دعا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، جميع القوى الديمقراطية في مصر والعالم، والتي تعارض سياسات الهيمنة والحرب، أن ترفع صوتها مع كل قوى السلام في العالم ضد الحرب على سوريا، وضد توجه الإدارة الأمريكية شن الحرب بلا تفويض من الأممالمتحدة، بدون أن تقدم هذه الدول أدلة على استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية، ودون انتظار انتهاء مفتشي الأممالمتحدة من مهمتهم التحقيقية في سوريا. وأبدي "التحالف الشعبي"، اعتراضه – في بيان له اليوم السبت - إعلان بعض الدول القائدة لحلف الناتو، أنها لا تقيم وزناً للأمم المتحدة ولا للقانون الدولي، كما فعلت سابقا في عدة حروب، ضاربة عرض الحائط بمصالح شعوب المنطقة وأمنها، وبميثاق الأممالمتحدة الذي يمثل الإطار القانوني للحفاظ على السلام. وتابع الحزب :" كما يبدو ستتكفل أجهزة المخابرات الأمريكية مرة أخرى بتقديم "الأدلة اللازمة" لتبرير الحرب كما فعلت مع العراق ، والعالم كله يتذكر اعتراف "كولين باول" وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ، و"تونى بلير" رئيس الوزراء البريطاني باستنادهما لتلك الأكاذيب كغطاء لغزو العراق" . وأضاف، أن شن الجيش الأمريكي هجمات صاروخية على سوريا يهدد بإشعال حريق هائل سيضاعف بلا شك من معاناة الشعب السوري، ومن المحتمل جدا أن يتوسع هذا الحريق إلي لبنان وربما ابعد، فمجرد احتشاد السفن الحربية الأمريكية في شرق البحر الأبيض المتوسط يمثل تهديدا للشعوب العربية التي تناضل من اجل الحرية، والتحرر من الهيمنة الامبريالية، ولا يخفى أن أهداف الحرب تشمل ترويع شعوب المنطقة والتأثير على مسارات الثورة المصرية وفرض الانضباط على الأنظمة العربية الحليفة التي ساندت الحملة على حليفهم الاخواني الذي يمثل القاعدة الموثوقة لتمرير سياسات التبعية والتقسيم المذهبي والطائفي. وحذر "التحالف الشعبي" من أن التحالف الأطلنطي بقيادة الولاياتالمتحدة ماض في سياسته التي تستهدف بالأساس تحقيق المصالح الاقتصادية والعسكرية لدوله، بما يعني إخضاع دول المنطقة للاستغلال الاقتصادي وربطها بالشبكات العسكرية لحلف الناتو، وضمان أمان "اسرائيل" . وأضاف، في حالة سوريا تظاهرت الولاياتالمتحدة في العلن بدعم السعي لحل سلمي، إلا أنها بدعمها لقوى رجعية متطرفة وتغاضيها عن جماعات الإرهاب والتكفير أسهمت في إفشال التوصل إلي حل تفاوضي يتماشى مع مصالح الشعب السوري، ونضاله من اجل الديمقراطية ويحول دون دمار الدولة السورية.