروحا وانه يجب الاستمرار في تنفيذ العقوبات الحالية بتدقيق. ومن بين اعضاء مجلس الشيوخ الموقعين على الرسالة الديمقراطيان روبرت مننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس وتشارلز شومر ثالث أرفع عضو ديمقراطي في المجلس والجمهوريان جون مكين ولينزي جراهام وهما من اكثر الاصوات الجمهورية تأثيرا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. وتعتقد الدول الغربية ان برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني يهدف إلى اكتساب القدرة على صنع اسلحة نووية. وتنفي إيران الاتهام قائلة انها لا تريد سوى توليد الكهرباء واجراء ابحاث طبية.