أوضح المتحدث العسكري، أن دعوة السيد الفريق أول / عبد الفتاح السيسى أمس، إستكمالاً لمسيرة ثورة 30 يونيو المجيدة والتي إستمدت شرعيتها من إرادة الشعب المصرى العظيم وهو صاحب الحق الأصيل والمصدر الوحيد للسلطات، وتمثل الدعوة للنزول باكر الجمعة إستدعاءً للمشهد الثوري التاريخي لشعب مصر والذي طالما ما أبهر العالم بعبقريته وتطلعاته المشروعة نحو التغيير والإصلاح والديمقراطية بكل سلمية ورقى وتحضر ، بعد أن بذل البعض جهوداً كبيرة ليثبت للعالم عكس ذلك ، وأن يمحو من الذاكرة هذه المشاهد المهيبة لشعب عبقري يستحق احترام طموحاته وتطلعاته نحو تحقيق الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. وتابع خلال بيان له:«لم تحمل دعوة القائد العام للقوات المسلحة تهديداً لأطراف سياسية بعينها ، بل جاءت كمبادرة وطنية لمواجهة العنف والإرهاب الذي لا يتسق مع طبيعة الشعب المصري ويهدد مكتسبات ثورته وأمنه المجتمعي، لكي يعلم دعاة العنف والإرهاب أن لهذا الشعب العظيم جيشاً وشرطة قادرين على حمايته». وأكمل: «جاءت دعوة القائد العام للقوات المسلحة لإستكمال جهود مؤسسة الرئاسة للمصالحة الوطنية والعدالة الإنتقالية لتحقيق خارطة المستقبل كأحد مكتسبات ثورة 30 يونيو المجيدة، وتؤكد المؤسسة العسكرية مجدداً على أن المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة الإنتقالية هما السبيل الوحيد لعبور مصر من تلك المرحلة الدقيقة إلى بر الأمان دون إقصاء أو تحييد لأي تيار أو فصيل أياً ما كان». وأضاف: «أن حرية التعبير عن الرأي فى إطار سلمى حق مكفول لجميع المصريين ، تحميه القوات المسلحة والشرطة المدنية وتوفر له التأمين الكامل، وتتعهد المؤسسة العسكرية بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية في إطار المسئولية الوطنية تجاه الشعب المصري العظيم بحماية المتظاهرين السلميين في كافة ربوع الوطن العزيز». وحذر: «تجدد المؤسسة العسكرية تحذيرها من الإنحراف عن المسار السلمي لأعمال التظاهر، أو اللجوء إلى أي مظهر من مظاهر العنف أو الإرهاب والذي سيتم مواجهته بكل حسم وقوة وفقاً لمقتضيات القانون الصارم في ذات الشأن، وتناشد مختلف القوى والتيارات السياسية البعد عن أعمال الإستفزاز والالتزام بضوابط التعبير السلمي عن الرأي».