حالة من الانتعاشة الفنية يعيشها النجم الشاب آسر ياسين بعد اشتراك فيلمه الأخير "فرش وغطا" فى العديد من المهرجانات السينمائية الدولية , وهو الآن فى انتظار طرحه فى دور العرض المصرية مترقبا رد فعل الجمهور بعد إشادة عدد كبير من النقاد بحرفية أداء آسر فى الفيلم رغم قيامه بدور صامت ,, تفاصيل أكثر نعرفها فى هذا الحوار مع شبكة الإعلام العربية "محيط " وإلي التفاصيل : مبدئيا نتكلم عن دورك في فرش وغطا ؟ أعتقد أن هذا الفيلم سيفاجىء المشاهدون ; فهو فيلم مختلف و لا اعتقد انه شبه أى فيلم نزل خلال ال30 سنة الأخيرة حيث أنه لا يعتمد على الحوار ، وظروف الفيلم الانتاجية كانت صعبة جدا لدرجة أننا أسسنا شركة "مشروع " للمشاركة في انتاج الفيلم مع شركة " فيلم كلينيك "محمد حفظي , ف "مشروع" هي مبادرة سينمائين مستقلين لإثبات ان صناعة الأفلام ليست لغرض تجاري فقط . الفيلم قائم على صمت الحوار !! هل أنت متعمد تأدية هذه النوعية من الآدوار المعقدة؟ إطلاقا .. بالعكس ، بدليل ان في ادوار كثيرة قمت بها كانت تعتمد على الحوار مثل ( بيبو و بشير ، زي انهاردة ، الوعد ) ، لكن انا كان نفسي أعمل مع المخرج احمد عبد الله و الدور أيضا كان نفسي اعمله و مضمون الفيلم مهم جدا بالنسبة لي , فلا يوجد تعمد في اختيار أنواع معينة من الأدوار ,لكن أنا بحب الأدوار التى تعتمد على التحدي . لا أحد ينكر أن هذه النوعية من الأدوار تضعك فى خانة الممثل البارع , ولكن فى نفس الوقت هذه النوعية من الأفلام لا تلقى قبول جماهيري هل توافقني الرأي ؟ هناك نوعية من الجمهور يرغب فى أن يتابع ممثل بعينه و المفروض هذه النوعية تزيد ولو قلٌت تعتبر خسارة للممثل ، واختيار الممثل لأنماط مختلفة لا يعنى رغبته في انه يفضل أن يتابعه نفس الجمهور , ممكن يكون الغرض هو توسيع شريحة جمهوره ، و فيلم فرش و غطا ممكن يكون يراه البعض غير جماهيري بالمعنى المفهوم لكن له جمهوره, وغير منطقى عدم معرفتنا لعدد هذا الجمهور أننا لا ننتج هذه النوعية من الأفلام خاصة انه فيلم صادق و على مستوى فني عالي , و استمرارنا في إنتاج هذه النوعية من الأفلام ممكن يخلق لها سوق و جمهور على المستوى البعيد. معظم أفلامك اشتركت فى مهرجانات عالمية , هل هذا معيار لموافقتك على العمل ؟ ليس انا الذى يقول الفيلم هذا يشارك في مهرجان او لا , ممكن بعد الانتهاء من الفيلم يكون هناك محاولة لإشراكه في مهرجانات ، وهذا لا يمنع ان مشاركة الأفلام في المهرجانات يشكل للممثل جماهيرية في أماكن مختلفة في العالم ، مثلا فيلم " رسائل البحر " حصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان قرطاج و أتعرض في مهرجانات كثيرة فى دول أوروبية وطبعا هذا شىء مثمر على مستوى الاحتكاك بممثلين و مخرجين مختلفين و نشر نوع السينما التى نقدمها في مصر خصوصا ان للأسف مستوى السينما في مصر الآن فنيا اقل من زمان ; لذا من خلال هذه المهرجانات نحاول أن نقول للغرب أن مازال عندنا فن يقدر ينافس. ألا تخف من تصنيفك ممثل أفلام مهرجانات فقط ؟ لا لم أخف ; لأن أنا "لست ممثل افلام مهرجانات" ، فيلم " بيبو و بشير " و فيلم " أسوار القمر " افلام تجارية و أيضا مسلسل " البلطجي " جماهيري , فلا أستطيع القول أننى ممثل مهرجانات. متى يظهر أسوار القمر للنور ؟ ليس لدى أدنى فكرة عن أسباب تعطيل طرح الفيلم , لكن نظرا للظروف التى نمر بها لا أستطيع إلقاء اللوم كله على شركة الإنتاج ; فهى أكيد ترغب فى تحقيق مكاسب مادية من الفيلم و هي خلصت الفيلم فأكيد ستطرحه في الوقت المناسب. ما رأيك في حال السينما الآن وهل هناك أمل في إصلاحها ؟ بصراحة , لا يوجد سينما فى مصر حاليا والإنتاج السينمائي ضعيف جدا وهذا له علاقة بان ظروف البلد غير مستقرة فأصبح إنتاج فيلم نوع من المغامرة, لكن أكيد دائما في امل ، و السينما انعكاس لحال البلد و اعتقد لو البلد استقرت سياسيا هذا سينعكس على السينما.