حذر السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، من تدهور الأوضاع في سوريا خاصة مع اتساع دائرة الصراع إلى مدينة القصير، مشيرا إلى أن أطرافا غير سورية دخلت في الأعمال العسكرية الدائرة حاليا في عدد من المناطق السورية خاصة في مدينة القصير وماجاورها. ولفت - في مؤتمر صحفي عقده في ختام الاجتماع الطاريء لمجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين الدائمين اليوم الثلاثاء، إلى أن مثل هذه المشاركات في الأعمال العسكرية، خطيرة للغاية وتؤدي إلي تأجيج نوازع الطائفية وتهدد النسيج المجتمع السوري. وحول موقف لبنان مما أعلن بشأن مشاركة قوات من حزب الله في القتال الدائر في سوريا، قال بن حلي: إن مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية، أكد خلال اجتماع المندوبين الدائمين على ثبات موقف بلاده من الأزمة السورية وهو موقف النأي بالنفس. ووصف بن حلي قرار مجلس الجامعة بأنه توافقي وجسد خلاصة المناقشات للتطورات الخطيرة التي أصبحت أكثر خطورة في سوريا. وكشف النقاب عن وجود مشاورات يجريها الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، مع عدد من وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع طاريء لمجلس الجامعة العربية علي مستوى وزراء الخارجية خلال الأيام المقبلة وبعد اجتماع اللجنة الوزارية المقررة بعد غد الخميس وذلك للتشاور بين الوزراء العرب حول الموقف العربي من الازمة السورية والذي سيعرض علي مؤتمر جنيف2، بالإضافة إلي التحضير الشامل للمؤتمر من حيث الجهات والأطراف المشاركة فيه. وعبر بن حلي عن أسفه لوصول الأوضاع في سوريا إلي هذا الحد من التدمير، مؤكدا أن أولويات العمل العربي في الوقت الراهن هي الحل السياسي والسلمي للأزمة، ولابد من انتهاز هذه الفرصة المتاحة للحل، داعيا الحكومة السورية إلي الحكمة، والمعارضة الي التجاوب مع قضايا الحوار من خلال مؤتمر جنيف2، مشددا فى الوقت نفسه علي ضرورة أن تكون هناك هدنة ووقف لأعمال القتل في سوريا لتهيئة الأجواء لإنجاح مؤتمر جنيف 2 وإطلاق الحوار بين الأطراف السورية. وردا علي سؤال حول موقف مجلس الجامعة العربية من دعوة روسيا لمشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 قال بن حلي أن هذا الموضوع سيحسم فى اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية. ومن جانبه أكد السفير عمرو أبوالعطا مندوب مصر الدائم لدي الجامعة العربية، أن الدكتور نبيل العربي الأمين العام يبذل جهودا حثيثة علي المستويين العربي والدولي في محاولة للوصول لحل سياسي للأزمة السورية، وضمان نجاح مؤتمر جنيف 2 الذي من المنتظر أن يعقد خلال الأيام القليلة المقبلة أي أوائل الشهر المقبل، منوها بلقاء الدكتور نبيل العربي والمبعوث الاممي العربي لسوريا الاخضر الابراهيمي . وشدد السفير عمرو أبوالعطا علي أن الجامعة العربية تعمل علي إنجاح مؤتمر جنيف 2 باعتباره الفرصة الأخيرة للوصول لحل سياسي للأزمة السورية، مشيرا إلي أن القرار الصادر عن المندوبين الدائمين في اجتماعهم الطاريء هو تأكيد للثوابت العربية الخاصة بالوصول لحل سياسي للازمة السورية. وأوضح أبوالعطا أن اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية والمقرر بعد غد الخميس بمقر الجامعة العربية، جاء بناء علي طلب من دولة قطر، لافتا إلي أنها لجنة ليس من صلاحياتها أن تصدر قرارات وإنما سوف تصدر توصيات للعمل علي نجاح مؤتمر جنيف 2 خاصة بعد التفاهم الأمريكي الروسي الذي وصفه أنه لم تتضح معالمه حتي الآن.