بعث الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي رسالة خطيه اليوم إلى وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف تتعلق بطلب الجامعة العربية من الاتحاد الروسي إحياء تحركه لعقد مؤتمر جنيف الثاني لإيجاد حل سياسي للازمه السورية بعد تزايد المخاطر التي تهدد سوريا ككيان ودولة. صرح بذلك اليوم الاثنين نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي، وقال إن الأمين العام كلف السفير جلال الماشطه رئيس بعثة الجامعة العربية في موسكو لتسليم هذه الرسالة إلى الوزير الروسي. وأضاف بن حلي أن الجامعة العربية طلبت من موسكو التحرك الجدي لاستكمال التحضيرات لعقد مؤتمر جنيف الثاني وحل الأزمة السورية، مؤكدا أن الجامعة العربية لا زالت تراهن على الحل السياسي كسبيل وحيد لإنهاء الأزمة وتحقيق تطلعات الشعب السوري. وردا على سؤال حول عدم لقاء الأمين العام لرئيس الائتلاف السوري الجديد احمد الجربا خلال زيارته الحالية لمصر كما كان معلن، قال بن حلي إن هناك اتصالات هاتفية قد تمت بين الأمين العام ورئيس الائتلاف وتم الاتفاق على تأجيل هذا اللقاء في القاهرة لحين عوده الجربا من جولته الأوربية وذلك للتعرف على مرئيات المعارضة للمرحلة المقبلة في ضوء التغيرات التي شهدها الائتلاف في الفترة الأخيرة . وجدد بن حلي التعبير عن قلق الجامعة العربية لتدهور الأوضاع في سوريا خاصة ظهور مؤشرات تدفع إلى الاعتقاد ان هنالك خطورة على وحدة سوريا وتهدد بتقسيمها خاصة ما يتعلق بالحديث عن منطقه كردية ومناطق أخرى ولهذا تسعى الجامعة العربية لإعادة التحرك على المستوى الدولي لتفعيل المساعي لعقد مؤتمر الحوار بين الحكومة والمعارضة في جنيف. وردا على سؤال حول وجود عدم رغبة دولية لعقد مؤتمر جنيف 2 لإطالة زمن الصراع في سوريا قال نائب الأمين العام إن المراهنة على الحل العسكري في سوريا غير وارد والكل يرى أن حل الأزمة السورية لا بد ان يكون سياسيا وليس عسكريا والدليل على ذلك استمرار الأزمة نحو عامين ونصف ولم تحل عسكريا، مؤكدا أن العنف طال كل شيء ولم تحسم الأزمة، مؤكدا أن تحرك الجامعة العربية في الوقت الراهن يصب في اتجاه الحل السياسي.