- بهى الدين مرسى يحذّر من ترويج شائعات البطاطس: الواقعة مرّ عليها 8 سنوات وتم إعدام كامل الكميات المضبوطة - رئيس قطاع الخدمات ب«الزراعة»: شائعات البطاطس محاولات متكررة لضرب سمعة الصادرات الزراعية.. وصدرنا 1.3 مليون طن هذا العام - أمين لجنة المبيدات ل«الشروق»: ما تم تداوله على مواقع التواصل غير دقيق.. وجهود كبيرة لتوطين صناعة المبيدات أثار منشور تم تداوله مؤخرًا على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حول وجود بطاطس مرشوشة بالمبيدات داخل إحدى السلاسل التجارية الكبرى، والتى نُسبت إلى شخصية علمية شهيرة، حالة من الجدل والقلق بين المواطنين خلال الأيام الماضية. وتواصلت «الشروق» مع بهى الدين مرسى، الطبيب والمفكر المصرى، الذى يتم تداول المنشور باسمه، حيث أكد عدم صحة ما يتم تناقله عبر صفحات التواصل الاجتماعى على لسانه فى الوقت الحالى بشأن البطاطس المرشوشة بالمبيدات، مبيّنًا أنها واقعة قديمة تعود إلى عام 2017، وكانت حالة فردية. وأكد مرسى أن أجهزة الدولة اتخذت الإجراءات المشددة وقتها، وتم إعدام كامل الكميات التى تم ضبطها. وأضاف مرسى، فى تصريحات خاصة، أنه لم يلحظ أو يرصد أى واقعة مشابهة خلال الثمانى سنوات الماضية، مشيرًا إلى جودة المنتج المصرى، ووعى المزارعين بطرق الحفظ السليمة للسلع الاستهلاكية الهامة مثل البطاطس، والتى يتم تخزينها وحفظها فى ثلاجات بدرجات حرارة مناسبة للحفاظ عليها. واعتبر مرسى، أن إعادة نشر واقعة قديمة قبل نحو 8 سنوات على أنها حديثة، يُعد أمرًا خطأ يضر بسمعة الدولة، خاصة أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة فى حجم الصادرات الزراعية إلى مختلف دول العالم. ولفت إلى أن سمعة المنتجات المصرية فى أمان، خاصة أن إعادة تداول المنشور القديم يتزامن مع توافد السياحة من شتى بقاع الأرض لحضور افتتاح المتحف المصرى الكبير. وشدد المفكر المصرى على مقاضاة أى شخص سيقوم بإعادة نشر قصة البطاطس المرشوشة بالمبيدات التى مرّ على حدوثها نحو 6 سنوات، لمحاولته الإضرار بسمعة المنتجات الزراعية، والتى تتميز بجودة عالية. ودعا مرسى إلى تحرى الدقة وعدم تكرار نشر كل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى قبل التأكد من صحته، قائلًا: «الواقعة صحيحة فى 2019 وقت اكتشافها، وحاليًا ليس لها وجود». ومن ناحيته، أكد رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، أحمد عضام، أن تداول مثل هذه الشائعات فى الوقت الحالى يندرج ضمن محاولات متكررة لضرب سمعة الصادرات الزراعية المصرية، مشيرًا إلى أن قطاع الصادرات الزراعية حقق طفرة كبيرة العام الجارى. وأوضح عضام، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن البطاطس المخزنة تُحفظ داخل ثلاجات متخصصة ومطابقة للمواصفات القياسية، بإشراف مباشر من وزارة الزراعة والجهات الرقابية، وتخضع عمليات التخزين لمتابعة دقيقة تشمل درجات الحرارة ونسب الرطوبة ومواصفات السلامة الغذائية، لضمان بقاء المحصول فى حالة جيدة حتى موسم الحصاد الجديد. وكشف عضام، عن أن صادراتنا العام الجارى من البطاطس حتى الآن تخطت 1.3 مليون طن مقابل نحو 974 ألف طن العام الماضى، أى بزيادة بزيادة 33%. وقال عضام، إن زراعة البطاطس الحالية تخص العروة الشتوية والمحيرة، التى يبدأ حصادها بداية من منتصف نوفمبر، لافتًا إلى أن الأسواق ستشهد وفرة كبيرة من الإنتاج المحلى خلال الأسابيع المقبلة. وبيّن أن إجمالى إنتاج مصر من البطاطس يتراوح ما بين 6 و7 ملايين طن سنويًا، فيما يبلغ معدل الاستهلاك من 2.5 مليون إلى 3 ملايين طن، هذا بجانب 1.2 مليون طن للتصنيع، وصادرات بحجم 1.3 مليون طن، بالإضافة إلى 500 ألف طن يستخدموا كتقاوى للزراعة. وتابع: «نثق فى المنتج المصرى وفى وعى المزارعين، وكل ما يُثار من شائعات حول سلامة المحاصيل هدفه تشويه سمعة الزراعة المصرية التى أصبحت علامة موثوقة فى الأسواق العالمية». من جهته، قال أمين لجنة المبيدات ومكافحة الآفات بوزارة الزراعة مصطفى عبدالستار، إن ما أثير مؤخرًا حول تداول بطاطس مرشوشة بالمبيدات فى بعض السلاسل التجارية الكبرى غير دقيق، وهدفه إثارة البلبلة والقلق. وأضاف عبدالستار، فى تصريحات ل«الشروق»، أن أمان تخزين البطاطس فى مصر يعتمد على نظم تبريد ضخمة فى الثلاجات، وهى غرف تبريد معتمدة تُستخدم لتخزين المحصول بعد خروجه من المزارع، مشددًا على أن التجار يقومون بتخزين المحصول فى ثلاجات مطابقة للمواصفات. وأكد أن وزارة الزراعة تتعامل بحسم مع أى مخالفة فى هذا المجال، وأن الجهات الرقابية مثل جهاز حماية المستهلك وجهاز الرقابة بوزارة التموين هما المعنيان بالتفتيش على السلاسل التجارية الكبرى، بينما تختص الوزارة بمراقبة محال بيع وتداول المبيدات لضمان سلامة المنتج من المصدر. وكشف عبدالستار، عن جهود كبيرة تبذلها الدولة فى توطين صناعة المبيدات داخل مصر، قائلًا: «الدولة بدأت خطة حقيقية لتوطين صناعة المبيدات، للمساهمة فى تقليل الاستيراد وضمان جودة المستحضرات المتداولة ومواجهة السوق السوداء للمبيدات المغشوشة». ولفت إلى أن حجم استهلاك مصر من المبيدات وصل إلى 10 آلاف طن، ننتج منها نحو 35% محليًا، ويتم استيراد 65% من الصين والهند وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.