بعد حصوله علي جائزة أفضل ممثل في الدورة المنتهية لتوها لمهرجان «قرطاج» السينمائي الدولي» عن دوره في فيلم «رسائل البحر» يشعر الفنان بأنه يسير علي طريق مستقيم لن يتراجع عنه.. وبالرغم من أن هذا الفيلم هو أول مشاركة لياسين مع المخرج داود عبد السيد، إلا أنه نجح في جذب الأنظار إلي موهبته في المهرجانات الدولية.. وبعد فترة كبيرة من الغياب قرر آسر ياسين تحدي نفسه بتقديم الأدوار الكوميدية من خلال قيامه ببطولة الفيلم الكوميدي «بيبو وبشير». في البداية كيف تلقيت خبر فوزك بجائزة أفضل ممثل عن دورك في فيلم رسائل البحر؟ - تلقيته بفرحة كبيرة، أنا فخور بهذه الجائزة لأنها أول جائزة لي أحصدها من مهرجان دولي عريق مثل «قرطاج» هذه الجائزة لأستاذ ومخرج الفيلم داود عبد السيد لأنني لولاه ما كنت شاركت في بطولة فيلم «رسائل البحر» ولا كنت سأحصل علي الجائزة. وكيف كان شعورك وأنت لم تحضر المهرجان لتسلم الجائزة؟ - أشعر بالندم الكبير علي عدم تمكني من حضور المهرجان وتسلمي الجائزة بنفسي، وذلك لارتباطي بتصوير فيلمي الجديد وكنت قد حضرت العديد من المهرجانات الدولية التي شارك بها فيلم «رسائل البحر» من قبل كان آخرها مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي. وماذا عن مشاركتك في بطولة فيلم «بيبو وبشير». منذ عشرة أشهر عرض علي كريم فهمي المولف سيناريو الفيلم وتحمست كثيراً لفكرته.. وكنت أدرس أكثر من عمل مع المخرجة مريم أبو عوف، وقتها فقمت بعرض هذا السيناريو عليها، بعدها قمنا بالاتفاق مع شركة نيو سنشري للإنتاج الفني ومن ثم وافقوا علي إنتاج الفيلم، هذا بالإضافة لأن الفيلم يعد أول تجربة كوميدية أقدمها في السينما فهي ليست كوميديا ساخرة ولكنه عبارة عن كوميديا جيدة ومحترمة وموظفة، فالفيلم يسرد التغيرات التي طرأت علي مجتمعنا. هل قررت تغيير نوعية الأدوار التي تقوم بها بخوض أول تجربة كوميدية من خلال هذا الفيلم؟ - أنا أهتم بنوعية الدور بقدر اهتمامي بالفيلم نفسه، فالأفلام التي قدمتها سابقاً كانت مهمة و«بيبو وبشير» من الأفلام الكوميدية المهمة جداً.. فنحن لا نريد تقديم فيلم كوميدي ساذج غير أن بيبو وبشير يحمل مراحل كثيرة للشخصية التي تحمل الطابع الكوميدي والرومانسي معاً، من خلال شخصية شاب مصري من أصل أفريقي. أعلم أنك وافقت علي القيام ببطولة فيلم «المسطول والقنبلة» للمخرج محمد خان بعدما اعتذر عنه أكثر من فنان، مثلما حدث في فيلم «رسائل البحر» ما تعليقك؟ - الموضوع ليس له علاقة بمن عرض عليه الدور قبلي ومن قام برفضه أنا اهتم فقط بالدور الذي أقدمه فأنا لا أحسبها بهذه الطريقة بل أري أن المخرج رشحني له وعلي أن أقبل أو أرفض وفيلم مثل «المسطول والقنبلة» يكفيني فيه العمل مع مخرج كبير مثل محمد خان كما أنه مأخوذ عن رواية للراحل نجيب محفوظ. هل انتهيت من مشاهدك في فيلم «أسوار القمر»؟ - لا لم ينته التصوير بعد.. فكان آخر موعد للتصوير قبل شهر رمضان الماضي بأسابيع.. ومن يومها توقف الفيلم ولا أعلم عنه شيئاً والفيلم يتبقي له أسبوعان وينتهي التصوير. وما صحة عدم حصولك علي أجرك بالكامل في الفيلم؟ - ليس صحيحاً.. فلقد تم التعاقد منذ البداية مع شركة الإخوة المتحدين المنتجة للفيلم علي أن (الأجر يكون حسب سير العمل) وبعدما توقف التصوير حصلت علي جميع حقوقي المالية نسبة للمشاهد التي صورتها. هل تأكدت مشاركة فيلم «رسائل البحر» بمسابقة الأوسكار؟ - لم يتم التأكيد علي اختيار لجنة الأوسكار للفيلم في المسابقة أم لا، ولكني أتمني مشاركته بشدة. هل تهتم بمشاركة أفلامك بالمهرجانات؟ - أكيد يجب أن أهتم بمشاركة فيلمي في المهرجانات الدولية بشكل خاص، لأن الذهاب للمهرجانات يشكل خبرة أخري لدي، فأنا أتعرف علي أشخاص وأفكار جديدة.. غير أن الفيلم سيعرض لجماهير أخري وبالتالي أحصل علي شهرة أوسع بالإضافة إلي أن المهرجانات هي أسهل طريق للوصول إلي العالمية. هل معني ذلك أنك لا تهتم بالنجاح الجماهيري بشكل كبير؟ - لا بالعكس والدليل علي ذلك أني اشتركت في فيلم «بيبو وبشير» كنوع من التحدي في شأن النجاح الجماهيري، ولكن أعتقد أن فيلم «رسائل البحر» استطاع أن يبطل نظرية أن أفلام المهرجانات لا تنجح جماهيرياً.. لأنه حقق نجاحاً كبيرًا علي المستوي الفني والتجاري. ولماذا لم تشارك في بطولة مسلسل درامي مثل باقي الفنانين الشباب؟ - المسألة بالنسبة لي ليست المشاركة للحصول علي كام مليون وخلاص، ولكني أبحث عن المسلسل الذي يحمل فكرة أو مضموناً جيداً ويجذبني لخوض التجربة.. فلقد تم عرض أكثر من عمل درامي للمشاركة بسباق شهر رمضان الماضي.. وتم عرضهم بالفعل علي شاشة التليفزيون ولكني كنت مشغولاً وقتها بتصوير «أسوار القمر» ولم أتحمس لأي منهم.